العاشقة.. سيدة «الشعر الأبيض» تنتقم من حبيبها الشاب ببلاغ كاذب

كانت تنظر إلى المعيشة والحياة بنظارة سوداء ترى الدنيا كلها أشبه بليلة حالة السواد، فلم تعد تقدر على عدم رؤية هذا الشخص فاليوم الذي يمر عليها ولم تراه وكأن ينقصها شيء مهم،لكنه لا يبادلها نفس المشاعر، رغم محاولاتها بلفت انتباهه إلى درجة كبيرة لكنه وكأنه من عالم أخر، فهى تتمتع بمزايا يتمناها أي شاب، حيث لديها المال، لكن ينقصها شرط بسيط وهو الأهم فهي في خريف العمر تعددت الـ56 عاما، وهو لم يتجاوز الـ30.

أفسحت لعقلها الطريق والرجوع بالذاكرة حينما أتى إلى المحل الذي تمتلكه يطلب العمل فقد رأت فيه شابا يتفجر الشباب بين ملامحه، ومرت الأيام وانتظم في عمله بالمحل، وما إن كانت تقع عينيها عليه تملكتها الحسرة في قلبها تلعن السنين التي لا تعود إلى الوراء، حاولت أن تلاحقه وتتقرب منه لكنه كان يصدها، سيطرت عليها حالة من الغيظ والحنق، وترددت كثيرا في أن تفصله من العمل لكنها لم تستطع، وعندما أدركت أن فارق السن بينهما سيكون حائط صد ومانع قوي لأي علاقة افتراضية تفكر فيها، أخذت تفكر في الانتقام منه بعدما فقدت الأمل، وأرادت أن لا يكون من نصيب أحد غيرها، وهداها تفكيرها الشيطاني، وتقدمت ببلاغ ضد الشاب تتهمه فيه بسرقة مبلغ مالي كبير من المحل، وبضائع.

لكن سرعان ما ندمت، واستيقظ ضميرها، واعترفت أمام المحكمة بأنها كانت لا تريده أن يترك المحل، ويكون تحت رحمتها.