أستاذ علم اجتماع يكشف صلة جلوس الطالب في الديسك الأول بالتفوق
الأحد 10/أكتوبر/2021 - 05:02 م
مؤمن رمزي
ارتبط في عقول الناس منذ القدم جليس الديسك الأول هو المتفوق، ومع بداية أي عام دراسي جديد، تجد الأب أو الأم ذاهبان للمدرسة مع طفلها لتلحقه بالديسك الأول أو الذي يليه، وقد تستأذن المعلم أو تدخله الأم الفصل بنفسها لتجلسه في الأماكن الأمامية من الفصل.
الجلوس في الديسك الأول
قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي لــ" هير نيوز": متوسط الأطفال الذين يجلسون في الفصل الواحد في القرى يتجاوز 60 طالبًا، وقد يكون المدرس لا يرى من يجلس في الخلف؛ مما يساعد الطفل على اللعب والشغب وعدم التركيز.
وأضاف " صادق ": المدرس الذي يشرح لا يوجد معه ميكرفون أو مكبر يساعده على توصيل الصوت مع هذا العدد، فبالتالي لا يقدر على رفع صوته طوال اليوم، فيقوم بالتركيز على الفئة الموجودة أمامه. وإن نظر إلى هذا وذاك فلن تكفيه وقت الحصة.
أجدر بتحصيل المعلومة
وذكر أن الطفل الذي يجلس في الأمام هو الأجدر بتحصيل المعلومة من غيره؛ لأنه قد لا يسمع الطالب نقطة في الموضوع جيدًا ويستحي أو يخاف أن يطلب من المعلم التكرار، والأهل دائمًا يريدون أن يكون أبناؤهم محل نظر الأساتذة؛ لكي يرغم على التركيز معهم، والبعد عن زملاء الشغب المتخفين في الخلف.
وتابع أستاذ علم الاجتماع: وقد يكون لدى الطفل مشكلة في السمع أو رؤية ما يُكتب أمامه، فإن جلس في الخلف فلن يكون لديه أي حصيلة علمية مما شُرح.
ازدحام الفصول
وأشار"صادق ": إلى أن هذا الفكرة وهي " ارتباط الجلوس بالديسك الأول بالتفوق " ستظل مستمرة ما دامت الفصول مزدحمة، مع عدم وجود وسيلة تساعد المعلم في التحدث بصوت واضح ومسموع كالميكرفون.