هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة؟.. «الإفتاء» تُجيب
الجمعة 27/أغسطس/2021 - 03:01 م
سمر دسوقي
هل الموت يوم الجمعة يُعد من علامات حسن الخاتمة؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية فأجابت في فتوى لها قائلة: قال الإمام البخاري بحسن خاتمة من مات يوم الإثنين، على أنه يوم توفي فيه سيد الخلق أجمعين الرسول -صلى الله عليه وسلم.
وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث عبد الله بن عمر «ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر»، ولكن الترمذي يقول عنه: إنه حديث غريب فيه ضعف.
ويرجع فضل الموت يوم الجمعة إلى أنه يوجد عدد من المصلين في المسجد لأداء صلاة الجمعة، وبالتالي فهم يصلون الجنازة على الميت.
ويوم الجمعة يوم مبارك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمس يومُ الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُدْخِلَ الجنةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة» أخرجه مسلم وأحمد.
تلاقي الأرواح
وقد وردت الآثار أن أرواح الموتى تتلاقى ليلة الجمعة، وأن الميت يشعر بزيارة أهله له، لافتا إلى أن الموت ليس عدما، وإنما انتقال من الحياة الدنيوية إلى الحياة البرزخية.
وأكد أن الميت بانتقاله إلى الحياة البرزخية، ينتقل إلى حياة أرقى وأكثر إدراكًا لكل الموتى، مشيرًا إلى قوله تعالى: «لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)» سورة ق.
قتلى بدر
وأخرج الإمامان البخاري ومسلم ج أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أمر بقتلى بدر، فأُلقوا في قَلِيب، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: «يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، وَيَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإنَّي وَجَدت ما وعدني ربي حقًّا»، فقال له عمر رضى الله عنه: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «والَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ مَا أَنتُمْ بِأَسْمَع لِمَا أَقُولُ مِنهُم، وَلَكِنَّهُم لَا يَستَطِيعُونَ جَوابًا».
وبعض العلماء ذهبوا إلى أنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة استنادا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر»"، والثواب والدرجات إنما تكون من فضل الله على العبد بحسن عمله وإخلاص قلبه.
اقرأ أيضًا..