«الإفتاء» تُسلط الضوء على شروط «صحة الهبة»
الأحد 19/سبتمبر/2021 - 05:16 م
مؤمن رمزي
كشف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور علي فخر، اليوم الأحد، عن شروط صحة الهبة، وذلك في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، ردًا على الأسئلة الخاصة بالمواريث والوصية والهبة.
وقال الدكتور علي فخر، إنه يجوز الهبة في الشرع إذا كانت الذي تهب لم تتعمد منع الإخوة أو الأخوات أو باقي الورثة من الميراث.
وأشار "فخر" إلى أن صاحبة المال إذا أرادت أن تهب لبنتها نظرًا لضيق عيشها أو لتتمتع بالمال ورؤيتها سعيدة فهذا جائز شرعا.
وأوضح، أن الهبة تطلق بالمعنى العام على الإهداء، لأنها تعم كل ما طابت به نفس الإنسان بدون مقابل، استمدادا من قوله تعالى في سورة " النساء "الآية 4 ": "فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا".
وسلط أمين الفتوى الضوء على الشروط المتعلقة بصحة الهبة، وهي:
1-لا تصح أن تكون الهبة بالإكراه، فيجب أن يكون من يهب مختار لذلك.
2-أن يكون الموهوب مباحًا، فلا يجوز أن يكون في أمر محرم كالخمر.
3- أن تكون الهبة دائمة وليست مؤقتة لسنة أو شهر.
4- أن تكون الهبة دون تعويض فهي تبرع.
5-موافقة الموهوب له الشيء الذي وُهب له.
في السياق نفسه، ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الهبة من الأمور التي رغّب فيها الشرع الحكيم؛ لما فيها من تأليف القلوب، وتوثيق الصلات، وزيادة المحبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تَهَادَوْا تَحَابُّوا".
اقرأ أيضًا..
الدكتورة حنان مختار توضح لـ هير نيوز الفرق بين "الهبة والوصية والميراث"
وأضاف مركز الأزهر، ردًا على سؤال: هل يجوز أن يخص الوالد أحد أولاده بالهبة دون إخوته؟ أن هبةُ الوالد لأبنائه عليها مزيدُ حثٍّ واستحبابٍ؛ إذ إنها صلةٌ وقُربة، وموردٌ للإحسان، واتَّفَق الفقهاء علَى أنّ الإنسان مطالب بالتسوية بين أَولاده في الهبات، دون مُحاباةٍ أو تفضيل إلا أن يوجد مسوّغ.