الإفتاء: المرأة قد ترث أكثر من الرجل في حالات عدة
الأربعاء 13/أكتوبر/2021 - 02:02 م
مؤمن رمزي
أحكام المواريث تشغل جدالا وصراعا بين من يقسمون وفق الهوى ومنهم يمنعون البنات من الميراث بتفسير يملك مالنا غيرنا، وهولاء مخالفين لشرع الله بنص قول الله بعد آيات المواريث " تلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.. وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ".
المساواة في الميراث
ورد سؤال إلى دار الإفتاء نصه: "هل يجوز مساواة البنت بالرجل في المواريث بناء على قول: المرأة مثل الرجل ولها نفس الحقوق الاجتماعية والشرعية؟".
أحكام المواريث قطعية
وأجابت دار الإفتاء عبر بثها المباشر على صفحتها الرسمية فيسبوك، أن هناك أمورًا قطعية لا تحتمل الاجتهاد أو النظر أو التعديل لتتماشى مع العصر ومن هذه الأمور أحكام المواريث.
الشرع لم يظلم المرأة
واستدلت الدار بقول الله تعالى: "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْ "، موضحة أن الآيات كانت صريحة في التقسيم وأن للرجل ضعف المرأة، وأن الشرع لم يظلم المرأة بهذا بل هو أول من صان المرأة وحفظ حقوقها، فلا مجال للتشويش من أهل الكلام والنظر في أمور قطعية الثبوت لا تحتاج إلى إمعان.
وأوضحت الإفتاء أن المرأة قد تتساوى أو ترث أكثر من الرجل في حالات عدة، وقد ترث المرأة وتحجب الرجل من الميراث أحيانا وذلك على حسب القربة من النسب، وقول: إن الرجل يرث أكثر من المرأة في العموم فهو قول غير صحيح ولم يكن على فهم ودليل للنصوص القرآنية ولا يعتد به.
حرمان المرأة من الميراث
وذكرت الإفتاء في سياق آخر أنّ حرمان المرأة من الميراث هو مخالفة لقول الله وقول النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أنواع أكل أموال الناس بالباطل، وأشارت إلى الوعيد الذي ذكره الله قبل آيات المواريث في قوله " إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَٰلَ ٱلْيَتَٰمَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ".