الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أحباب ولكن.. هل يشعرك حبيبك بالذنب ويلعب دور الضحية دومًا؟!

الأحد 19/سبتمبر/2021 - 11:14 ص
هير نيوز

عادة ما نجد في حياتنا أشخاصًا يلعبون دور الضحية، ويشعرونك دائمًا بوقوع ظلم عليهم، وتضحيتهم من أجل غيرهم، قد يكون أخًا أو صديقًا، ومن المؤسف إن كان حبيبًا؛ ويمكن أن نكون هذا الشخص في عيون الآخرين ونحن لا ندري؛ لذا حاولت هير نيوز التعرف أكثر على هذه الشخصية.

شفقة الآخرين

تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاج الأسري، في تصريح خاص لـ«هير نيوز": لا بد من التفرقة بين الشخص الضحية فعلا، ومن يمارس هذا الدور رغم كونه ليس كذلك، وفي علم النفس يطلق عليه متلازمة الضحية، لأنه يعاني من حالة نفسية؛ تجعل من يعانون منها يشعروا بأنهم ضحايا لأفعال الآخرين وأذاهم، ودائمًا ما يتصرفون بشكل يجلب لهم شفقة الآخرين.

متلازمة الضحية

وأشارت إلى أن الشعور بالظلم بالتأكيد قد اعترانا جميعًا في بعض الأحيان التي تعرضنا فيها للأذى أو موقف جارح، لكن علينا أن نقود ذاتنا، فلا بد ألا تأخذ هذه المشاعر أكثر من اللازم وتمر بسلام؛ لأنه إن زادت عن حدها، تبدأ في الوصول إلى الحد المرضي "متلازمة الضحية"، فيصبح من يعاني منها ضحية نفسه قبل أن يصبح ضحية الآخرين.

سمات هذا الشخص

هناك سمات يعرف بها من يعانون من هذه المتلازمة، يمكن التعرف عليهم من خلالها، منها أن يشعرك دائمًا بأنه يضحي من أجل الآخرين الذين يؤذونه بشكل دائم؛ ويقوم بذلك لا إراديًّا لإشباع رغبات داخلية وليتجنب مواقف مؤلمة له، وللابتعاد عن المسؤولية التي قد يلقيها الآخرين عليه، ويكون ذلك عن قصد منه.

ومن يعاني من هذه العقدة، يعتقد بثلاثة أمور دائمًا: "كل جهودي ستفشل، إنزال اللوم على من أمامه أو على الظروف حتى وإن كان هو المخطئ بشكل واضح للجميع، التركيز على الأشياء السيئة في حياته".

ينظر للمشكلات بشيء من المبالغة

كما أن نظرته للمشكلات العادية فيها شيء من المبالغة، وأنها تقصده هو بذاته لحظه السيئ، ويرفض أي تغيير، ويشعر دائمًا بالعجز والاكتئاب، وغالبًا حاله متقلب بين أمرين؛ يقول لنفسه: "أنا حظي وحش وكل المشاكل بتقع عليا أنا". أو يجلد نفسه بعدما يصفها بالملائكية: "أنا أستاهل كل اللي بيحصلي ده عشان أنا مؤدب وأهلي ربوني، وعشان بتعامل مع الناس بطيبة". وذلك هو ما يمنعه من التغيير.

الزوجه تعاني من هذه العقدة

وغالبًا ما تعاني من هذه العقدة الزوجة التي ضحت بالكثير بالفعل لأجل زوجها وبيتها، لكن في لحظة تبدأ في جلد ذاتها، وهو ما قد يدفعها لهدم كل ما بنته، خاصة عندما تشعر بأنهم يتطاولون عليها، وهو ما يجعلها تعيش معهم وحيدة، وينعكس ذلك على تصرفاتها فيبدأ البيت في التدهور.

أسباب تقمص دور الضحية

غالبًا ما يكون هذا الشخص تعرض للخيانة أكثر من مرة، فتمرض شخصيته إلى أن تصبح شخصية اعتمادية، ويبدأ في تلبية أهداف الآخر وليس نفسه، فليس له أهداف ولا يريد النجاح.

كيفية التعامل معها 

ليس من السهل التعامل مع هذه الشخصية؛ لأنه شخص مريض، وعنده اضطراب في العقل والنفس، وهنا من سيحاول نصيحة هذا الشخص بشكل غير مدروس، سيقع عليه الكثير من اللوم، ويقع عليه مسؤولية الأشياء، لذا لا بد من وضع حدود مع هذا الشخص، و"ما تحاوليش تساعدي حد بيعاني من هذه المشكلة إلا إذا كنت تهتمين لأمره جدا؛ لأنك حتما ستتعبين وتعانين معه".

أستاذ اجتماع لـ«هير نيوز»: من حق الزوجات نشر مشكلاتهن على الملأ للفضفضة


ads