عالم فتوى يكشف لـ«هير نيوز» حقيقة فض الجن لـ«غشاء بكارة» البنت
الثلاثاء 05/أكتوبر/2021 - 05:07 م
محمود معروف
مهما تواصلت الأزمنة ومرت تواريخ على البشرية، يظل عالم الجن خفاء لا يعلمه إلا الله خالقه ومصوره ومقدره، وعلماء الدين يحذرون الكثير من الدخول في هذا العالم غير الآمن، الذي يصعب على البشرية التعامل معه بل ويحرم عليهم الدخول فيه لأنه من الغيبيات التي استأثرها الله بعلمه، كما قال ربنا تعالى "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد إلا من ارتضى من رسول...".
ورصدت «هير نيوز» سؤالا لإحدى الفتيات على منصة فيسبوك بأحد المجموعات، ويقول:
هل يُعقل أن يعاشر الجن امرأة والعكس بالنسبة للرجل؟، وما حقيقة فض الجن لغشاء البكارة؟.
«هير نيوز» تواصلت مع الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا؛ لمعرفة حقيقة تلك الحالة الشائكة، ورد بأن هذه الأمور تتعلق بالأمراض النفسية والعصبية، والسؤال هو ضرب من الخيال ولا وجود لذلك إلا في الأفلام السينمائية.
وعلق "إسلام" بأن الجن لا يمكن أن يغتصب فتاة أو يفض غشائها أبدا وهذه أمور غيبية غير معلومة إلا للخالق تعالى، مستدلا بما جاء في كتاب الله تعالى " إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ".
وتابع العالم الأزهري في تصريحه: "لو افترضنا أن هناك إمكانية لزواج الجن بإنسية فهذا لا يجوز شرعا، مستدلا بقول الله تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ.. " وقوله تعالى "فانكحوا ما طاب لكم من النساء"، فلفظ النساء هنا مورود على نساء بني آدم خاصة.
اقرأ أيضًا..
وأكمل عضو لجنة الفتوى الأسبق: إنما منع زواج الجني من الإنسية لما تقدم، ولئلا تقول المرأة إذا وجدت حاملًا إنها حامل من زوجها الجني فيكثر الفساد. وقال الماوردي بخصوص المناكحة بين بني آدم والجن:" هذا مستنكر للعقول، لتباين الجنسين، واختلاف الطبعين، إذ الآدمي جسماني، والجني روحاني. وهذا من صلصال كالفخار، وذلك من مارج من نار، والامتزاج مع هذا التباين مدفوع، والتناسل مع الاختلاف ممنوع".