أخصائي نفسي لـ«هير نيوز»: «احتوي طفلك وعلميه تقبل الآخر لمواجهة التنمر»
الخميس 26/أغسطس/2021 - 07:51 م
عزة ذكي
أصبح التنمر ظاهرة مخيفة تدق ناقوس الخطر في مجتمعنا، إذ يتعرض الكثير من الأطفال للتنمر سواء من الأصدقاء أو الزملاء في المدرسة، لكن بعض الأمهات لا يعرفن كيف يجعلن أطفالهن يتصدون للتنمر.
تقول سهام حسن، أخصائي نفسي، لـ«هير نيوز»، إنه يجب على الأم تعليم طفلها التغلب ومواجهة التنمر، بأن يعلموهم غرس القيم والثقة في أنفسهم، وأن يكونوا قدوة لأبنائهم من حيث المحافظة على مشاعر الآخرين واحترام خصوصية وظروف من حولهم، بالإضافة إلى عدم التقليل والاستهانة بأى شيء أمام أولادهم بل إظهار الاحترام والتقدير دائما سواء بالقول أو الفعل لأن الأبناء يتعلمون دائما من قدوتهم.
أضافت أنه يجب حل المشكلة ومواجهة التنمر من خلال الأسرة بمراعاة الظروف وتعديل السلوك، وعند التعرض لمثل هذا السلوك لابد من التوجه إلى الأخصائي النفسي ولا يجب رد الإساءة بالإساءة، ولابد أن يكون لمكان تعليم الطفل دور بوجود أخصائي نفسي يلاحظ سلوكيات الأطفال، فضلا عن تشجيع الأبناء على تجنب الحديث عن بعض بشكل سيء وعدم النقد المستمر، وغرس فكرة اننا كلنا مختلفين ولكل منا ما يميزه عن غيره ولذلك فعليهم تقبل بعضهم للأخر .
أوضحت "حسن"، أنه يجب تربية الأبناء على حب الخير لبعضهم و الحفاظ على مشاعر الآخرين، وعلى أهمية تشجيع الوالدين لابنهما على إخبارها بما يجري معه، فمثلا ان يستفسر أفراد الأسرة عن أي مضايقة، يتعرض لها الطفل وردة الفعل المطمئنة، ستُشجعه على إخبارهما.
وأشارت إلى أنه يجب أن يشعر الطفل بالأمان النفسي كي يكون قادرا على مواصلة حياته وعدم التأثر، فضلا عن مراقبة الطفل، فإذا شعرت بآثار جسدية ليس لها سبب مقنع مثل الجروح والكدمات خاصة لو كانت متكررة، أو أصبح الطفل لا يرغب في الذهاب للمدرسة أو التواجد في التجمعات الاجتماعية، أو ضياع متكرر لأشيائه دون مبرر أو اختفاء أشياء من المنزل، أو إحساسه بالوحدة، أو أن هناك تغير واضح في السلوك أو العادات اليومية فليكن طفلها تعرض للتنمر.
أكدت على أنه يجب أن تعلميه كيف يواجه التنمر من خلال ألا تقم بلوم الطفل، أو تقول له أشياء وأن قلت لك دافع عن نفسك، لأن ذلك قد يمنعه من التحدث إليك مرة أخرى، فقط حاولي جمع أكبر قدر من المعلومات عن أطراف المشكلة عن طريق الأسئلة واحتويه.
اقرأ أيضًا..