«شقيقة الشهيدة».. بثينة بنت سيناء تهزم الإرهاب بالتعمير والهندسة
الأربعاء 06/أكتوبر/2021 - 06:36 م
عزة ذكي
كانت عائدة في اليوم المشئوم من درسها، كل شيء على ما يرام، وفجأة تحول كل مكان في قريتها الروضة إلى مكان مليء بالدماء والأشلاء، منظر لم يتحمله جسد الطالبة بثينة سليم سالمان العوايضة، ابنة قرية الروضة التابعة لمحافظة شمال سيناء، لم تتمالك نفسها من البكاء، صرخت رمت حقيبتها وتوجهت لمنزلها، لتجد الإرهابيين يقتلون شقيقتها" رانيا"، التي كانت تتشارك معها ذكرياتها في نفس الغرفة.
"كنت في أولى ثانوي، وكنت راجعة من الدرس، وفجأة سمعنا صوت الرصاص في كل مكان، خفت جريت، على بيتنا لكن مشوفتش غير دم في كل مكان، لقيت أختي ملقاة على الأرض والدماء تحاوطها، هنا فقدت الوعي، وأيقنت أن الإرهابيين قتلوها زي ما قتلوا كتير من عيلتي وقريتي، لكن تخطيت ألمي وكملت دراستي وقلت هتفوق علشان أكمل مسيرة رانيا أختي اللي كان نفسها تبقى مهندسة، وحصلت على المركز الأول علمي رياضة بالمدرسة في الثانوية العامة والتحقت بكلية الهندسة.
لم تتوقف مسيرة بثينة على دراستها في كلية الهندسة، بل ساهمت في تعمير الروضة بشكل خاص وسيناء بشكل عام:" أيدينا مع الدولة في كل حاجة، عايزين نبني ونعمر، أنا بهزم الإرهاب الهندسة والمساعدة والفن، بنعلم أطفال الروضة إزاي يكونوا شجعان ويواجهون الإرهاب وما يخافوش، ازاي يحافظوا على بلدهم ويقدموا أرواحهم فداءً لها".
اقرأ أيضًا..
معاناة كبيرة عاشتها الطالبة وأسرتها المقيمة بقرية الروضة، بدءًا من إصابة والدها بالسرطان ثم وفاته واستشهاد شقيقتها:" إحنا عشنا حياة صعبة، لكن الرئيس السيسي طبطب علينا، أبويا وأختي ماتوا شهداء مع اختلاف طريقة الموت أبويا مات بالسرطان وأختي استشهدت على يد الإرهابيين، وبنفتخر بامنا اللي كافحت معانا علشان نكمل مسيرة تعليمنا، الرئيس السيسي جبر بخاطرنا وكرم أمي كأم مثالية على مستوى محافظة شمال سيناء لكفاحها وتعبها معانا، والنهاردة حضورنا ندوة أكتوبر فخر وشرف لينا".