اغتصاب مقنن.. «هندي» يوضح الأضرار النفسية الناجمة عن زواج الفتيات مبكرًا
الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 09:53 م
آلاء أحمد
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، في تصريحات لـ«هير نيوز»، أن الزواج المبكر للقاصرات اغتصاب مقنن واغتيال لبراءة الأطفال واستمتاعهم بحياتهم وحرمانهم من الحياة الطبيعية التي يعيشها معظم الأطفال، الزواج المبكر يرجع لأسباب اقتصادية واجتماعية وثقافية كالعادات والتقاليد التي تجبر الفتاة على الزواج وانتشار المقولات مثل "الجواز سُترة للبنت، البنت ملهاش غير بيت جوزها".
وأكد "هندي" أن الزواج المبكر يؤثر على الفتاة في انعدام ثقتها في نفسها، ووجود خلل في مفهومها الذاتي وتقديرها لنفسها، حيث ترى الفتيات في عمرها يلعبون ويمرحون ويذهبون للمدارس والجامعات وهي تقع تحت طائلة الزواج ومسئولياته بوجودها مع شخص يكبرها سنًا حيث يكون الزواج بالنسبة لها اغتصاب مقنن.
كما أشار "هندي"، أن الزواج المبكر يصيب الفتاة بعدم تكيف عاطفي لأنها في هذا السن تحتاج لمن يرعاها لا من ترعاه لأنها تكون غير مؤهلة نفسيًا لهذه المسئولية، كما يسبب لها نوع من الإساءة الجنسية، وأيضًا يسبب لها طمع من الآخرين بسبب صغر سنها سواء في حالة حدوث طلاق أو وهي متزوجة، بالإضافة إلى أن الفتاة القاصر تفتقد ثقافة التعامل مع نفسها أثناء فترة الحمل لأن جسدها يكون غير مؤهل للحمل ويمكن أن تصل خطورته لحد الوفاة.
وأضاف "هندي"، أن الزواج المبكر أيضًا يؤثر على طريقة تعامل مع أطفالها سواء في مراحل الرضاعة أو الفطام وكذلك في أساليب التربية، كما أن الزواج سبب أساسي في البطالة وانتشار فكرة المرأة المعيلة، كما يترتب على الزواج المبكر الطلاق المبكر.
اقرأ أيضًا..
واختتم "هندي" حديثه قائلًا "الدين لم يحدد سن معين للزواج لكنه حرم الوأد للبنت فالزواج المبكر يعتبر وأد نفسي لأنها جسد بلا روح فقد ذُكر في القرآن الكريم "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ"، "سورة النحل"، أي الاستعانة بأهل العلم والأطباء بالإضافة تفعيل دور الجمعيات الأهلية لتوعية البنات والأهالي ووجود قانون يشمل رعاية الفتيات اللاتي تزوجن بالفعل في سن مبكر وإعادة تأهيلهم حتى لا تكرر ما حدث معها مع بناتها، ولا ننسى الإعلام الذي يقع عليه دور كبير في توعية الأهالي".