خطوات تأهيل ضحايا تعذيب وتحرش "زوج الأم"
الأحد 26/سبتمبر/2021 - 04:31 م
مها النجار
انتشرت في الآونة الأخيرة، حوادث تعذيب زوج الأم لأبناء زوجته، أو تعنيفهم بقسوة، ولم تقتصر الأخبار على تعذيب الفئات الصغير فقط، ولكن يتم ارتكاب جرائم اغتصاب وتحرش بحق بنات الزوجة أيضا، الأمر الذي أدى إلى دخول هؤلاء الفتيات في إطار "فئة المعنفات جنسيًا" التي تستهدف عدة منظمات، تأهيلهم نفسيًا بعد هذه الحوادث؛ كي يعودوا ويمارسوا دورهم بشكل سليم في المجتمع.
مشكلات التعنيف
ومن أمثلة مشكلات التعنيف، ما صرحت به لـ "هير نيوز"، (ص-د) 33 عامًا، عن ما تعانيه مع زوج الأم: "بعد انفصالها عن أبي تزوجت أمي رجل آخر، وأنجبت منه طفلة، وغير أنه حريص ماديًّا مع أمي وأختي؛ مما يدفعها للاستدانة من الجيران، لتوفير مطالبنا، إلا أن المشكلة الأكبر تظهر في ملاحقته لي بنظرات غريبة، تجعلني أتخوف من التواجد معه في الشقة وحدنا، وما زاد خوفي منه، أنني كنت أجد ملابسي الداخلية في دولابه الخاص، ناهيك عن وضعه للعراقيل في أمر زواجي لكل من تسول له نفسه ويتقدم"، وتستفيض شارحة سبب عدم قدرة أمها على طلب الطلاق منه: "وعلى الرغم من كل ذلك، لا تستطيع أمي طلب الطلاق، لأنها لا تملك مكانًا ولا دخلًا يكفينا، مما يضطرها على التحمل مكرهة".
مثال آخر
ومن أمثلة ما تم تداوله من حوادث في هذا الصدد، قيام زوج أم بتعذيب طفلي الزوجة البالغ عمرهم 4، 6 سنوات بقليوب، عن طريق استخدام الجنزير، وتم ضبطه وحبسه، وكانت حجته في ذلك أنه يقوم بتربيتهما. ومن النماذج التي تم تداولها أيضا قيام زوج أم بتعذيب طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، حرقًا بإطفاء السجائر في جسدها، وضربها بعنف أثناء غياب الأم في العمل. وفي هذه الحالات عندما يكون الأطفال صغيري السن عمومًا، تقرر النيابة بعد التحقيق وإثبات صحة الواقعة، إحالة الأطفال للحضانة؛ بهدف رعايتهم وحمايتهم، وتقديم ما يلزم من تأهيل.
وتتخذ الدولة عدة إجراءات لمواجهة العنف ضد المرأة في أي سن، منها الجهود التي تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي، وأبرزها:
1- استضافة المعنفة في دور خاصة، تابعة للوزراة "مركز المرأة المعنفة".
2- تقديم الدعم النفسي للمعنفة، عبر جلسات نفسية فردية، أو جماعية.
3- تقديم الدعم الصحي للمعنفة المتضررة.
4- تقديم الدعم القانوني، في حالة رغبتها في رفع دعاوى قضائية.
5- تمكين المرأة اقتصاديا، بتحسين دخلها، ودمجها في سوق العمل.
الجهود الاجتماعية
كما تتضافر الجهود الاجتماعية، لمنظمات ومبادرات شبابية، تسعى لتمكين المرأة وتأهيلها، بغرض الإفادة في ملف "المرأة المعنفة"، حيث تقوم"الأمم المتحدة للمرأة" بالتنظيم مع "المبادرات الإقليمية"، بعمل ورش وحملات توعية؛ تهدف بدرجة أولى إلى التأهيل النفسي، إلى جانب توعية المعنفة التي وصلت المشكلة بها إلى حد اغتصابها، بكيفية المحافظة على دليل الواقعة، حتى يتم اثباتها قانونيا، عبر الطب الشرعي.