«هير نيوز» ترصد معاناة الأمهات مع مصانع «مبارك كول»
بعدما رصد موقع «هير نيوز» عددًا من شكاوى أهالي طلاب مدارس مبارك كول، حول وجود مقر وحيد في مصر للتحويل من
المصانع البعيدة التي يتدربون بها إلى مصانع أخرى قريبة، وهو ذلك الكائن في عمارة
اللواء بشارع شريف بالقاهرة.
وتحكي سيدة في الخمسين من عمرها لـ«هير
نيوز» "عاوزة أحوّل لابني من المصنع البعيد لمصنع قريب؛ لأن المصنع اللي بيروحه بعيد عننا خالص، وبيدفع في اليوم 35
جنيه مواصلات؛ والواد مصاب في ذراعة وعامل أكثر من عملية؛ ووالده رجل أرزاقي شغال
مبيض محارة، وإحنا مش حمل البهدلة دي".
وتابعت: "سافرت أكثر من ساعة عشان أحوّل
لابني وفي الآخر الموظفين بيقفلوا الباب في وشنا، وعاوزينا نيجي يوم تاني، عشان الدنيا زحمه، ما هما اللي عاملين مقر واحد مش ذنبنا".
وكانت تلك هي نفس شكوى سيدة في الأربعين من
عمرها، علاوة على أنها تشكو من أن المصنع يضيع وقت أولادهم دون تعليمهم شيء.. على حد قولها.
وهنا علقت الدكتورة ماجدة نصر أحمد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب سابقا، ونائب رئيس جامعة المنصورة الأسبق، بأن مدارس مبارك كول عليها إقبال كبير؛ لأنها تعتبر بديل للثانوية العامة، وبها الكثير من التخصصات".
وأشارت "ماجدة" إلى تلك الشكاوى: "لكن بالفعل ينقصه أن التقديم في بعض الأماكن
بشكل ورقي، أو في مكان واحد، فأعتقد أنه الجهات المسؤولة في طريقها لتحويله إلكترونيا كباقي التقديمات التي تتم في
الجامعة، ويجب أن تصبح باقي الخطوات في المراحل التعليمية المختلفة إلكترونية".
واقترحت "نصر" بتقديم توصية للوزير بخصوص هذا
الأمر، فلا يصح أن يكون هناك مقر واحد
على مستوى الجمهورية للتحويلات على حد وصفها.
ومن جانبها صرحت الدكتورة ماجدة، أنها ستسعى
بنفسها لإيصال الأمر لأحد النواب الموجودين بالمجلس علاوة على مراسلة الوزير بشكل
شخصي حيال هذا الأمر.
وأوضحت "نصر" أن مدارس مبارك كول: "فكرتها مبنية على أن يتدرب الطلاب في مصانع ويحصلوا على مكافآت أثناء الدراسة، علاوة على التوظيف مباشرة بعد التخرج، لذا أصبح التفكير والتوجه لنوعية مثل هذه النوعيات خاصة مع وجود تخصصات دقيقة جدا، لذلك هي لها شروط ونظام معين في التقديم".
وتابعت: "هذا
التعليم المزدوج يوفر تطبيقات عملية في المصانع وغيرها، علاوة على وجود جامعات تكنولوجيا يمكنهم الالتحاق بالتخصصات الخاصة بهم فيها،
وهو ما يحفز الطلاب للاتجاه إلى هذه النوعية من المدارس".
اقرأ أيضًا..