«الجميلة» التي تسببت في قتل «الشهم»
الإثنين 11/أكتوبر/2021 - 07:40 م
محمد على
مازالت تتذكر تفاصيل هذا اليوم، كما إنها مازالت تعيشه، عندما وقفت أمام المرآة كعادتها تصفف شعرها، بعد أن ارتدت الزي المدرسي، فهي جميلة الجميلات فى المدرسة، ومسار حسد زميلاتها، وهي التي تجذب الأنظار إليها، بسبب رشاقتها وأسلوبها الجذاب، وربما بسبب هذا كان يقف بعض الشباب يحاولون التغزل فيها، وهي عائدة إلى منزلها، لكن لم يكن أحدا يحاول الاقتراب منها أو يجرؤ على لمسها، فهي معروفة بسمعتها الحسنة، وربما حادثا قديما لقنت فيه شابا درسا قاسيا عندما حاول الاقتراب منها، لكن هذا لم يمنعه تاجر الفاكهة على مطاردتها يوما بعد يوم.
باتت الحسناء حائرة فى التصرف مع تاجر الفاكهة الذي أصبح يعتاد انتظارها بعد المدرسة كل يوم حتى إنه جعل المكان المحيط ببوابة المدرسة مقرا لإتجار الفاكهة وحتى يستطيع مغازلتها كلما دخلت أو خرجت، الحيرة بدأت تتلاشى مع ملاحظتها أن هناك زميلا لتاجر الفاكهة كلما حضر توقف المتحرش عن مغازلتها، ولكما غاب يعود المتحرش فى الظهور، أخيرا قررت أن تخبر زميله، هو شابا أيضا لكنه لا يرفع عينه للنظر إليها، ولم يحاول مرة واحدة معاكستها أو مغازلة أحدا من زميلاتها، فى اليوم التالى اتجهت إليه، أخبرته أن زميله تاجر الفاكهة يغازلها ويعاكسها فى الشارع طالبة منه التوسط للتوقف عن أفعاله المستفزة وإلا فإنها ستضطر إلى إخبار أهلها وأنهم سيبلغون الشرطة لمنعه من الوقوف مرة أخرى أمام المدرسة.
اقرأ أيضًا..
وعد الشاب أن يقنع تاجر الفاكهة بأن يتوقف عن مغازلتها، وعندما انصرفت بدأ فى معاتبة زميله لكن كان إيقاع الحديث سريع، الأصوات تتعالى وبدأ فى التعارك حتى أنهى زميله الشهم الأمر بعدة صفعات وجهها لزميله على أمل أن يفيق من تصرفاته هذه إلا أن تاجر الفاكهة الذي شعر بالإهانة قرر إنهاء العراك لكن على طريقته الخاصة عندما أمسك بسكين الموز وطعن زميله فى بطنه لتخرج أحشائه أمام مرأى ومسمع المارة وشهود العيان، وبعدها قرر الهرب، أنفاس الجدع تتصاعد، تحضر سيارة الإسعاف، لكن المسعفين أكدوا على أنه فارق الحياة، جاء رجال الشرطة بالقاهرة وألقوا القبض عليه، واستمعوا لأقوال شهود العيان، وتحرر محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة التي جددت حبسه وفى النهاية تم إحالته إلى محاكمة جنائية، وقررت محكمة شمال القاهرة معاقبة المتهم بالسجن المشدد 7 سنوات.