إنصاف السيدة عائشة بنت أبي بكر من فوق سبع سماوات
الأربعاء 29/سبتمبر/2021 - 01:00 م
عبد الرافع علي
قال الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر: إن للإنصاف معنى ثمين جدا لا يقدر بمال، فيمكن أن ينصف الشخص رجلا سرق من مالي، أو ظلمني، أو دعا الله عليّ، أو شهد ضدي زورًا، لكن لا يمكن أن ينصف أحدنا رجلًا خاض في عرضه وتحدث مع من تحدث، فهذا أمر يصعب على الإنسان فعله.
حادثة الإفك
وذكر أن إنصاف الإنسان لمن خاض في عرضه لم يكن صعبًا على أمنا عائشه رضي الله عنها، فقد كان حسان بن ثابت من جملة من خاضوا في عرض السيدة عائشة خلال حادثة الإفك، فقد لوث لسانه بالكلام في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها.
وأوضح الشيخ أبو بكر أن أهل السيرة روَوا لنا أنه لما كان يُسب حسان بن ثابت عند السيدة عائشة، لم تكن ترضى بذلك، بل كانت تنهاهم وتقول: "له بيت من الشعر قاله فى حق النبي صلي الله عليه وسلم فلا أستطيع نسيان هذا البيت: (فإن أبي ووالده وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء)". أي إنه يفدي عرض النبي بعرضه وعرض والده. ناصحًا بأن نتحلى بهذا الخلق العظيم؛ كي نسعد في الدنيا والآخرة.