من المعروف عن الأمهات حبها الشديد وخوفها على أبنائها، ويظهر ذلك بشكل خاص عندما تتزوج ابنتها وتبتعد عنها فتشعر بمزيج من المشاعر منها الفرح والقلق والخوف في الوقت نفسه منا يدفعها للبكاء.

ويتساءل الكثيرون عن دموع الأم في ليلة الدخلة لابنتها العروس هل تكون خوفًا على ابنتها أو حزنًا لفراقها بعد زواجها أو هي دموع الفرح؟!

وقدمت استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة أميمة السيد، تفسيرًا لقلق وخوف الأمهات ودموعها في ليلة الدخلة ويوم زفاف ابنتها، وقالت: «في يوم زفاف الفتاة تشعر الأم بالفرح وفي الوقت نفسه بالحزن للابتعاد ابنتها عنها، وأنها ستكون في مكان آخر، فهي تبكي بدموع الفرح وأيضاً الحزن لابتعاد ابنتها عنها».

وأضافت: «بالطبع تشعر أيضاً الأم بالقلق والخوف على ابنتها من الزواج ومسؤوليات الزواج التي تبدأ بها، وفيما يخص ليلة الدخلة تكون الأم قلقة على الفتاة؛ لأنها مرت بنفس الشيء، وتعرف شعور الرهبة والخوف منه جيداً، وأحياناً يكون خوف الأم من التعامل الغليظ من العريس مع ابنتها أو جرحها أو عدم احتمالها، والتعامل معها بلين وحنان».

وأشارت الدكتورة أميمة السيد، إلى أن مخاوف ليلة الدخلة الآن أصبحت مختلفة تماماً عما كانت عليه قديمًا، أو ما يتم فعله في الريف ومدن الصعيد؛ حيث كانت ليلة الدخلة تتم علنا وينتظر الجميع أمام منزل العروس، ولكن الآن أصبحت ليلة الدخلة تمر، مثل أي وقت على العروسين وتعتبر شيئًا خاصًّا بهما؛ ولذلك لا يسيطر الخوف والقلق من ليلة الدخلة على الأمهات بشكل كبير، بل تكون مخاوف الأم على ابنتها في الحياة بشكل عام بعد ابتعادها عنها.