القبض على «القوية» تاجرة الكيف في الزقازيق
السبت 16/أكتوبر/2021 - 07:53 م
محمد على
امرأة من نوع آخر ليس لها علاقة بالجنس اللطيف سوى فى النوع فقط لكنها تمتلك قلب من الفولاذ؛ لأنها تركت تجارتها المشروعة فى الخضراوات واتجهت إلى تجارة الكيف لم تكتف بذلك ولكنها أخذت طريق لنفسها بعمل فكرة جديدة باستئجارها شقة لتناول المخدرات بها مع بقية أفراد الجنس الناعم إلا أن اكتشف جارها قيامها بالإتجار فى الكيف فأبلغ عنها الشرطة.
زميلاتها فى سوق الخضار بالزقازيق، يطلقون عليها "القوية"، فى العقد الخامس من العمر تتسم بالشدة والعنف فى التعامل مع بقية التجار فى السوق، الجميع يخافونها لأنها لا تخشى المشاكل فسمعتها معروفة كما أن ملفها الشخصى مليء بالمشاكل، فالجملة الشهيرة التي لا تفارق لسانها عندما تدخل فى مشكلة او مشاجرة " أنا لي بطانية وسرير فى القسم"، فجميع التجار يتعجبون ودائما يتذكرون ماضيها عندما كانت بدأت فى التجارة وكانت فتاة صغيرة فى حالها ولا تريد افتعال المشاكل مع أحد لكن دوام الحال من المحال اخذت تندمج وسط التجار وبمرور الأيام بدأ قلبها لا يتأثر وقوى، وفى أحد الأيام تعرفت على تاجرة فى السوق وتوطدت علاقتها بها فكانت تذهب إليها وتسهر معها فى المقهى التى تمتلكه زميلتها، كانت صفية تجلس مع هذه المرأة وتتعلم منها كل شيء فهى مثلها الأعلى فى الحياة وكانت تندهش من الثراء الفاحش والحياة المترفة التى تعيش فيها زميلاتها وتضرب كفا بكف وتتسأل هل تجارة الخضار والمقهى سبب هذه الثروة الهائلة لكنها تعرف جيدا أن التجارة ليست السبب، وبمرور الأيام عرفت أن هذه المرأة تاجرة كيف فأخذت تفاتحها فى هذا الموضع لمعرفة الطريق الى تجارة المخدرات وبالفعل قامت صديقتها اجلال بأخذها إلى هذا الطريق وبدأت تتاجر فى كميات صغيرة من البانجو والحشيش.
بدأت"ص" تأخذ من صديقاتها كميات بسيطة من نبات البانجو وتروجها على زميلاتها فى السوق لكن أثناء توزيعها المخدرات على المتعاطين راودتها فكرة شيطانية عندما كانت تعطي أحد المتعاطين جرعة من المخدرات وقالت لها هذه الفتاة "أنا هاجيلك البيت علشان اشترى منك لما الكمية دى تخلص"، فكرت "ص" فى استئجار شقة فى مكان هادئ بعيد عن مدينة الزقازيق فى القرى الريفية المحيطة بها حتى لا يكتشف أحد سرها وبالفعل استأجرت شقة واتصلت بجميع زملائها من اللاتى يتعاطون المخدرات واتفقت معهن على ان ياتون اليها فى شقتها لأخذ الكيف لكن التسعيرة سوف تزيد بعض الشيء بسبب الجلسة وتكاليف الأدوات من الشيشة والدخان والمخدرات والجو العام واتفق الجميع وبالفعل بدأوا يتجمعون كل ليلة فى المكان المتفق عليه وسط جو من الموسيقى والرقص والدماغ العالية، وبدأت ليالى الكيف تتواصل، وبالفعل استطاعت "ص" في أن تخلق لنفسها طريق جديد فى عالم الكيف وهو بيع المخدرات للنساء فقط، وكان كل يوم يزداد عدد زبائنها عن اليوم الذي يسبقه حتى قابلتها مشكلة عدم احتواء الشقة للزبائن لكن فكرت أن تأخذ مكان آخر أكبر فى المساحة عن الشقة الحالية.
بحثت "ص" عن شقة أخرى للكيف وليالى المتعه للزبائن من متعاطيات المخدرات لكن لم تجد فى مكان هادئ بعيدا عن أعين الناس مما اضطرها أن تأخذ شقة فى وسط المدينة واعتقدت ان الناس لن يلاحظوا وخاصة إذا نظمت عملية الدخول والخروج لزبائنها، واتفقت معهن على ذلك وبدأت تعاود نشاطها مرة اخرى، لكن جيرانها لاحظوا دخول نساء لها فى مواعيد متأخرة من الليل ويستمرون الى الصباح وواضح عليهن أنهن فى حالة غير طبيعية ويتمايلن وسط الشارع فأخذ أحد الجيران يراقب شقة هذه المرأة الغامضة والتى تخرج فى حالها وتدخل فى السر دون ان تتحدث مع أحد وأحيانا يكون معها شخص يحمل أجولة مشبوهة وتقول للبواب على أنها اجولة خضار، شك جارها فى أمر هذه السيدة وابلغ عنها الشرطة وبدأ رئيس المباحث يضعها تحت المراقبة حتى اكدت التحريات ان هذه السيدة تاجرة للكيف وتقوم ببيعه للنساء فقط فى شقتها ويتعاطونها فى المساء وسط جو من المتعة.
اقرأ أيضًا..
وتم ضبط هذه المرأة وأثناء إعداد كمين لها وهى ذاهبة لشراء المخدرات تم إلقاء القبض عليها وبحوزتها جوار كبير حمولة 100 كيلو من نبات البانجو المخدر وأربعة طرب حشيش وتم إلقاء القبض عليها وبمواجهتها اعترفت باتجارها فى المخدرات تم إحالتها إلى المحاكمة وأصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكمها بالسجن 15 سنة مشدد عليها.