أسباب انشغال طفلك بأعضائه التناسلية وطرق التعامل معه

قالت الدكتورة هايدي المصري الأخصائية النفسية، إنه تكرر ورود تساؤل جاء فيه أن طفل في الثالثة من عمره يمسك عضوه الذكري أمام الناس، مما يسبب لأمه إحراجا بالغا، وأكدت هايدي أن هذه المشكلة متكررة، لذا وضعت حلا لها.

وأوضحت المصري أن الطفل يبدأ في اكتشاف جسمه في هذا العمر، ويشعر بهويته الجنسية؛ سواء كان ولد أو بنت؛ ولا يمتلك المفاهيم التي تمتلكها نحن الكبار من ناحية الأمور المقبولة أو المرفوضة مجتمعيا، فهو لا يقوم بذلك بقصد العند أو إحراج والديه أو نفسه.

وأكدت أنه لابد من تذكر قاعدة مهمة في تعديل أي سلوك؛ وهي أن الممنوع مرغوب، فعندما نركز بشدة على تصرفه فكأنما نلفت انتباهه لهذا السلوك وتجعله يركز عليه، وبالتالي إذا ركز عليه سيمارسه، لذا لابد من تجنب هذا النهج في التربية.

وأشارت "هايدي" أنه في سن ثلاث سنوات يسهل جدا تشتيت انتباه الطفل بلعبه أو أي شيء، وكذلك سؤاله "أنت محتاج تدخل الحمام، طب تعالى ادخل" فقد يكون ذلك السلوك لحاجته لدخول الحمام، وقد يكون يعاني من مشكلة صحية كالتهابات مثلاً، ويحتاج لزيارة الطبيب، لذا على الأم أن تتابع هذا الأمر، وكذلك سؤال الطفل"أنت حد عمل معاك كده قبل كده، طيب أنت ليه بتعمل كده" وهذا ليس بأسلوب التركيز على المشكلة ولكن بأسلوب الاستفهام، هل قام معه أحد بذلك في الحضانة أو الباص أو النادي وأي دائرة من محيطة لأتأكد من عدم تعرضه للتحرش الجنسي، لأنه في حالة تعرضه للتحرش الجنسي فلابد من أخذ خطوات أخرى تجاه الطفل وتجاه المعتدي.

ونصحت في النهاية بضرورة أخذ خطوات إيجابية وتشجيع الطفل على السلوك الإيجابي، فهذا أمر مهم جدا لتعديل أي سلوك نحتاج لتغييره، وإذا لاحظنا أن الطفل عندما يأتي لوضع يده، فيرجع عن تصرفه مرة أخرى لتذكره كلامنا، فلابد من مكافأته وهو ما يحفزه على السلوكيات الإيجابية.