الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مصطلح «كليات الشعب» من وجهة نظر الطلاب والأهالي.. من أين جاء ولماذا؟!

الثلاثاء 17/أغسطس/2021 - 07:56 م
هير نيوز

"كليات الشعب" هو مصطلح أطلقه الناس على بعض الكليات بسبب شهرتها وانخفاض مجاميع القبول بها ودخول الكثير من الطلاب فيها كل عام، ولكن يرفض الكثير من طلاب الجامعة ذلك المصطلح معتبرين أنه تقليل من قيمة العلم والفائدة التي يقدمونها للمجتمع بعد دراستهم بتلك الكليات.

وعلقت إحدى أمهات طالبات الثانوية العامة وتدعى آمال (50 عاما): «بالفعل نطلق على بعض الكليات الشهيرة ذات المجموع الأقل مثل: كلية التجارة أو الحقوق بأنها كليات الشعب؛ وذلك لأن الكثير من الطلاب يدخلون تلك الكليات وليس للتقليل منها نهائيا، فليديّ ابنتي الكبيرة خريجة كلية التجارة جامعة عين شمس والآن تعمل محاسبة في شركة مرموقة وفخورة بها وبعملها ونجاحها ودراستها في تلك الكلية».

ومن جانبها قالت (ماجدة 55 عاما): «هذا المصطلح سيء جدا ولا أقبله فلا يوجد هناك كلية للشعب جميع الكليات تعم بالفائدة على الطالب والمجتمع أيضاً، ولا يكون من الضروري أن يدخل الطلاب لكليات التي يطلق عليها كليات القمة حتى يكون ناجح، بالعكس تماماً هناك طلاب في جلسات قمة تفشل وتعود للدراسة من البداية وهناك طلاب في كليات أقل بالمجموع ويتفوقون ويصبحون أساتذة في الجامعات».

اقرأ أيضًا..

«الدكتورة شهد».. الأولى على علمي علوم لـ«هير نيوز»: الثانوية مش بعبع

وأضافت: «لدي ابنتي في كلية الآداب وابني في كلية التجارة وأنا فخورة بهم جداً، وهم الآن في مناصب جيدة ويعملون بحب وسعادة لعملهم ودائماً متفوقون وناجحون وسط زملائهم، وهذا ما يريده كل إنسان».

وعلقت خبيرة التنمية البشرية والأخصائية النفسية، الدكتورة ليلي محمود، على مصطلح «كليات الشعب» قائلة: «لا يوجد فرق بين كلية وأخرى سوى التخصص والمجالس وقدرة الطالب على الإبداع والنجاح والتفوق في هذا المجال، يمكن أن ينجح طالب في كلية الحقوق ويصبح في منصب وكيل نيابة أو حتى قاضي في المستقبل، على الرغم أن من الممكن أن يقلل من دراسته وكليته أحد في بداية مشواره».

وأضافت: «ويمكن لطالب آخر أن يشعر بالفخر والغرور لالتحاقه بكلية الطب ولكن بعد بمرور السنوات قد يفشل أو يصبح طبيب غير موثوق به، فالعبرة بالقدرة على النجاح والإبداع مهما كان تخصص الطالب أو المجال الذي يدرس به».

وأشارت خبيرة التنمية البشرية، لا يجب أن تخصص كليات بعينها أو نطلق عليها أسماء محددة، بل من الأفضل الاهتمام بتحفيز الطلاب وتشجيعهم على النجاح في أي مجال يدخلون به وأي كلية يبدأون في دراسة بها.

ads