كلام ستات

جمعيات المجتمع المدني: «النساء أكثر تطوعًا من الرجال»

الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 03:15 م

مؤمن رمزي

يعد العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين، وهو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بمعاني الخير والعمل الصالح بين التجمعات البشرية منذ الأزل، ولها دورها المهم في عملية التغيير الاجتماعي.

وللمرأة دور فاعل في الكثير من الأعمال التطوعية الخيرية، وكثيرًا ما تلتقى بالفتيات في الجمعيات الخيرية، ونلاحظ أن أعداد النساء تفوق الرجال بكثير، فالمرأة بطبيعتها حنونة ومعطاءة، خلقها الله سبحانه وتعالى رمزًا للإيثار والاهتمام بالآخرين ومساعدتهم على تجاوز الأزمات والمحن، فهي المربية الأولى للنشء، التي تزرع بداخله بذور حب المجتمع والتعاون مع أفراده ومد يد العون للمحتاجين، وتحثهم على التكافل الاجتماعي.

جمعية رسالة

وذكر حاتم محمد، مسؤول العلاقات الخارجية لجمعية «رسالة» الخيرية، أن للمرأة دورًا كبيرًا في عمل الجمعية؛ فهي تساعد في تجهيز الواجبات لليتامى والفقراء، توزيع شنط وملابس على المحتاجين، مساعدة ذوي الإعاقة في التدريب والتعلم، تنظيم حملات توعوية للأطفال، تجهيز أدوية للمرضى من خلال التبرعات، زيارات للمسنين وحمل الهدايا لهم، أو توزيع أجهزة كهربائية للعرائس المستحقات.

العمل التطوعي

وأضاف أن العمل التطوعي يشمل عدة برامج ومجالات، وهي (برامج التعليم والتدريب والتأهيل)، وتشمل إعداد مربيات الأطفال واستعمال الحاسب الآلي والنسخ على الآلة الكاتبة وتعليم التفصيل والخياطة ومكافحة الأمية والسكرتارية والفنون التشكيلية والتطريز وتدريب بعض أفراد الأسر التي ترعاها الجمعية على بعض الحرف والمهن. ثم (برامج الرعاية الصحية) وتتمثل في المستوصفات والعيادات الطبية وإجراء عمليات القلب وعيادات مكافحة التدخين والصيدليات ومراكز العلاج الطبيعي ودورات الإسعاف الأولى وخدمة نزلاء المستشفيات ودعم لجان أصدقاء المرضى وتأمين السكن الصحي للمرضى ومرافقيهم. بالإضافة إلى التوعية الصحية والمشاركة في أسبوع النظافة والمناسبات الصحية الأخرى.

نماذج نسائية قدن العمل التطوعي

خديجة بنت خويلد

وهناك نماذج نسائية مضيئة في عمل الخير، ورائدات في العمل التطوعي في الإسلام ينبغي الاقتداء بهن. فخديجة بنت خويلد بذلت جهدها ومالها في مؤازرة الرسول "صلى الله عليه وسلم" فقال عنها: "وواستني بمالها إذ حرمني الناس".

أسماء بنت أبي بكر

وأسماء بنت أبي بكر ضحت بنطاقها وشقته نصفين وهو أغلى وأثمن ما تملك. وقالت: «صنعت سفرة للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حين أراد المدينة، فقلت لأبي: ما أجد شيئا أربطه إلا نطاقي، قال: فشقيه، ففعلت، فسميت ذات النطاقين".

سامية مصطفى عبد العزيز

سامية مصطفى عبد العزيز، الرائدة الريفية وعضو المجلس القومي للمرأة، خريجة كلية الخدمة الاجتماعية، ورئيس مجلس جمعية الرائدات المصريات في الإسماعيلية تقول: «أعمل رائدة ريفية منذ عام 1998، وشرط أساسي أن تكون الرائدة الريفية من أهل المكان الذي تخدم فيه، وأن تكون محبة للعمل الاجتماعي، ولديها القدرة على خدمة الغير، ودورها هو الخدمة والتوعية ومساعدة السيدات للحصول على المعاش وأي موضوع يطرأ على الساحة نقوم بالتوعية به».

منيرة خالد مطوع

الراحلة الكويتية منيرة خالد مطوع، الرائدة في العمل التطوعي بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وتحسين حياتهم، لها دور لا ينسى في تأسيس الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين في عام 1971، وإقرار قانون الإعاقة الأول في الكويت.

سماح عصام

سماح عصام من محافظة جنوب سيناء تقول: «أعمل رائدة منذ 9 سنوات، أحببت العمل كرائدة رغم الصعوبات التي تواجهني، فالعادات والتقاليد في المحافظة مختلفة عن المحافظات الأخرى، وتحتاج إلى تعامل مختلف للوصول إلى الأسر وإقناعهم».

كما أن الرائدات والمتطوعات كان لهن دور عظيم الأثر خلال جائحة كورونا، حيث ركزن جهودهن لتوعية الأسر للالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبالتغذية السليمة للأم والأطفال والإكثار من الأطعمة المحتوية على فيتامين C والحديد، وغيرها من النصائح.