الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

كيف أكملت أم المصريين صفية زغلول مسيرة الزعيم بعد وفاته؟!

الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 02:08 م
هير نيوز

صفية زغلول، مصرية الجنسية، من مواليد 16 يونيو 1876م، وهي ابنة مصطفى فهمي باشا، أحد رؤساء وزراء مصر في القرن التاسع عشر، تزوجت من الزعيم سعد زغلول ولقبت بـ"صفية زغلول" نسبة إليه، وتوفيت 1946م.

حياتها السياسية

تقدمت صفية زغلول صفوف الثوار المصريين خلال حياة زوجها وأيضًا بعد وفاته؛ حيث قادت المظاهرات النسائية، وشاركت في تكوين هيئة وفدية من النساء عام 1919، بهدف تحقيق المطالب القومية للمرأة المصرية، وبعد رحيل سعد في 23 أغسطس عام 1927، عاشت صفية عشرين عامًا لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني، لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها إسماعيل صدقي وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل السياسي، إلا أنها لم تهتم.

الزوجة الأصيلة

حينما تزوجت السيدة صفية من سعد زغلول لم يكن سوى قاضٍ مصري، ولكن عندما دخل المعترك السياسي ساعدته ووفقت بجانبه في الشدائد، وعندما نُفي سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، طالبت صفية المندوب البريطاني بالانضمام إليه في المنفى، إلا أن المندوب رفض ذلك، ولكن بعد حملها لواء الثورة فكر المندوب البريطاني في الأمر ووجد أن خطورة صفية زغلول مماثله لخطورة زوجها، فغير رأيه وقرر الموافقة على نفيها مع زوجها.

لقب "أم المصريين"

خاضت صفية وزوجها سعد زغلول معارك في مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من الشعارات والتنديدات؛ وإنجاز آخر مهم، هو تتويج السيدة صفية أما لكل المصريين، بعدما أقصى الإنجليز زوجها خارج البلاد، فأصدرت بيانا تمت قراءته على المظاهرات الكبرى.
"بيت سعد وصفية".. وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة صفية: "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدا ولسان سعد، فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أما لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية.
وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان على المتظاهرين، هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: "تحيا أم المصريين"، ومن يومها أصبح لقبا لها، حتى بعد رحيلها في منتصف أربعينيات القرن الماضي، أي منذ ما يقرب من ستين سنة..

بيت الأمة

هو بيت السيدة صفية والزعيم سعد زغلول، والتي كانت بمثابة المعلم لعلي أمين وشقيقه مصطفى أمين اللذان تربيا تحت رعايتها في بيت خال والدتهما سعد زغلول، فاعتبرته الأمة كلها في ذلك الوقت ملتقى ومنارة للثقافة والوعي والنضال.

قصة خلع الحجاب

في عام 1921 قامت صفية بخلع حجابها لحظة وصولها إلى الإسكندرية مع زوجها سعد زغلول، حيث كانت مثقفة ثقافة فرنسية وكانت هي أول زوجة لزعيم سياسي عربي تظهر مع في المحافل العامة والصور دون نقاب، فقد أعطاها سعد الحرية الكاملة لثقته التامة بها.

أشهر أقوالها

في عام 1924 عندما تولى سعد زغلول رئاسة الوزراء، وتوالت الوفود إلى بيت الأمة لتهنئة زوجته على الوزارة الجديدة، قالت صفية لهم: "يجب أن تقدموا لي العزاء وليس التهنئة، إن سعد زغلول هو زعيم الأمة، وهو الآن في مكان أقل بكثير، فما قيمة رئاسة الحكومة مقابل زعامة الأمة".
وعندما استقال سعد زغلول من رئاسة الوزارة استقبلته صفية زغلول مبتهجة قائلة: "هذا أسعد يوم في حياتي، مهمتنا الكفاح وليست تولي المناصب".

ads