الخلافات الزوجية.. أخطاء يرتكبها الطرفان تُزيد حدة المشاكل

من الطبيعي حدوث خلافات بين أي زوجين ولكن طريقة إنهاء ذلك الخلاف تختلف من شخص لأخر فهناك من يبحث عن دور المنتصر، وأخر يبحث عن إثبات كونه ضحية، وثالث كل ما يشغله هو كسر من أمامه والسيطرة عليه، وكا هذه طرق لا تعالج المشكلة بل تتسبب في تفاقمها أكثر، أما الاعتذار والتغافل هما أفضل من الصراع الدائم بين الطرفين، ومن خلال التقرير التالي سوف نتحدث عن النوع الأول الذي يرتكب أخطاء أثناء الخلافات وتؤدي إلى تفاقم المشكلات وزيادة حدة "الشرارة" بدلاً من حلها. 
 

تبادل اللوم وتوجيه الاتهامات

فبدلاً من التركيز على المشكلة نفسها، يبدأ كل طرف في لوم الآخر واستخدام عبارات مثل: "أنت دائماً..." أو "أنت لا تفعل أبداً..."، وهذا يثير مشاعر الدفاعية ويغلق باب النقاش البناء.
 

الهجوم الشخصي والإهانات

اللجوء إلى الإهانات الشخصية أو السخرية من شخصية الشريك يقتل الاحترام المتبادل ويزيد من مشاعر الكراهية والانتقام، كما أن الصمت العقابي أو الانسحاب والذي يمارسه أحد الشريكين تجاه الطرف الأخر بطريقة الانسحاب من النقاش بشكل كامل أو السكوت وعدم الرد عندما يخاطبه كوسيلة للمعاقبة، يجعل الطرف الآخر يشعر بالتجاهل وعدم التقدير، مما يؤدي إلى تصعيد الموقف.
 

إقحام الماضي

إعادة فتح ملفات الخلافات السابقة في كل مشكلة جديدة، يعمل على تشتت الانتباه عن المشكلة الحالية ويجعل الحوار دائرة مغلقة لا تنتهي، كما أن السماح للآخرين بالتدخل في حل المشكلات بشكل غير بناء أو الانحياز لطرف دون الآخر يمكن أن يؤجج الخلاف ويزيد من الضغينة.
 

عدم الاستماع الجيد

الانشغال بالرد والتفكير في الحجة التالية بدلاً من الاستماع الفعلي لمشاعر ووجهة نظر الشريك، يجعل كل طرف يشعر بأنه غير مسموع أو مفهوم، كذلك انتظار أن يعرف الشريك ما يدور في ذهنك دون التعبير عن احتياجاتك وتوقعاتك بوضوح يؤدي إلى سوء فهم وإحباط مستمر.
 

عدم اختيار التوقيت المناسب

كما أن محاولة حل مشكلة كبيرة أثناء التعب الشديد أو الجوع أو في وقت متأخر من الليل يمكن أن يؤدي إلى فقدان السيطرة على المشاعر.
 

التهديد بإنهاء العلاقة

إن التهديد بالطلاق أو الانفصال عند كل خلاف يؤدي إلى زعزعة استقرار العلاقة وزيادة شعور الشريك بعدم الأمان، بالإضافة إلى أن التمسك بالرأي ورفض تقديم أي تنازلات أو إيجاد حلول وسط يمنع الوصول إلى حلول ترضي الطرفين.