صاحبة "ركن الياسمين":الفن والأدب يهذبان النفس ويقضيان على التطرف
بدأ "ركن االياسمين" في أكتوبر 2014 بفكرة عابرة لمناقشة أحد الكتب، وسرعان ما أصبح أحد صالونات القاهرة الثقافية التي لها جمهورها وضيوفها من أهل الفن والثقافة،وتشعب فى الفترة الأخير، فضم نادي سينما وجولات أثرية وحملات تبرع للكتب وغيرها من الفعاليات التى تخدم الثقافة العامة.
كان وراء نجاح الركن صاحبته ياسمين الجندي والتي اختيرت في اليوم العالمي للمرأة 2020 من ضمن أكثر 50 شخصية نسائية مؤثرة في المجتمع لدورها في النشاط الثقافي.
"ياسمين" قالت في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز" عن سبب إصرارها من أجل بقاء الصالون والاستفادة التي تعود عليها منه: "إن "الاستفادة الحقيقية أنني أحقق حلمي، وأتمنى أن يكون ركن الياسمين مركز ثقافي ومنارة في كل محافظة وكل حي، وأستطيع من خلاله إقامة الفاعليات، وأن أكون حلقة الوصل بين الناس والفن والمسرح والسينما والأدب الشعر وكل أنوع الفنون، وأوفرها بوسائل مناسبة للجميع، حيث أرغب في التعاون مع الجهات الحكومية، والمكتبات الخاصة ودور النشر".
وأضافت "ياسمين": أن حلمها الأكبر أن يكون هناك حراك ثقافي لجميع فئات الشعب المصري، وتغيير للصورة الذهنية عن العاملين بالمشهد الثقافي، وأن يكون لها دور في التوعية وتسليط الضوء على القضايا المهمة في الأدب والفن، وأن ينعكس هذا على السلوك الإنساني، لأن الإنسان الذي يهتم بالأدب والفن لا يكون متطرفًا أو متعصبًا أو عدوانيًا، فالفن والأدب يهذبان النفس، وإنها مؤمنة بأنه الصالونات الثقافية وسائل فعالة للقضاء على الظواهر السلبية في الحياة مثل إنعدام الذوق والعنف".
وتابعت صاحبة الركن وهي مديرة "مسرح شباب العالم" الذي ينعقد على هامش منتدى شباب العالم: "نحن كأهل مصر معروفين بالثقافة والفن والأدب، والفنون هي أداة للقوة الناعمة التي تسخدمها الدولة لتوصيل رسائلها وقيمها، وترويح لأفكارها، وحلمي في المستقبل أن يكون ركن الياسمين أحد الأدوات التي تستخدم في هذه القوى الناعمة".
"من أهم الأسس التي أفكر بها والتي أقيم عليها الصالون ألا يكون البعد الجغرافي أو العائق المادي سببًا في قلة القراءة والعزوف عن الفن"، هكذا قالت "ياسمين"،مؤكدةً أنها دومًا تفكر فى إيجاد حلول لهذه العوائق، والتي غالبا تكون تبرعات كتب وترسلها للأماكن النائية والأكثر احتياجا، متمنيةً أن يكون المنتج الفني والعمل الأدبي في متناول كل الناس كبيرًا وصغيرًا، وغنيًا وفقيرًا، لأن الثقافة ليست حكرًا على أحد.