علاقة إمبراطور الدومينيكان بحملة العنف ضد المرأة.. "فيديو"
يعد العنف ضد المرأة واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا في عالمنا اليوم، ولا يزل مجهولاً إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من حالات الإفلات من العقاب والصمت بسبب الموروثات الاجتماعية .
الدكتورة ريهام العاصي، رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، التابع لجامعة الدول العربية،قالت، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة عرفت العنف ضد المرأة بأنه "أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة ،سواء من الناحية الجسمانية، أو الجنسية، أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة."
وأضافت"إيمان"، أن العنف ضد المرأة ليس بجديد. حتى قبل جائحة فيروس كورونا فى العالم ولجوء بعض الحكومات إلي حظر خروج المواطنين من المنازل،مما رفع من نسبة الاعتداءات علي النساء بشكل ملحوظ ، مؤكدة أن 243 مليون امرأة وفتاة تعرضن للإيذاء في العام الماضي .
وأوضحت أن مصر احتفلت بحملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة (25 نوفمبر - 10 ديسمبر) ، برعاية وتعاون بين الأمم المتحدة والناشطين في مجال حقوق المرأة وصناع القرار، من أجل تسليط الضوء على الحاجة الأساسية والوقائية والبيانات من أجل إنهاء ظاهرة العنف ضد المرأة هو عمل الجميع؛ والذي يؤثر سلباً علي صحة النساء النفسية والجنسية والإنجابية في جميع مراحل حياتهن.
وقالت "إيمان" ، إن قصه الاحتفال العالمى بمواجهة العنف ضد المراة يوم 25 نوفمبر، جاء بعد اغتيال إمبراطور الدومينيكان "تروخيلوا" للأخوات "ميرابال" المناضلات السياسيات ضد الإمبراطور وهم من عائله ثرية ، حيث حاول أثناء حضورهم حفل للإمبراطور ، التحرش بإحداهن ولكنها صفعته علي وجهه فقرر إعتقال الثلاثة فتيات، وبعد هذا اشتعلت حركه للنضال ضده فقام باعتقال الفتيات وفي يوم 25 نوفمبر تم اغتيالهن ، ومن هنا أصبح هذا اليوم هو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وبعدها ظهرت فكرة التدوين لمده 16 يوم عن انتهاكات حقوق المرأة .
واهتمت دول العالم بتشجيع من الأمم المتحدة للمرأة بالتدقيق في اشكال العنف الموجة ضد المرأة وسن عقوبات في قوانينها علي مستوي العالم .
وقالت العاصى أنه مع التطور التكنولوجي الذي نشهده بدأ تحول العنف من الايماء والتحرش الجسدي الي اشكال اخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات الالكترونية ، وهذا ما نحتاج إلى مواجهته بعد أن أصبح ظاهرة تقلق حرية النساء والمجتمعات.
واوضحت إيمان العاصى، أن هناك أشكال عديدة للعنف ضد المرأة يبدأ بالعنف الجسدي والجنسي والنفسي (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء، الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي ، الاعتداء الجنسي على الأطفال، زواج القاصرات، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)، وفي بعض دول اخري (العبودية والاستغلال الجنسي تشويه الأعضاء التناسلية للإناث)، ولا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة ؛ولا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة دون وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات.
وأشارت رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، إلى أن هناك الكثير من الفاعليات يقوم بها المجلس القومي للمرأة من أجل المرأة المصرية وفي ظل القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه يولي المرأة اهتماماً كبيرا ً، ويدعمها بالكثير من التشريعات وأصبح سيادته طوق نجاة للمرأة المصرية بشكل كبير، فمصر هي دره التاج للوطن العربي، فكل شيئ يبدأ من مصر وينطلق إلي الوطن العربي وأفريقيا فمصر تتفرد بقيادة التغيير بين الأمم.
وأكدت"إيمان" أنه على المجتمع أن يفكر بطريقة حضارية ويدفع المرأة إلى المشاركة الفعالة فى التنمية التى تشهدها مصر حالياً على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى.