نرمين بطرس.. الطبيبة المصرية التي أنقذت مرضى كورونا في أمريكا
الأربعاء 25/أغسطس/2021 - 09:15 ص
كمال القديري
رئيسة النواب في قسم الباطنة بمستشفى "بروكدال" في بروكلين نيويورك، أُطلق عليها "البطلة" بعدما ظلت تعمل لأكثر من 80 ساعة بمستشفى "بروكلين" في ولاية نيويورك الأمريكية، أصبح اسمها محور حديث الإعلام الأمريكي، وأشادت بجهودها صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية؛ نظرًا لجهودها في مكافحة تفشي فيروس كورونا "كوفيد19".
هي الطبيبة المصرية نرمين بطرس، صاحبة الـ35 عامًا، والتي تعمل بمستشفى بروكلين، في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تعمل رئيسة النواب في قسم الباطنة بمستشفى "بروكدال" في بروكلين نيويورك.
جامعة بروكديل
تُشرف الطبيبة المصرية على الأطباء المتدربين المقيمين في المركز الطبي بمستشفى جامعة "بروكديل"، وتُعتبر أول طبيبة تجري اختبارات على المواطنين الأمريكيين لاكتشاف المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
حياة العشرات
كانت بطلة متميّزة في إنقاذ حياة العشرات منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، وكانت تحرص بشكل يومي بالمرور على المرضى بالمركز الطبي بمستشفى جامعة بروديل في براونزفيل إحدى ضواحي بروكلين، وكانت تقضي ما يقرب من 80 ساعة تواصل خلالها العمل في مستشفى بروكلين أسبوعيًا لإنقاذ مرضى "كوفيد- 19".
البطلة
وصفتها الصُحف الأمريكية بـ"البطلة" نتيجة جهودها في إنقاذ المرضى، ونصائحها الدائمة لجميع الأطباء والمتدربين يوميًا، وحتى المكالمات التي كانت تتلقاها في الثالثة صباحًا من كافة المتدربين، وكعادة نبل الأطباء تُجيب بدورها أن الفيروس بطبيعته جديد يحتاج لإدارة جديدة وخطة؛ لذا يحتاج الجميع للإجابة عن أسئلتهم ورأت أن وظيفتها هي مساعدتهم وتقديم النصح لهم.
ففي الوقت الذي استشعر العديد بالخطر وهاجت الأمم بسبب فيروس كورونا الخطير، كانت بطرس على موعد مع المواجهة، فكانت من أوائل الأطباء الذين قاموا لإجراء الاختبارات على المرضى المشتبه بهم، حتى استعد الآخرون، ورغم صعوبة الموقف.
تقول بطرس، الطبيبة المصرية: إنه مع استقبال أول حالة مصابة بفيروس كورونا، في بداية انتشاره، كان الوضع "صعبًا" فلم يكن أحد يعرف حتى عملية الفحص المناسب لهؤلاء المرضى، وكيفية التواصل مع المخالطين لهم الذين يجب التواصل معهم وإجراء عملية العزل، وكيفية إدارة الأمر.
80 ساعة أسبوعيًا
لذلك كانت تقضي الطبيبة المصرية ما يزيد عن 80 ساعة أسبوعيًا في عملها، على مدار 6 أيام في الأسبوع فعادةً ما تغادر منزلها حوالي الساعة 5 صباحًا ولا تعود حتى الساعة 9 أو 10 مساء تلك الليلة، مع وعد بوجودها في المستشفى "في أي وقت" إذا كانوا بحاجة إليها.
وبالرغم من كل ساعات العمل حتى من المنزل، ترى نرمين "أن لعب مثل هذا الدور الحاسم في الأزمة يدفعها نحو القيام بمزيد من العمل الشاق".
فكانت تسعد حين ترى المريض يتحسن، وبالنسبة لها هذا لا تقدر بثمن، بالإضافة إلى مساعدة زملاؤها بالعمل، فهذا أيضًا لا يُقدّر بثمن؛ فهي ترى أنَّ القدرة على إحداث فرق ولو صغير على مدار اليوم وبشكل يومي، هذا هو ما يجعلها سعيدة حقًا.
اختارت الطبيبة المصرية "صحيفة نيويورك" بوست اليومية الأمريكية لسرد قصّتها البطولية، ضمن قصص عديدة سردتها الصحيفة عن أبطال البالطو الأبيض، كانت بطرس واحدة منها.
اقرأ أيضًا..