"الإفتاء" تُسلط الضوء على ما يقال في سجود الشكر
السبت 09/أكتوبر/2021 - 11:01 م
مؤمن رمزي
أجابت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على سائل يقول: ما الذكر الذي نقوله أثناء سجود الشكر؟
وقالت الإفتاء: إذا سجد الإنسان شكرًا لله تعالى استحب له أن يقول ما يقوله في سجود التلاوة فيقول كما في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ " رواه أبو داود، وزاد الحاكم: " فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ".
وتابعت الدار: ويُستحب أن يقول أيضًا كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: " اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ " رواه الترمذي. كما يُستحب له أن يقول ما يقوله في سجود الصلاة مع الإكثار من حمد الله وشكره.
سجود السهو
وأما سجود السهو فيأتي فيه بذكر سجود الصلاة أيضًا، واستحب بعض أهل العلم أن يقال فيه: "سبحان من لا ينام ولا يسهو" إن كان سجوده للسهو بسببٍ غير متعمد، فإن كان متعمدًا فاللائق به الاستغفار.
وقالت دار الإفتاء المصرية: "يجوز سجدة الشكر دون طهارة كما ذهب إلى ذلك عدد من الفقهاء المعتبرين، والأولى لمن أراد أن يسجد سجدة الشكر أن يكون متوضئًا متجهًا إلى القبلة.
وجوب شكر الله على نعمه
وذكرت الإفتاء وجوب شكر الله على نعمه، فقد اقترن الشكر بذكره في كتابه في قول الله "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ " "البقرة "،، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: " وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ" " العنكبوت".
وأفادت الدار: بأن الله تعالى وعد بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: " مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ " "النساء" وقال تعالى: " وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ " آل عمران"، وقال سبحانه: " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" إبراهيم "، ولوجوب شكر نعمة الله تعالى على عباده شُرعت سجدة الشكر عند حدوث نعمةٍ أو دفعِ بليةٍ.