الأزهر يُسلط الضوء على حكم الاحتفال بالمولد النبوي
الأحد 03/أكتوبر/2021 - 04:01 م
مؤمن رمزي
يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى مولد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، معبرين عن فرحتهم وإمتنانا لسيد البشرية وشفيعهم يوم الحشر، والاحتفاء به يكون بإحياء سنته واتباع شريعته.
من أفضل الأعمال
قالت دار الإفتاء المصرية: إن الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذى هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سن لنا الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فكان يصوم يوم الاثنين ويقول: "ذلك يوم ولدت فيه" رواه مسلم.
الاحتفال جائز بالأدلة
كما أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، موضحًا أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز بالأدلة الصحيحة التي وردت في الكتاب والسنة وباتفاق علماء الأمة، وكل الأقوال التي تخالف الإجماع وتقول بتحريمه قولهم باطل ؛ مشيرًا إلى أن الاحتفال بيوم مولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم مظهر من مظاهر تعظيمه، وعلامة من علامات محبته، ومن المعلوم أن تعظيم النبي ومحبته أصل من أصول الإيمان، وقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".
مشروعية الاحتفال
واستدل المركز على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من القرآن الكريم في سورة "إبراهيم" يقول الله:" وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ"، ولا شك أن أعظم أيام الله قدرًا هو يوم مولده صلى الله عليه وسلم، ومن أدلة مشروعية الاحتفال أيضًا من القرآن الكريم قوله تعالى في سورة يونس: «قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا"، قال عبد الله ابن عباس، في تفسيره لهذه الآية: "فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين".