دموع زوجة في المحكمة: زوجي خانني مع أعز صديقاتي
السبت 16/أكتوبر/2021 - 01:00 ص
محمد على
وقفت "م.ك"، 46 سنة، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، تطلب الطلاق؛ بسبب عنفه الدائم لها وضربها وسبها بألفاظ بيئة وأيضًا وضعت في دعواها أن من بين الأسباب القوية خيانته لها مع أعز صديقاتها، كما أنه دائم التهديد لها بأنه سيحرمها من حقوقها وأبنائها.
تفاصيل المعاناة
بدموع وألم وقفت الزوجة أمام قاضي محكمة الأسرة، نظراتها كانت حائرة فهي لأول مرة تضع نفسها في هذا المشهد، وحكت ورأسها منكسة: "تزوجته منذ 22 عاما، بعد أن أعجبت به وتقدم لأهلي وبالسؤال عليه وجدناه وقتها شخصًا مناسبًا، وافقت على الزواج منه، بالفعل تمت مراسم االخطوبة والزفاف بسرعة خلال شهور وسط العائلة، وبدأت حياتنا الزوجية بداية روتينية تشوبها بعض المشاكل العادية التي توجد في أي بيت مصري، بعد الحديث المتبادل والتفاهم كنا نتجاوز تلك المشاكل، كما أن الأسرة من الطرفين كانوا يتدخلون للصلح، ثم مرت فترة على الزواج وأصبحنا غير قادرين على حل أي خلاف بيننا فتحول إلى شخص غاضب وساخط طوال الوقت يضربني ويسبني بألفاظ بذيئة ويهدني بالطلاق تارة ويتركني في منزل أسرتي بالشهور تارة أخرى، إلى أن طلبت صديقتي "س" التدخل للصلح بيننا وافقت وذات مرة فوجئت بصديقة ثالثة لنا تبلغني أن زوجي يخونني مع صديقتنا الثانية، لم أصدق لكني راقبتها ولمحتها وهي تدخل منزلنا وفور دخولي لمحتهم في مشهد مؤذٍ لمشاعري لكن زوجي طردني وأبلغني أنه حر وأنه سيتزوجها.
أصابني الحزن
أضافت الزوجة، عدت حزينة لم أصدق نفسي، ولأني تزوجت في منزل عائلته وأن أخاه الأكبر وزوجته يقيمان في نفس المنزل ذهبت إليهم لحل المشكلة، لكنهم قالوا إنهم غير قادرين على فرض سيطرتهم عليه وإنه شخص عصبي، كما أن والدته نهرتني وقالت إنني السبب لوصوله لهذه الحالة؛ لأنني كنت تركت منزلي، لكني تحملته كثيرا ولأعيش وأولادي حياة هادئة، وأن ينشأ أطفالي في جو أسري كريم، لكنه كان دائم ضربي وسبي إلى أن علمت السبب أنه يحاول أن يجعلني أمل من العيش معه للزواج من صديقتي.
سبب الدعوى
وروت الزوجة للمحكمة خلال سردها سبب الدعوى، أنها تحملت معاملة زوجها السيئة طيلة 22 عاما لكنها لم تتحمل خيانته، واتهمته بتعنيفها وتعرضها للابتزاز المادي على يديه مقابل السماح لها بالطلاق منه وهدد بتركها مثل البيت الوقف، وتهديدها بتشويه وجهها، مشيرة إلى أنها تزوجت منه زواجًا شرعيا، وأنه دخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج وما زالت في عصمته وطاعته حتى الآن، وأنجبت منه 3 أبناء، إلا أنها تكره الحياة معه وتخشى آلا تقيم حدود الله بسبب هذا البغض، فتقدمت بطلب طلاق للضرر، دعوى نفقة لأبنائي.
وبسؤال محامي الزوج طلب تأجيل نظر الدعوى لسماع الشهود ممن طلب استدعاءهم للشهادة، فقررت المحكمة التأجيل لدور انعقاد الشهر المقبل.