الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

زوجي يضربني.. فهل طلبي للطلاق حرام؟.. واعظة بالأوقاف تُجيب

الخميس 02/سبتمبر/2021 - 08:05 م
هير نيوز

زوجي دائم التعدي عليّ بالضرب والإهانة لأتفه الأسباب، وكلما شكوت لأهلي نصحوني بالتحمل من أجل الأبناء، فهل يُعد طلبي الطلاق إثما؟، سؤال ورد من إحدى متابعات «هير نيوز»

تُجيب الدكتورة يمنى أبو النصر الواعظة بوزارة الأوقاف والحاصلة على الدكتوراه في العلوم النفسية والسلوكية في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز» فتقول: أباح الله تعالى الطلاق لأسباب.

وهناك عيوب لا تستدعي طلب الطلاق وهدم الأسرة مثل العيوب التي تكتشفها الزوجة قبل الارتباط وترضى بها مثل العصبية والبخل، لكن بلاشك أن العيوب تزداد وقد لا يسهل تحملها، لكن طالما العيب كان ظاهرا وارتضت به ولو بنسبة  بسيطة نقول لها تحملي واصبري.

أما العيوب التي لا تحتمل مثل أن يكون أخبرها أنه متدين وملتزم المسجد ثم تكتشف أنه لا يصلي أصلا أو أن يكون كذابا وتكتشف أن كل كلامه غير صحيح فهو ليس بارا بأهله، ويكذب ولا يغض بصره ، ويخضع بالقول للسيدات ويتكلم معهن بطريقة غير لائقة فيحق للزوجة أن تطلب الطلاق عند اكتشافها.

زيجات فاشلة
وقد تخشى الزوجة الفتنة حيث يكون الزوج انتهى دوره بالزواج، وبعد إنجاب زوجته يتعامل معها كأنها قطعة أثاث في المنزل،  أو مثل  ما نشاهد في القرى يتزوجها لتخدم أهله وإخوته، وهذا كلام ما أنزل الله به من سلطان؛ فالزوجة ليست للخدمة وحتى خدمتها لبيت زوجها فضل منها وليست فرضا.. مثل هذه الزيجات تبوء بالفشل لأن نتائجها مدمرة على الأسرة.

عيوب لا تحتمل
من العيوب الكبرى التي تكتشفها الزوجة وتؤثر على العلاقة الطبيعية بين الرجل والمرأة أن يكون الرجل ليس له في الزواج، حيث تنتج عن هذا الأمر مشاكل كبيرة ويكون نوعا من أنواع خيانة الأمانة أن يعاني الرجل مثل هذه الظروف ولا يصارح بها ، كل هذا الأمور مبيحة  لطلب الطلاق.

وهناك قصة لامرأة ذهبت للنبي تطلب منه أن يطلقها من زوجها، قالت: لا أعيب فيه شيئا إلا أني لا أحبه فهي تخشى أن تقصر في حقوقه لأنها غير قادرة على التعامل معه ولا تحبه، قال لها النبي: ردي إليه حديقته وطلب من زوجها أن يطلقها.

وأضافت "أبو النصر" قائلة: إن الأهل مطالبون بنصح  البنت بتحمل المعيشة لو كانوا يعلمون أن ابنتهم مدللة  وليس لها في تحمل المسئولية.

فالسيدة فاطمة رضي الله عنها لما شكت للنبي صلى الله عليه وسلم شظف العيش قال لها: تعال اعلمك شيئا: "إذا آويت لفراشك فسبحي الله 33 واحمديه 33  وكبريه 34 يعينك الله على المشقة"... لم يقل انفصلي عنه؛ لأنه لا يستطيع الإنفاق، لكن نصحها بالصبر على الضعف المادي.

أما أن ينصح الأهل ابنتهم بالتحمل وهي تضرب وتهان وتستباح من زوجها ومن أهله فهذا لا يصح ولا يقره الشرع.

اقرأ أيضًا..

ads