إيمان عبد الله: إشعري طفلك العنيد بالعاطفة والحنان
الأحد 03/أكتوبر/2021 - 02:18 ص
عبدالله أبو الخير
كثيرا ما تحب الأمهات من الأطفال العنيدين تعديل سلوكهم، إلا أنهم لا يدركون كيفية التعامل معهم، لذا تواصلنا مع الدكتورة إيمان عبدالله؛ أستاذ علم النفس. فتقول "عبدالله": "العناد نوع من السلوك المضطرب لدى الأطفال الذي يدل على نفوره ممن حوله أيا كانوا، وهي تصرفات تصدر منه بلا وعي؛ لذا لابد من العناية به جيدا لكن دون تلبية طلباته ورغباته بمجرد طلبها حتى لو صرخ بأعلى صوته."
وأضافت، "أن من صفات الطفل العنيد أن تجده يقصف أظافره بأسنانه أو يمص أصابعه، وهو كثير الشجار، وسليط اللسان أيضًا".
وتابعت قائلة: "غالبا ما تكون الألفاظ التي يتعامل بها الأطفال المتمردين سليطي اللسان مستوحاة من بيئتهم، سمعوها تكرارًا ممن حولهم، لذا لابد من مراعاة عدم استخدام الألفاظ السيئة أمامهم أوالتحدث معهم بهدوء والسماع لهم، فغالبًا ما يشعر الطفل العنيد بالرفض ممن حولهم، لذا لابد من تجاهل بعض تصرفاته الخاطئة عند وقوعها وعدم الحديث معهم عنها إلا بعد انتهائها".
احترم طفلك يحترمك
وتنصح "عبد الله" في التعامل مع الطفل العنيد:" الثناء على سلوكياته الإيجابية حتى يثق بنفسه ويشعر بإحترام من حوله له. احترم طفلك يحترمك، لأنه إذا شعر بقيمته ومكانته عندك لن يحتاج إلى القيام بتصرفات خرقاء للفت الإنتباه. لا بد كذلك من الحذر من استخدام أسلوب النهي والتحذير معه، وشغل وقته بسلوك آخر مرجو، ومشاركته في العمل بلا أوامر توجيهية، بالإضافة إلى تنظيم أوقاته؛ لما في ذلك من وقاية من الصدمات".
اقرأ أيضًا..
وأضافت قائلة: "الحزم في التصرفات الخاطئة بعد التحذير منها عدة مرات مطلوب، وأيضًا عدم التعامل مع العناد على أنها مشكلة حياة أو موت، لأن العناد به جزء من الطبيعة الإنسانية، ويمكن ترويضه وأخذ الجانب الحميد منه في تكوين شخصية قوية متمسكة برأيها". وتستطرد قائلة: "يستحسن استخدام الأساليب المتضمنة خيارات بدلًا من الأوامر، وإشعار الطفل بالمحبة والعاطفة؛ لأنه وفقا لبعض الدراسات التي أجريت على بعض المسجونين، تبين أن معظمهم يعاني من نقص الشعور بالعاطفة من جهة أسرته". وتضيف "الطفل كالإسفنج يتشرب ممن حوله دون أن يمتلك فلتر لتصفية الصالح من الطالح، وهو مقلد للآباء وهذا أمر يجب مراعاته، ولابد من الحذر عند تربية الطفل، أن نبتعد عن أسلوب توجيه النصائح على الملأ".