السبت 28 سبتمبر 2024 الموافق 25 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مصممة المجوهرات العالمية عزة فهمي..صعيدية تمتطي صهوة المجد

الإثنين 21/ديسمبر/2020 - 02:54 م
هير نيوز

،، دخلت المرأة المصرية كافة المجالات ، حتى تلك التى كانت حكرا على الرجال ، وابزرها سوق المال والذهب، وهناك نماذج عديدة،،
"عزة فهمي"، مصممة مجوهرات مصرية، ومؤسس دار التصميم "فهمي" للمجوهرات، وُلدت في سوهاج عام 1945 ، وتخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم الديكور، وهي مدرسة متخصصة في صناعة المجوهرات والتصميم في القاهرة، ومؤسسة مشروع “نوبري Nubre” –وهو ترجمة لكلمة “تصميم” باللغة النوبية” -لتعزيز ثقافة تصميم المجوهرات من خلال ورشات العمل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، التي تركز على توفير التعليم المهني من خلال برامج تبادل الطلاب والمشاريع الإنمائية التي تغذي القطاعات الإبداعية وتسهّل تناقل المعرفة في قطاع صناعة المجوهرات.
بدأت قصتها مع المجوهرات عقب شرائها كتاب ألماني عن المجوهرات التقليدية في العصور الوسطى في أوروبا عام 1969، وكانت تنتوي بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في هندسة الديكور أن تلتحق بكلية الآداب لتحصل على شهادة أخرى في قسم الفنون التطبيقية، ولكنها عدلت عن رأيها وقررت بدلًا من ذلك أن تخوض فترة تدريب في مجال تصميم المجوهرات، وكانت أول امرأة تتدرب في حي المجوهرات بمصر، خان الخليلي، لتضع لمسة عصريةً على هذا الفن القديم، واقتحام هذا المجال الذي يُهيمن عليه الرجال منذ حوالي 50 عاماً.
شقت "عزة"، طريقها نحو عالم الشهرة العالمية في عام 1969 عندما وقع بين أيديها، بعد تخرجها من كلية التصميم الداخلي ، بينما كانت في منتصف العشرينيات من عمرها، كتاب عن المجوهرات والحُلي الأوروبية في العصور الوسطى، وبعدها قررت ان تسلك هذه الحرفة، صقلت مهاراتها كمتدربة في العاصمة القاهرة، حيث تتلمذت على يد أمهر الحرفيين والصُنّاع في خان الخليلي بكل جد واجتهاد، و كانت تذهب إلى الورشة بعد انقضاء ساعات عملها الحكومي كمصورة ورسامة للكتب وحتى ساعات متأخرة من الليل تُحاول أن تُنفذ ما تتعلمه.
اشتغلت كمتدربة في مشغل أحد الجواهريين في سوق خان الخليلي القديم في القاهرة، حيث يقتنص الباعة المشغولات اليدوية والسلع التقليدية، وتعلمت على يد أفضل محترفي هذه الصنعة. وباتت المرأة الوحيدة التي تشتغل في الليالي في هذا المشغل، وانتقلت من عملية برد المعادن إلى تصميم المجوهرات، وعلى الرغم من أنها كانت من مصممات المجوهرات المعدودات في الشرق الأوسط، إلا أنها في بداية عملها بتصميم المجوهرات احتفظت بوظيفتها كرسامة للكتب التي تصدرها الحكومة المصرية حتى تتمكن من تمويل موهبتها من تصميم وتصنيع المجوهرات، وبعد فترة من التعلم الحرفي، حصلت على منحة من المجلس الثقافي البريطاني للدراسة في كلية الفنون التطبيقية بجامعة جامعة بوليتيكنيك في العاصمة البريطانية لندن، كما افتتحت أول معارضها عام 1974، لتُطلق لوناً جديداً من فنون الحُلي والمجوهرات يحمل الطابع العربي والشرقي، وتقوم بافتتاح أول منفذ بيع خاص بها في القاهرة عام 1981.
وفي عام 2002 أقامت فهمي مصنعها الكبير لإنتاج الحُلي والمجوهرات والتحف الفنية على أطراف القاهرة، حيث قامت بتدريب وتعليم العشرات من الصُناع على فنون الصناعة حتى بلغ عدد العمال قرابة 200 عامل وحرفي وصانع، لتتحول الورشة الصغيرة إلى كيان كبير يمتلك 14 فرعاً في العديد من الدول العربية مثل السعودية وقطر والبحرين والامارات ودول أخرى أوروبية مثل إنجلترا وكذلك في الولايات المتحدة. علاوةً على ذلك، واصلت إقامة المعارض حول العالم، كان أشهرها معرض أُقيم في مقر السفارة المصرية بواشنطن عام 2008، الذي تضمن مزاداً غير علني لإحدى تحفها من مجموعتها الخاصة والتي تم تخصيصه لصالح مستشفى لعلاج مرضى السرطان من الأطفال في مصر.
وفي عام 2006 تعاونت مع المصمم المشهور جوليان ماكدونالد لتصميم المجوهرات خصيصًا لعرض أزيائه، حيث تتمتع مجوهرات "فهمي" بتصميمات مميزة واستثنائية وبارزة، ، وفي عام 2010 شاركت عزة فهمي مع مؤسسة “برين،” وهي منظمة أمريكية غير ربحية، حيث قدمت مجموعة عزة فهمي الخاصة خلال عرض أزياء في أسبوع الأزياء بمدينة نيويورك، وفي عام 2013 ، أسس فهمي "The Design Studio by Azza Fahmy" ، بالشراكة مع Alchimia ، مدرسة التصميم المعاصر في فلورنسا.
أطلقت أول كتبها عام 2007 حاملاً اسم “مجوهرات مصر الساحرة” والذي يتحدث عن ميراث مصر من الحلي عبر القرن الماضي، فضلاً عن سرد رحلة فهمي الخاصة من التدريب إلى أن أصبحت واحدةً من أشهر صائغي المجوهرات في مصر.
وفي يوم المرأة عام 2017، كرّمها الرئيس" عبد الفتاح السيسي"، كإحدى أهم النساء المصريات الرائدات في العالم، ايمانا بمنح المرأة العربية فرصتها في ريادة الأعمال الأثر البالغ لذلك على الاقتصاد العربي وانطلاقه نحو العالمية."

ads