كانت تضرب كفًّا بكف وهي تحكي مأساتها مع زوجها، أو بالأخص مع مدمن المنشطات، المعروف أن هناك مدمن المخدرات أو مدمن الخمور، لكن الجديد مدمن المنشطات، والذي تسبب فى عيش زوجته معه حياة مثيرة ومليئة بالأحداث الدرامية.

ترويها الزوجة نورهان، بحسرة وألم قائلة: "زوجى يكبرني بـ10 أعوام، يشرب الحشيش بصفة دائمة، فهو بالنسبة له أكسير الحياة الذي يعطيه الروح من جديد لاستكمال يومه، المنشطات والحشيش سلعة أساسية لديه، يمكننا الاستغناء عن الزيت والسكر والخبز ولكن لا يمكن الاستغناء عن الحشيش والمنشطات، فهما بالنسبة له مسألة حياة أو موت، هو رجل خلق لشهواته لا ليعيش ويعمل".

وأضافت: مشهد المنشطات بالنسبة لي أصبح أمرًا عاديًّا، الدولاب لا يخلو منها، كنت في البداية لا أعرف ما هذه الأدوية والأقراص التي في الدولاب، ولكن أخذت منها شريطًا في أحد الأيام وسألت الصيدلي، قال إنها منشطات جنسية، فهو لا يقدر على ممارسة الحقوق الشرعية بدون تلك الأقراص، هو زوج لطيف وجميل، وليس بخيلا، لكن عيبه في هذه الأمور، أنه أدمن المنشطات ومعها أدمن حقوقه الشرعية ممزوجة بالمكيفات، وكلاهما مصاحبان لبعض لا يمكن الاستغناء عنهما، يمكنه ألا يأكل ولكن لا يمكنه الاستغناء عن تلك الأقراص.

وتابعت نورهان: بمرور الأيام بدأ يصاب زوجي بحالة غير عادية، أنه لا يقدر على ممارسة الحقوق الشرعية وأصبحت تلك الأدوية لا تعطيه نتيجة إيجابية إلا إذا أخذ جرعة زيادة؛ لدرجة أنه أصبح يأخذ نصف شريط وهذا خطر عليه، كما أنه أدمن الحشيش أيضًا.

واستطردت: لا أقول ذلك من باب أنه مقصر معي ولكن لأنني أخاف عليه، بهذه الطريقة هو ينتحر تدريجيًّا، وحينما أتحدث معه يعتقد أنني لا أريد أن أعطيه حقوقه الشرعية أو أنني مللت منه أو أنه لم يعد مثل الأول، وتندلع بيننا مشادة كلامية تتحول إلى مشاجرة لدرجة تصل إلى أن صوتنا يكون مرتفعًا ويسمعنا الجيران، فأضطر للصمت حتى لا يسمعنا أحد ولكنه يضربني في النهاية بدون سبب، وفي أحد الأيام تركته وذهبت لأهلي ولم أحكِ لأحد عن سبب المشكلة، وحينما جاء لمصالحتي وأخذي، تحدثت معه واتفقنا على عدم أخذ تلك المنشطات والحشيش ووافق ولكن مع أول يوم وجدته يتناول جرعات أكبر من السابقة، زوجي فقد نصف وزنه، ولم يعد مثل الأول صحيًّا، ولا أعرف ماذا أفعل معه؟

وأوضحت نورهان: لم تحل مشكلتنا اضطررت إلى الذهاب إلى المحكمة كنوع من التهديد له؛ لأنني لم أعد أقدر على العيش بهذه الطريقة، معتقدة أنه حينما يرى أن هناك محكمة وخلعًا ونفقة يتراجع لكن لم يأت إلى الآن إلا في جلسة والقاضي سيحكم في الجلسة القادمة، بكت الزوجة وانقطعت عن الحديث ولا تعرف ماذا تفعل؟