بث مباشر خطبة الجمعة | جبر الخواطر عبادة
تقدم هير نيوز خدمة البث المباشر لشعائر صلاة الجمعة التي بدأت منذ قليل في كافة المساجد في ربوع مصر وسط الالتزام بتطبيق الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وتنقل شعائر صلاة الجمعة مباشرة على الهواء مباشرة عبر التليفزيون المصري
خطبة الجمعة
يلقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة تحت عنوان «جبر الخاطر وأثره على الفرد والمجتمع».
ونبهت الوزارة على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين "الأولى والثانية" مراعاة للظروف الراهنة، مع الثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري وفهمهم المستنير للدين وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وأكدت وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق .
يتضمن موضوع خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم «جبر الخاطر وأثره على الفرد والمجتمع» حيث يستهل نص الخطبة بعد حمد الله قول الله تعالى (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)، ويقول سبحانه: قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله عني حليم.
جبر الخاطر وأثره على الفرد والمجتمع
وأشار نص موضوع خطبة الجمعة إلى أن الإسلام قد جاء برسالة جامعة للقيم الفاضلة والمثل العليا، ومن تلك القيم الفاضلة قيمة جبر الخاطر، فهي قيمة تنبي عن شرف النفس، ورقة القلب، وقد أعلى الله (عز وجل) من شأن هذه القيمة النبيلة، فجعلها صفة من صفاته، تتعلق باسمه تعالى «الجبار»، حيث يقول سبحانه: (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤين المهيمن العزيز الجبار)، يجبر الفقر بالغنى، والمرض بالصحة، والخوف والحزن بالطماً ومن دلالات الاسم كما ذكر القرطبي «رحمه الله»: المبالغة في الجبر، فهو من جبر إذا أصلح الكسير وأغنى الفقير.
وواصلت الوزارة الحديث عن جبر الخاطر في موضوع خطبة الجمعة اليوم قائلة: كما تجلى الله «عز وجل»، على عباده، فجبر خواطرهم، وطيب نفوسيم، فهذه أم سیدنا موسى (عليه السلام) حين تفطر قلبها على ولدها (عليه السلام) خوفا عليه، رده الله (عز وجل) إليها؛ جبرا لخاطرها، ويتجلى خلق جبر الخاطر في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم) حينما عاد إلى زوجه السيدة خديجة (رضي الله عنها)، وقد ظن أن شرا أحاط به، فقالت له تطييبا لنفسه وجبرا لخاطره (صلى الله عليه وسلم): كلا والله ما يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.
وتابعت الأوقاف في موضوع خطبة الجمعة: ويضرب لنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) أعظم الأمثلة في جبر الخواطر، حينما جاءه فقراء المهاجرين وقالوا له: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، فقال لهم (صلى الله عليه وسلم): (أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة - تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة).
وأكدت أن المتأمل في الشريعة الإسلامية يجد أنها جاءت لجبر خـواطر الناس جميعا، لا سيما الضعفاء منهم، حيث يقول تعالى: «فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر» أي: طيب خاطر هما، وأحسن إليهما، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا - وأشار بالسبابة والوسطى)، ويقـول (صلى الله عليه وسلم): (السّاعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار).
دروس الهجرة
يشار إلى أن الوزارة خصصت خطبة الجمعتين الماضيتين عن موضوع دروس الهجرة النبوية، فتناولت في الجمعة الأولى موضوع «المسجد والسوق والعلاقة بينهما»، بينما تناولت في الجمعة الثانية موضوع «التخطيط واعتماد الكفاءات»، وأعلنت ترجمتها إلى 9 لغات مقروءة و7 لغات مسموعة.