فرويز: مجهولي النسب عُرضة لإدمان وكراهية المجتمع
طفل بريء يضحك ويلعب، يبتسم ويتوارى خلف ثياب أمه خجلا ولعبا، ما يلبث أن يعي ويكبر حتى يصاب بحالة نفسية تجعله في عزلة تامة قد تصل به إلى الاكتئاب ثم الانتحار، أو يصبح مجرما يتنمر على أقرانة ليثبت ذاته بأفعاله الإجرامية.
هو مثال للطفل الذي ينكر والده نسبه، وتتخذه أمه وسيلة للتشهير بالأب ولاستعطاف الناس، فتلحق به وصمة عار في نظر المجتمع ليلاحقه بها وهو ما تسبب فى إصابته بالأمراض النفسية وهو ما أكده الدكتور الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية؛ وفى تصريح لـ«هير نيوز» قال أن الطفل الذي ينكره والده وينكر نسبه إليه يشعر بالدونية الشديدة وتقليل الذات ، وكراهية شديدة لهذا الأب الذي تسبب في وجوده؛ والكراهية تولد كراهية، سواء تجاه الأب أو تجاه المجتمع ، خاصة إذا بدأ الأطفال من حوله بالتنمر عليه أو مناداته بشكل يجرح مشاعره.
وتابع "فرويز"، أن الكراهية تتجاوز هذا الحد إلى كراهية نفسه، فقد يدخل في مرحلة اكتئاب وعصبية؛ قد يؤديا به إلى الانعزال والإنفراد بالذات؛ وقد يتحول هو بذاته إلى متنمر على الآخرين، وذلك يكون حسب جيناته، فقد يدخل إلى طريق المخدرات، أو أي تصرف قد يجعله يشعر بثقة في نفسه، أو على الأقل يستطيع أن يتعايش.
ونصح فرويز الأم أن تراعي ذلك؛ بأن لا تشهر بالطفل و لا تظهر به على الصحف
والإعلام بحجة "أخذ الحق" دون مراعاة لما ستؤول إليه النتيجة على نفسية
الطفل، وهنا لا نقول أن لا تسعى لأخذ حقها".
اقرأ أيضًا..
«فرويز» يضع روشتة تحررك من إدمان حب رجل
وحذر "فرويز" من التشهير بالطفل واتخاذه كوسيلة لاستعطاف
العامة، مشيرا إلى تعويضه بالعاطفة أثناء تربيته، وأن يقوم أحد بدور الأب البديل لدعمه نفسيا
حتى يستطيع التعايش بصورة طبيعية، علاوة على تجنب الحديث بصورة سيئة عن الأب أمام
الطفل حتى لا تنتج لنا شخصية غير سوية في المجتمع فيما بعد.