الدكتور علي جمعة: صحة الدخول لا علاقة لها بفض غشاء البكارة
الخميس 07/أكتوبر/2021 - 11:08 ص
محمود معروف
غشاء البكارة.. لعلكِ تتعرضين إلى وسواس من تلك الجملة، خاصة في مجتمعاتنا التي تؤول فيه تلك الكلمة إلى العادات والتقاليد الموروثة، التي ربما تكون في ظاهرها الصحة وفي باطنها الخطأ، ولكن هل "فض غشاء البكارة" يُعد علامة على عذرية الفتاة؟.
هذا هو ما رد عليه الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، عبر موقع دار الإفتاء المصرية قائلًا، إن معاشرة الزوجة ووصول السائل لها يجعلها مدخولًا بها ولو لم يُفضَّ غشاؤها.
ويوضح مفتي الديار السابق، أن غشاء البكارة هو قطعةٌ رقيقة من الغشاء المخاطي الذي يُحيط أو يغطي جزئيًا الفتحة المهبلية الخارجية، وهو يُشكل جزءًا من الفرج، وله أنواع متعددة منها "الحلقى، والمطاطي، والهلالي، والغربالي، والهدبي، والفستوني، والحاجزي"، ويعد أقوى وأصعب نوع منهم المطاطي الذي يتم فضه مع الولادة.
من جهته، واصل خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية انتقاده لعادة فض غشاء البكارة، واصفًا إياها بالعادة الخطأ التي يجب تكسيرها وتصحيحها لدى المواطنين.
وقال خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "هناك من يقول إن ترقيع غشاء البكارة سيسمح بإثارة الفاحشة.. قال يعني اللى عايزة تمشي غلط هيعطلها غشاء البكارة.. ياعم الحج لو كانت قاعدة فى أطهر مكان، فغشاء البكارة لن يصون المرأة ولكن الأخلاق هى التى تصون المرأة والدين والعفة".
وتابع: "يجب أن نقول لبناتنا أن اللى هيصونك يا ابنتي أدبك وأخلاقك وعفتك ودينك، وأن فتوى أنه لا يوجد ما يُسمى بغشاء البكارة منقولة من مجلة دار الإفتاء المصرية، والحديث عن غشاء البكارة يحتاج إلى وقت طويل ولا تكفيه حلقة فى برنامج".
وكان خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أكد أنه لا يوجد ما يُسمى بغشاء البكارة لدى الإناث، لافتا إلى أن البكارة المقصود بها عدم السبق لها الزواج.
وأضاف أن ما يُثار عن فض غشاء البكارة في ليلة الزفاف ليس إلا فلكلور جاء عن جهل وعدم علم، فإذا كان للبكورة غشاء، فإن للشرف علامة، والله ستير.. فكيف من يستر الناس يضع علامة للشرف؟.
وتابع: «الناس اتدبسوا في مفاهيم خاطئة زى غشاء البكارة وبنات كتير ماتت بسببها والجهل هو من صنع هذه المعلومة وبالتالى في الأوساط الجاهلة لديهم عادات التباهى بالدماء التي تُسال بسبب ما أثير خطأ عن غشاء بكارة، فطبيا هناك ٦ أنواع منهم نوعين لا يتم فضهم، حسب الأطباء فبالتالى، وجوده لا يدل على طهر، أو عدم وجوده يدل فجر».
اقرأ أيضًا..
وتساءل «الجندي» هل رتب الشرع أحكامًا لغشاء البكارة؟ معقبًا: ”هذا لم يحدث.. ربنا منع البشر من الحكم على البشر فهيجيبلهم غشاء بكارة علشان يحكموا على بعض؟.. ده مش صحيح».