إعجاز اللغة في القرآن (10).. كلمات في كتاب الله تؤدي معنى مختلفًا
الأحد 03/أكتوبر/2021 - 01:31 م
مؤمن رمزي
القرآن الكريم من أجلّ وأعظم الكتب السماوية جميعها، فالقرآن الكريم هو معجزة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وظلّت آيات القرآن تنزل على رسولنا سيد الخلق وخاتم المرسلين على مدار ثلاثة وعشرين عامًا من جبريل عليه السلام، وكانت أول آية نزلت على رسولنا الكريم هي " اقرأ باسم ربك الذي خلق "سورة العلق "، والقرآن الكريم مناسب لكل الأزمان وهذه هي المعجزة فلا يوجد في حلاوة كلماته، ويضم القرآن الكريم ثلاثين جزءًا وستين حزبًا ومئة وأربع عشر سورة، وفي السطور التالية نستكمل حديثنا عن ما يفهم من القرآن بظاهره.
يقول الله تعالى "خلق الإنسان من صلصال" الرحمان ": أي الطين اليابس الذي يسمع له صلصلة، وليس الصلصال المعروف.
وقوله تعالى: " وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام " الرحمان ": الأعلام هي الجبال، أي تسير السفن في البحر كالجبال، وليس كالرايات.
وفي سورة الحديد يقول الله " وغركم بالله الغَرور" الغَرور هو الشيطان باتفاق المفسرين، فالغرور بفتح الغين هو الشيطان وبضمه هو الباطل، ومثله الشكور بفتح الشين هو الشاكر وبضم الشين الشكر والحمد.
وقال تعالى: " كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء " الممتحنة " وبدا أي ظهر من البُدُوّ وليس من الابتداء، وهذه من الآيات التي يخطئ في معناها وقراءتها الكثير بقراءتها مهموزة.
ويقول الله في سورة القلم: " قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون ": أوسطهم أي أعدلهم وأفضلهم وخيرهم وليس المراد أوسطهم في السنّ، ومثله قوله تعالى: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا ".
وقوله تعالى: " على أن نبدل خيرًا منها وما نحن بمسبوقين " القلم " وما نحن بمسبوقين أي لن يعجزنا ولن يفوتنا أحدٌ من هؤلاء الكفار، وليس معناها أنه لن يسبقنا أحد في تبديلهم. ومثله قوله تعالى: " أم حسب الذي يعملون السيئات أن يسبقونا " أي يفوتونا ويعجزونا.
وفي سورة الجن يقول الله: "وأنه تعالى جد ربنا": أي تعالت عظمة ربنا وجلاله وغناه، وليس معنى الجد هنا الحق وضد الهزل بكسر الجيم.
وفي قول الله: " وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسًا شديدا وشهبا " الجن "، لمسنا أي تحققنا وطلبنا خبرها وليس معناها: لمسناها حقيقة.
فال تعالى: " بل يريد الإنسان ليفجر أمامه " القيامة ": أي يريد أن يبقى فاجرًا فيما بقي من العمر وما يستقبل من الزمان، قال ابن جبير: " يقدم الذنب ويؤخر التوبة. يقول: سوف أتوب، سوف أتوب: حتى يأتيه الموت على شرّ أحواله وأسوأ أعماله" وليس المراد أن يهلك ما أمامه.
وقول الله عز وجل: " فإذا برق البصر " القيامة ": أي شخُص البصر وشق وتحير ولم يطرف من هول ما يرى، وليس معناه لمع، وهذا يوم القيامة وقيل عند الموت.