سوزي تطلب الطلاق: جعلته طبيبًا مشهورًا وباعني عشان الليالي الحمراء
الخميس 26/أغسطس/2021 - 03:01 م
محمد على
اسمها سوزان، وشهرتها سوزي، كانت مثالًا للاحترام والأدب، كانت قد التقت بزوجها الطبيب الذي يصغرها بسنوات، وكان حديث التخرج في كلية الطب اسمه أحمد، أحبته واستطاعت أن تمتلك قلبه في وقت وجيز، كما أنها لم تبخل عليه بالمال.
وقفت بجانبه
وقفت بجانبه وساعدته فى تخطي كل المحن والشدائد التي تواجه حديثي التخرج وأنشات له عيادة فى أحدث اماكن بالجيزة، وبدأ يمارس عمله بجهده، وخبرته حتى كثرت أعماله وأصبح طبيب شهير يأتي له المرضى من جميع المحافظات والبلدان، بدأ يجهز لعيادة أخرى في مكان أرقى، وجرت بين يديه الأموال التي أغرته بالانحراف، وساقته إلى الليالي الحمراء، وباءت كل محاولاتها معه بالفشل في تقويمه، وإبعاده عن الطريق الذي انزلق فيه.
عقدة نفسية
لكن الرزق لم يكتمل فلا بد أن يكون هناك أمر ما يختبر به الله الإنسان، وشاءت الأقدار أن هذه الزوجة لا تنجب وأصبح لديها عقدة نفسية أنها لا تسطيع أن تسعد زوجها بطفل صغير يملأ الدنيا سعادة وفرح، واعتقدت خطأ بأن فشلها في إنجاب طفل يرث أموالهما هو الذي دفعه إلى طريق الانحراف، عرضت عليه أكثر من مرة أن يختار عروسًا شابة تنجب له الطفل، وتشاركها الحياة في منزلها، مادام يرى سعادته معها، احتملت من أن أجل أن تراه ناجحًا مرموقًا، لكن لم تحتمل بأن وصل به الانغماس في ملذاته حتى يهوى بها إلى الحضيض وينقل إلى جسدها مرضه.
أريد حريتي
تحول الطبيب وترك عيادته وأهملها، وأصبح يعود كل يوم فى توقيت متأخر، وانتظرته حتى عاد كعادته يترنح، وتسمرت أمامه، وانفجرت فيه بكل المرارة التي تجرعتها، بعد أن تأكدت من المرض الذي نقله إليها، وصرخت فيه بأنها ضحت بأموالها من أجل إسعاده، أما الذي لا تحتمله هو ما أصابها به، وأمسكت به وهي تصرخ قائلة: أريد حريتي.. طلقني، بينما يرد عليها الزوج، معنديش مانع لك بشرط، أن تتنازلي عن الشقة، والسيارة، وجميع حقوقك الشرعية، وتحرري لي شيكًا بمبلغ حدده لها، وبالفعل الزوجة في قمة غضبها، فلم تجد سبيلا من الهرب من هذا الرجل الذي صنعته إلا أن تحرر له شيكًا بقيمة ما طلبه وقبل أن تمد يدها وتعطيه هذا الشيك كان قد أمسك به مسرعًا وخرج من منزلها، ليحضر المأذون، ولكن طال انتظاره، واختفى وكأنه فص ملح وذاب، فما كان منها إلا أن تقدمت إلى محكمة لأحوال الشخصية بالجيزة تطلب تطليقها لاستحالة العشرة معه، بعد أن أصابها باستهتاره بالمرض ومصاحبة الساقطات، وتقدمت بتقرير طبي بحقيقة المرض الذي أصابها منه.
بعد عام
مر عام وعاد الزوج بعد رحلة اختفاء ووقف الزوج أمام هيئة المحكمة وطلب الكشف الطبي عليه والذي جاء تقريره بأنه سليم من أي مرض، وكان قد استغرق نظر القضية أكثر من عام، شفي الزوج فيه من المرض، وحكمت المحكمة برفض دعوى الزوجة لعجزها عن الإثبات.