حوادث

القبض على فتاة صورت تاجرًا عاريًا وساومته على 10 آلاف جنيه

الأربعاء 13/أكتوبر/2021 - 12:25 م

محمد على

نسجت خيوطها حول التاجر الشهير، بشرق القاهرة، فهي ماكرة وماهرة فى الضحك على الذقون، استطاعت فى استدراج صاحب الأعمال، استدرجته، بعد حديث لأيام على مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك، وفى النهاية اتفق على زيارتها وفقا لرغبتها فى منزلها، وعندما ذهب بدلا من ان يجد الزوجة وجد زوجها وشقيقها، وهناك لقنوه علقة موت..

القصة الكاملة في السطور التالية:

اعتاد تصفح الفيس بوك، كان يقلب فيها، وفي إحدى المرات فوجئ بطلب صداقة من سيدة، تدعى "سلمى"، لم يتردد بقبول طلب الصداقة، مر وقت، وبدأت السيدة تنسج خيوطها حوله، أرسلت رسالة تعارف له على "الماسنجر الخاص"، تكلمت معه بكلام معسول، لتستدرجه إلى النقطة التي تريدها، التاجر، 35 عاما، ويدعى أحمد.م، لم يمتلك من الخبرة الكافية لتقيه من شر النساء المنحرفات، بدأ ينساق وراء شهوته، لم يفكر للحظات أن هذه السيدة قد تكون مجرد كمين له للإيقاع به في شر أعماله، دار بينهما حديث حول الحب والجنس، كانت سلمى، عمرها، 36 عامًا، يجلس إلى جوارها زوجها "ح.ح"، 38 سنة، عاطل، يخطط له كيف تأخذه إلى النقطة التي تريدها، بدأت تتفق معه على اللقاء، لكن توقف التاجر للحظات وطلب منها أن يلتقيها بشقة ملكه، لكنها رفضت، التاجر خشي أن تكون تلك السيدة رجلا ويتحدث معه على أنه فتاة، مثلما يحدث معه كثيرا، فطلب منها أن يشاهدها عبر الفيديو، وبالفعل استجابت له، وابتعد عنها زوجها حتى لا يشاهده الزبون، وتفشل خطتها، فور رؤيتها اطمأن التاجر إلى حد ما، وبدأ يستجيب معها في الحوار.

في النهاية طلبت لقاءه في شقتها، على أن يتصل بها في اليوم الذي يرغب أن يذهب لها فيه، ويركن سيارته بعيدًا عن المنزل الذي يلتقيها فيه خوفا أن يشاهده أحد، لم يتأخر التاجر كثيرًا، في صباح اليوم التالي، اتصل بها عبر التليفون المحمول، وطلب منها أن تنتظره وتستعد له قرب وقت الظهيرة؛ حيث يكون الجو هادئا بعض الشيء وزوجها يكون في عمله، وافقت الزوجة اللعوب، وفي اليوم التالي خططت مع زوجها وزميله، "ا.م"، 24 عاما، عاطل، والسابق اتهامه في 3 قضايا، سرقة وسائل نقل، والمطلوب التنفيذ عليه في قضية سرقة متنوعة، والمقضي فيها بالحبس 6 شهور.

كمين للعاشق

بدأ يهيئ التاجر نفسه ويستعد نفسيًّا، وأعد سيارته للرحيل للمرأة الجميلة، اتصل بحبيبة قلبه على حد زعمه، ردت عليه في التليفون أخذت توصف له عنوانها بمدينة نصر، وقبل بضعة أمتار، أوقف سيارته وتركها بعيدة عن منزلها؛ حفاظًا على شعورها وطلبها، صعد السلم مسرعا، طرق على الباب بصوت منخفض، أسرعت الزوجة تجاه الباب وفتحته، دخل التاجر، جلس على الكنبة التي في الصالة، جلست بالقرب منه، نظرت له نظرات توحي بالحب والهيام، وفجأة انتفضت من مكانها وتحججت بإعداد كوب عصير، وبالفعل أعدت له كوب عصير ووضعت فيه مخدرًا، شربه التاجر، لم يمر دقيقة على العصير إلا وسقط فاقدًا وعيه، وذهب في نوم عميق، بعد مرور الوقت، استيقظ التاجر، وكان مقيدا بالحبال، يرتدي قميصًا حريمي، وفوجئ أمامه بشخصين، أحدهما يقوم بتصويره، نظر إلى ملابسه فوجئ أنه يرتدي قميصًا حريمي، أخذ زوج السيدة يهدده أنه مطلوب منه 100 ألف جنيه، مقابل عدم نشر الفيديو على الفيس بوك، ومواقع التواصل الاجتماعي، وافق التاجر وتركه المتهمون، على أن يحضر لهما الأموال في الوقت الذي يحددانه، وبالفعل خرج التاجر ولكن وقع على شيك بقيمة المبلغ.

أبلغ المباحث

التقط التاجر أنفاسه عقب خروجه من المنزل المشبوهة، وهدأ بعض الشيء ثم أبلغ مباحث القاهرة، يفيد بتضرره من زوجة تدعى سلمى، 36 سنة "ربة منزل"، لاستدراجه لشقة سكنها، وعقب وصوله، فوجئ بتواجد شخصين آخرين معها، وهددوه واستولوا منه على هاتفه المحمول، ومبلغ 2800 جنيه، كانت بحوزته، وأجبروه على خلع ملابسه، وصوروه عاريًا، ثم ساوموه على دفع 10 آلاف جنيه، مقابل عدم نشر مقطع الفيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، وبفحصهما بأماكن تردد المتهمة، تم ضبطها.

ضبط المتهمين

وبمناقشتها اعترفت بارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع ح.ح، 38 سنة "عاطل"، وإ.م"، 24 سنة "عاطل"، والسابق اتهامه في 3 قضايا، وتم ضبطهما وبحوزتهما المضبوطات المستولى عليها، وهاتف محمول خاص بالمتهم الثاني، يحوي مقطع فيديو للمجني عليه عاريًا، وباستدعاء المجني عليه، تعرف على المتهمين والمضبوطات، واتهمهم بارتكاب الواقعة، فتحرر المحضر اللازم، وقررت النيابة إحالتهم إلى محاكمة عاجلة، وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن 7 سنوات على الزوجة وزوجها وخمس سنوات على المتهم الثالث.