نشرت أمّ شكوتها على إحدى جروبات "الماميز" التي تُفيد بتعرّض طفلتها 5 سنوات إلى جرح عميق في عينها، نتيجة إصابتها بخرطوش داخل لُعبة بلاستيكية كسبتها بالحلوى التي اشترتها، وكانت عبارة عن بيضة مُقلّدة.

وقالت الأمّ في انهيار شديد، إنَّها تنتظر إجراء عملية جراحية خطيرة لابنتها، إما أن تعيد نظرها مرة أخرى أو تفقد معها النظر إلى الأبد، وذكرت الأمّ أنَّ بجانب إصابة النظر فقد سببت تسمم في عيناها.

ولا تتوقف أضرار الألعاب البلاستيكية، إلى الإصابات فقط، بل تُسبب العديد من الإصابات والمشاكل، وهي إحدى الأسباب التي تُصيب حاملها بالتسمم وغيرها من المخاطر البالغة.

«هير نيوز» تتبعت خطورة الألعاب البلاستيكية، ورصدت آراء الأطباء المتخصصين حول خطورتها على الأطفال، ولماذا تُصيب الطفل بالسرطان المُزمن.

دراسة بريطانية تؤكد خطورتها

حذّرت دراسات بريطانية حديثة، من أنَّ الألعاب البلاستيكية تُشكلّ خطورة كبيرة على الأطفال، لِما تحتويها من مواد بلاستيكية مُلوّنة ومصنوعة من بعض المواد الكيميائية الخطرة على صحة الأطفال.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"؛ فإنَّ الألعاب البلاستيكية تحتوي على مواد سامّة ومُسرطنة، تُصيب الأطفال مبكرا، وأكدّ ذلك دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة "بليموث" البريطانية.

وكشفت هذه الدراسة مخاطر عدّة ناجمة عن استخدام اللُعب البلاستيكة التي يستخدمها الأطفال، حيثُ جرى فحص 200 لُعبة بلاستيكية مستعملة، من قبل الباحثون، والتي أظهرت أنَّ جميعها يحتوي على مواد مُسرطنة، خاصة الألعاب البلاستيكية المُستعملة والموجودة في دور الحضانة والمنازل والمحال التجارية لبيع الأشياء القديمة.

واستخدم الباحثون أثناء فحص تلك المُنتجات أشعة إكس، وهي الأشعة السينية مرتفعة الطاقة، لتحليل عدد من الألعاب البلاستيكية الموجودة في المحال والمنازل، واكتشفوا نسبة كبيرة جدًّا من العناصر الخطرة، موجودة داخل تصنيع هذه اللُعب، هذه العناصر تُسبب تسمم مزمن للأطفال.

وحسب دكتور أندرو تيرنر، قائد فريق البحث والكشف تعد الألعاب البلاستيكية الحمراء والصفراء والسوداء الأشد ضرراً، بحسب الفريق.

وقال، قائد فريق البحث، من جامعة "بلايموث"، إنَّ الألعاب البلاستيكة تمثل الفشل الكبير، خاصة القديمة أو المُستعملة،  مشيرًا إلى أنَّ الألعاب في هذه الأيام لم تكن تخضع لأية اختبارات.

تحتوي على مواد مُسرطنة

وفي السياق، قال الدكتور محمد حامد طبيب الأطفال، أنَّ أغلب الألعاب البلاستيكة المنتشرة في الأسواق وفي أكياس الحلوى والمُنتجات الغذائية، تحتوي على مواد مُسرطنة وتُسبب خطر على صحة الأطفال.

وأوضح طبيب الأطفال، أنَّ الأكفال لا يدركون خطورة هذه الألعاب، ولا يعرفون ما إذا كانت مصنوعة من مواد غير صالحة ومُسرطنة أم لا، لذلك يجب على الأباء مُراقبة أبنائهم والحذر من وجود هذه الأشياء في المنازل، وابتعاد أطفالهم عنها نهائيًا.

وأكدّ الدكتور سرحان أبو طيبة، استشاري طبّ الأطفال، أنَّ جميع الألعاب البلاستيكية تُعد من أخطر الأشياء التي تُصيب الأطفال بأمراض صحية عديدة، خصوصًا الألعاب التي صُنعت على أشكال الدمي وغيرها.

مصنوعة من مواد كيميائية

وقال استشاري طبّ الأطفال، إنَّ هذه الألعاب مصنوعة من مواد كيميائية، منها مادة كلوريد البولي فينيل التي تستخدم في تصنيعها، مؤكدًا أنَّ هذه المواد تُسبب العديد من الأمراض والاضطرابات النفسية لدى الأطفال، منها أمراض الكبد والكلى، والسرطان وغيرهم.

وأشار إلى أنَّ معظمها لا يخضع لمراقبة الصحة والسلامة، وبالتالي في غير آمنة على الأطفال، وغير صالحة للإستخدام الأدميّ، لذلك يجب على الأهالي التفكير بمدى الخطورة التي يتعرض لها الطفل بدون أن يشعروا، موضحًا أن الدمى والألعاب المصنوعة من البلاستيك المرن، لذا يجب قراءة أي نشرة أو ورقة في حال وجدت مع تلك الألعاب، لعلها تعطينا التعليمات المناسبة لاستخدامها، أو للتقليل من خطرها قدر الإمكان.

اقرأ أيضًا..

«الشغالة الأجنبية».. خدمة 5 ستارز أم خطر يُهدد البيوت المصرية؟