يجعله ذكيًا.. فوائد إرضاع مولودك في الـ 6 أشهر الأولى

على الرغم من أنه اختيار شخصي للأم، إلا أنه من المثالي لكل من الطفل والأم أن يرضع المولود رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل. يوفر مناعة للطفل، ويحميه من العديد من المشاكل الصحية خلال الأشهر الأولى بعد الولادة. يحتوي على ثلاثة مغذيات كبرى، الدهون والبروتينات والكربوهيدرات ، في تركيبة مثالية مما يجعله مغذي للغاية.

يوصي الأطباء عمومًا بإرضاع الطفل من الثدي خلال الأشهر الستة الأولى حصريًا. يمكنك لاحقًا التبديل إلى خيارات الطعام الأخرى، مثل حليب الثدي وبعض الأطعمة الصلبة لمدة عام أو أكثر بناءً على متطلبات الطفل.

يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية ، التي يحتاجها الطفل خلال الأشهر الستة الأولى. كما يتغير تكوينها ، خاصة في الشهر الأول، حسب متطلبات الطفل.

المكون الرائع في حليب الثدي هو سائل سميك مائل للصفرة يسمى اللبأ أو لبن السرسوب ، يتم إنتاجه في الأيام الأولى بعد الولادة ويعمل بمثابة الحليب الأول المثالي. فهو غني بالبروتين وقليل السكر ويساعد الجهاز الهضمي غير الناضج للطفل على النمو.

- حليب الثدي مليء بالأجسام المضادة، مما يساعد الطفل على محاربة مسببات الأمراض الخطيرة.

-عندما تتعرض الأم لمسببات الأمراض، ينتج جسدها أجسامًا مضادة تنتقل إلى حليبها ومن ثم طفلها. هذا يجعل الطفل محصنًا ضد العديد من مسببات الأمراض.

- أيضًا، وفقًا للدراسات، تقل فرصة إصابة الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بأمراض مثل الالتهاب الرئوي والإسهال، مقارنة بأولئك الذين لا يرضعون.

-فحليب الأم يحمي الطفل من عدد من الأمراض. يقي الطفل من عدوى مثل التهاب الحلق والأذن والجيوب الأنفية والجهاز التنفسي والأمعاء. كما أنه يحمي المولود من تلف أنسجة الأمعاء ، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، والحساسية، وأمراض الأمعاء، والسكري، وسرطان الدم لدى الأطفال.

الرضاعة الطبيعية تعزز زيادة الوزن بشكل صحي، وتقلل من فرص الإصابة بالسمنة لدى الأطفال. هذا إلى حد كبير لأنها تعزز تطوير بكتيريا الأمعاء الصحية، والتي قد تؤثر أيضًا على تخزين الدهون. كما أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يكون لديهم المزيد من هرمون اللبتين، وهو هرمون ينظم الشهية وتخزين الدهون.

بصرف النظر عن كل تلك الفوائد الصحية الجسدية، قد يجعل حليب الثدي طفلك أيضًا ذكيًا. حسب بعض الدراسات، هناك اختلاف في نمو الدماغ عند الأطفال الذين يرضعون من الثدي وأولئك الذين لا يرضعون. قد يكون السبب أن الرضاعة الطبيعية حميمية، وهناك اتصال وتواصل بالعين.