خطيبي مقاتل وشهيد محتمل
الثلاثاء 05/أكتوبر/2021 - 11:02 م
ساندي جرجس
يحتفل المصريون في أكتوبر من كل عام بذكرى حرب أكتوبر العظيمة التي كان لها أثر كبير عظيم على الجميع كبارًا وصغارًا، وقد كان للمرأة كبقية أفراد المجتمع من غير المقاتلين في مساندة الرجال ومساعدتهم في وقت الحرب. وهناك الكثير من القصص التي تقشعر لها الأبدان عن دور النساء في ذلك الوقت العصيب. وتحدثت "هير نيوز" مع بعض النساء اللواتي تخطين حاليًا الستين وعشن أثناء حرب أكتوبر العظيمة أوقات عصيبة، لكون خطابهن كانوا من المقاتلين على الجبهة.
خطيبي البطل
تذكر نادية، البالغة من العمر 70 عامًا، لـ"هير نيوز": «في وقت الحرب كنت شابة في عمر العشرين وكانت قد تمت خطبتي لشاب من جيراني يدرس معي في الكلية. كانت بيننا قصة حب قوية استمرت لسنوات وكان من المقرر زواجنا، ولكن قامت الحرب وتم استدعاؤه للحرب، وفي ذلك الوقت كان قلبي يعتصر من الخوف عليه ولا أعرف هل سيعود ليتم زواجنا أم سيستشهد». وأضافت: «لكن بعد انتظار دام سنوات طويلة عاد الرجل بعد النصر في حرب 73، وكانت فرحتي كبيرة لانتصارنا في الحرب وعودته بالسلامة».
عاد خطيبي بعد سنوات
وتروي أيضًا أنصاف البالغة من العمر 78 عاما: «استمرت خطبتي سنوات طويلة بسبب غياب خطيبي في حرب أكتوبر. كانت هذه السنوات صعبة على كل امرأة؛ لأن هناك من ذهب زوجها وتركها تربي أبناءها بمفردها طوال سنوات الحرب، وهناك من كانت على وشك الزواج وذهب خطيبها للحرب وظلت تنتظره لسنوات، ولكنها الحمد لله انتهت بفرحة وسعادة غامرة جعلتنا ننسى كل الألم». وأضافت: «عاد خطيبي بعد سنوات من الخوف والقلق من عدم عودته وانتظاره بالبكاء والحسرة وتم زواجنا بعد صبر سنوات طويلة، فكان الفرح بالنصر وأيضًا بعودته وزواجنا. وظلت تلك ذكرى في حياتنا عن الصعاب التي واجهناها معًا».