الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سوزان القليني لـ"هير نيوز":العنف الإلكتروني ضد المرأة آخر تقاليع المجتمع

الإثنين 21/ديسمبر/2020 - 01:52 ص

قالت سوزان القليني، عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس الأسبق، ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، إن العنف الإلكترونى ضد المرأة أصبح ظاهرة غير مقبولة.

وأضافت في حوارها لـ"هير نيوز"، أن مواقع التواصل الاجتماعي استخدمها البعض للمتاجرة بالمرأة ولابد من مواجهة هذه الظواهر التى تهدد المجتمع.

وقالت إن العنف ضد المرأة ليس عنف مادي فقط، بل هناك العنف المعنوي مثل التنمر والذي زاد بشكل كبير خلال الفترة الماضية وأصبح غير مقبول على الإطلاق، على الرغم من وجود عقوبة قانونية، وهناك العنف الوظيفي والإقصاء للمرأة، مشيرة إلى دور الدولة في التوعية من خلال المجلس القومي للمرأة عن طريق الندوات واللقاءات الحوارية والمجتمعية وحلقات النقاش والخروج منها بتوصيات تُرفع إلى الجهات المختصة.

وأشارت "القليني" إلى زواج القاصرات والختان وحرمان المرأة من الميراث، والذي يرجع إلى عادات وتقاليد المجتمع الشرقي وأعرافه المغلوطة في المجتمع، ومن هنا يأتي دور المجلس بكافه أعضائه لمواجه كل ما يمس المرأة المصرية ومساندتها في كل مكان، وتابعت: "هناك انفتاحًا كبيرًا وتربص بمصر على كافة القضايا التي تخص المرأة ووضعها دخل المجتمع".

وأكدت أن المرأة المصرية لم تحظ على اهتمام على مدي تاريخها حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي وأعاد لها هيبتها، وبالتالي تم الاهتمام الكامل من القيادة السياسية والجهات التنفيذية بالمرأة.

وحول دور الإعلام في تنصير المرأة، قالت إن لجميع وسائل الإعلام سواء المرئي أو المسموع أو المقروء دورًا كبيرًا في مُعالجة القضايا وتحقق التعرض التراكمي، فالإعلام أداء إذا تم استخدامه بشكل ممنهج تستطيع أن تخلق درجة كبيرة من درجات الوعي المجتمعي، فضلًا عن تحفيز الأفراد على المساهمة في خدمة كافة القضايا المجتمعية والمرأة بشكل خاص.

أما عن دور المجلس القومي للمرأة في مواجهة العنف المجتمعي لها، قالت: "المجلس يقوم بالكثير من الحملات لمناهضه العنف ضد المرأة.. ففي لجنة الإعلام ننظم الكثير من الندوات.. ومؤخرا تم تنظيم مجموعة من الندوات ضمن فاعليات الـ 16 يومًا لمناهضه العنف ضد المرأة، بدأت من 26 نوفمبر حتى 10 ديسمبر الماضي، وعقدت الندوة الأولى بعنوان "تحديات المرأة المصرية المُعاصرة".

واختتمت حوارها قائلة: "ظهرت العديد من التحديات الجديدة في مناهضة العنف، وهو العنف الإلكتروني، وهذا أصبح أمرًا في غاية الخطورة من تحرش الإلكتروني، والنصب على المرأة واستخدامها كسلعة، فأصبح هناك أنواع جديدة من العنف الموجه لها، وطرحت لجنة الإعلام 3 أوراق في السياسات في هذه القضية الأولي عن العنف الإلكتروني، والثانية عن سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والثالثة بعنوان "غير الصورة"، لمناشدة المجتمع لتغيير صورة المرأة القديمة التي تظهر بشكل مغلوط.

أما الندوة الثانيه بعنوان "معا ضد العنف"، وشارك فيها نخبة من الإعلاميين ورجال الدين وبعض من المُبدعين وصناع الدراما في مصر وخرجت بمجموعة من التوصيات تقوم الدولة حاليًا بتنفيذها.

والندوة الأخيرة كانت بعنوان "شباب يغير الصورة"، وهى مسابقة لشباب الجامعات لدعم المجتمع في تغيير صورة المرأة، كما كان هناك مشاركة مُتميزة من شباب حي الأسمرات لإنتاج فيلم عن زواج القاصرات، ونحن نهتم بمشاركة الشباب لدخول في تلك القضايا ومناقشتها بعمق وإيجاد حلول وتنفيذها على أرض الواقع وهذا يدعم المشاركة بشكل أفقي في المجتمع.