«الإفتاء» يحسم الجدل: نفقة الزوجة العاملة واجبة على رب البيت
الثلاثاء 21/سبتمبر/2021 - 04:13 م
مؤمن رمزي
النفقة هي حق الزوجة على زوجها عن طريق الإنفاق عليها، وتشمل الطعام، الملبس، الإقامة، والعلاج والدواء الذي تحتاجه المرأة ويحتاجه الأولاد، ومصاريف تعليم الأولاد، وكل ما يلزم لتعيش الزوجة حياة كريمة ولائقة.
وقالت دار الإفتاء إن نفقة الزوجة واجبة على زوجها وإن كانت تعمل؛ فقد ثبت وجوب نفقة الزوجة بالكتاب والسنة والإجماع: أما القرآن فقد قال تعالى: «لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا» وقال أيضا: «أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ»، وهذه الآيات واضحة الدلالة في وجوب النفقة للزوجات.
وتابعت الإفتاء: وأما من السنة، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ» أخرجه مسلم في صحيحه.
والنفقة في القانون المصري هي التزام الزوج وجوبًا بأداء النفقة لزوجته؛ ولو امتنع عن الإنفاق على زوجته بغير عذر، فإن للزوجة أن تطلب من القضاء إجبار الزوج على الإنفاق عليها.
اقرأ أيضًا..
والقانون المصري يأخذ برأي الأحناف في أن سبب وجوب نفقة الزوجة على زوجها هو الاحتباس لحق الزوج؛ أي حبس الزوجة نفسها لرعاية شؤون زوجها ودخولها في طاعته لتحقيق أغراض الزواج.