أمين الفتوى.. يجوز التصدق بنية الرزق أو التوفيق
الخميس 30/سبتمبر/2021 - 07:01 م
مؤمن رمزي
قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الإلكترونية لدار الإفتاء من خلال البث المباشر: يجوز التصدق بنية أن يفرّج الله همك أو يوفقك.
تفتح باب الدعاء
وأضاف د. وسام أن الصدقة تفتح باب الدعاء وباب القبول، وذكر قول الله سبحانه: "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَٰجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَىٰكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، وأشار إلى التصدق قبل الدعاء.
كما ذكرت دار الإفتاء المصرية أحاديث تحث على الصدقة منها ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "وَاسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ"، وفي حديث آخر له: "بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ الْبَلاءَ لا يَتَخَطَّى الصَّدَقَةَ".
علاج للأمراض
وتابعت الإفتاء: وهذا الثواب لا يقتصر على الثواب الأخروي، بل يتعداه للدنيوي، فالصدقة من أسباب علاج الأمراض، ودفع البلاء وتفريج الكرب، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق، ولا مانع من أن ينوي المتصدق ذلك كله، وهو مأجور على ذلك إن شاء الله تعالى.
ثواب النفقات
وأضافت دار الإفتاء: فقد صح أن الله تعالى يخلف النفقات التي يخرجها العبد في سبيله، وينفق على المنفقين من عباده، قال الله عز وجل: "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" سبأ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: "أنفق أنفق عليك"، وقال: "يد الله ملأى، لا تغيضها نفقة".
وختمت الإفتاء: لا بأس بجمع أكثر من نية حال التصدق، ففضل الله واسع، وقد حرض الله عباده على التعرض لفضله، والسعي في حصول كرامته.