الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

كريستين نصحي.. رحلة نجاح تسطّرها "بطلة" بين الطب والرياضة

الخميس 19/أغسطس/2021 - 08:46 م
هير نيوز

امرأة، أُطلق عليها "البطلة"، تلعب دورًا محوريًا ومهمًّا في الحياة، استطاعت أن تجمع بين مهنتها "طب الأورام" ورياضتها في تدريب البنات والشباب من أجل تحقيق الانجازات والأحلام.. الدكتورة كريستين نصحي، مسئول الجهاز الفني للعبة الباتيناج في نادي وادي دجلة، ومدير منتخب المصري، والتي تحلم بتمثيل مصر بين المنتخبات المشاركات في اللعبة حاليًا.

دعم قوي

اكتُشف أنَّها مسئولة للعبة الباتيناج في نادي وادي دجلة، وأيضًا طبيبة "أورام"، وتمارس مهنتها بكل مسئولية، وتذهب لتدريب وتحفيز وتشجيع أبطالها الحقيقيين، في الفريق.. ، التي تبحث عن بطولات وإنجازات داخل وخارج مصر، كرستين وراء امرأة ناجحة مثلها، أب وأمّ وزوج وعائلة تشجع وتدعم وتحيي بقوة كل خطوة نجاح، وكانت مصدر فخر للعائلة كلها حتى طوال فترة دراستها، وعلمتها والدتها منذ صغرها ألا تفرق بين الرياضة والمذاكرة مهما يكن، فكبرت كرستين تذاكر وتتفوق، وتلعب البايتياج، وتحقق بطولات أيضًا.

زيادة حماستها للمذاكرة

ساعدتها الرياضة على زيادة حماستها للمذاكرة، فحصلت على 98 % في الثانوية العامة، ومع الحافز الرياضي، تخطت الـ 100 %.. فدخلت كلية الطب، وتخصصت في الأورام، التي حصلت فيها على الماجستير بعد تخرجها، ولم تتخيل يوما في حياتها من دون نزولها إلى المستشفى ومساعدة مرضاها، صحيح هي معهم بنظام «البارت تايم» لكن وجودها معهم ومساعدتها لهم حياة تحبها.

رئيس الجهاز الفني لألعاب الانزلاق

أما الباتيناج فهي رئيس الجهاز الفني لألعاب الانزلاق في نادي وادي دجلة الذي أهلته ليكون بطل الدوري ستة أعوام على التوالي، وأصبح 80 % من قوام المنتخب الوطني من لاعبي النادي.

طبيبة ولاعبة ومدربة

دمجت كرستين بين دراستها كطبيبة وبين شغفها كلاعبة ومدربة، فحصلت على دراسة إدارة الرياضة والطب الرياضي، وكذلك دورات تدريب وتحكيم من الاتحاد الدولي للانزلاق، بخلاف فوزها ببطولة الجمهورية عشر سنوات متتالية، وحصولها على بطلة أفريقيا عامي 1999 و2003، ومع قيادتها الآن للمنتخب المصري ثلاث سنوات متتالية نجحت في حصد كأس إفريقيا في سباقات السرعة، وتتمنى أن تصل بالمنتخب إلى العالمية.

كأس العالم

في 2016 شاركت "طبيبة الأورام" بصفتها قائدة في كأس العالم ولم يُوفق الفريق، لكنَّها عاودت بتشجيع الكل  في 2017 وشاركت في تحقيق الكابتن محمد جمال مركز 25 على العالم، أيضًا في 2018 في بطولة أفريقيا بتوجو وحصل الفريق على 15 ميدالية، وحقق بعد ذلك أول إفريقيا في البطولة التي استضافتها مصر بمحافظة الإسماعيلية، كما حصل محمد عمر ومحمد أكرم على ميداليات ذهب في الكونغو 2019.

العواقب

عندما سُئلت عن أكثر العواقب التي تواجهها مع اللاعبين، أجابت: أكثر من طموحهم الزائد أحيانا، لا.. كل ما يؤرقني معهم تسرعهم في حلم الوصول والمشاركة في البطولات، «عايزين يحققوا إنجازات تاني يوم انضمام في المنتخب» ولو هناك مشكلات مع اللاعبين، ممكن تكون في إقناع أهاليهم أحيانا، إن اللعبة مهمة ولها حق عليه مثلها مثل الدراسة أحيانا، لديّ أبطال في المنتخب يدرسون طب وهندسة، نظام التعليم طبعا يسرق أغلب وقتهم، وأولياء الأمور ينحازون إلى الدراسة قبل أي شيء، مهما تكن الرياضة، فنادرا ما تجد أسرة متفهمة حماسة أولادها للعبة وأنها قد تكون دافعا إلى التفوق في كثير من الأحيان.. كما كانت الحال معي. 

انتشار اللعبة

ترى الطبيبة نفسها في اللعبة وبين أبطالها، فدائًما تقول: إنَّ وجود اللاعبيين في الشارع أكثر من رائع، يساعدون في انتشار اللعبة، وتعود الناس على شكلها، والسؤال عنها وعن تفاصيلها، وكيفية الانضمام للعب معهم، طالما لا  يؤذون أنفسهم، فوجودهم حقيقة مبهج ومهم على مستوى اللعبة، بخلاف أنها وسيلة مواصلات أسهل وأمتع وأسرع من أي وسيلة تقليدية.

وصول اللعبة إلى القمّة

لكنَّها تحلم بوصول اللعبة إلى القمّة، ولذلك ترى أنَّ الإعلام لا يُسلّط أضواؤه على الألعاب الفردية بشكل عام، بالإضافة إلى أنَّها لا تأخذ اهتمام الألعاب الجماعية نفسه، غير اهتمام الجماهير نفسها بكرة القدم كرقم واحد في الرياضة، وبالتالي الإعلام يلبي اهتمام المشاهد بما يحب متابعته، حسبما تقول.

طالها اليأس أكثر من مرة لكنَّها دائمًا تثور عليه وتبعده سريعًا، فحبّها للعبة يتجدد دائما بحماسة اللاعبين الجدد فيها، ويأسها لم يكن له علاقة بشهرة اللعبة إعلاميا أو لا، لكن لعدم قدرتها على المشاركة عالميا أحيانًا.

ظلّت تدرّب مع فريقها لأكثر من ستة أشهر، وكانت تشعر بالإنجاز والحماس، ولم تُوفق إلى السفر؛ بسبب صعوبة في الـتأشيرات، فبعض الدول الأوروبية الدخول لها ليس سهلا، ولكن سرعان ما يعود لها الحماس عند بطولة جديدة.

احتكاك دولي

تقول عن المنتخب المصري للعبة "الباتيناج" إنَّه يحتاج إلى احتكاك دولي بشكل أكبر، وكذلك معسكرات دولية،  لكي يتعلم الجميع كل طرق اللعب المتاحة، كل الطرق التي تمكنه من المنافسة، مشيرة إلى أنَّ المنافسة مع من هو بمستواه نفسه، لن يضيف له، بقدر المنافسة مع من هو أعلى منه.

اقرأ أيضًا||


ads