نص كلمة السيسي في إفطار الأسرة المصرية : لن أنسي دور المرأة ..في البيت وفي كل حتة سند للدولة في برنامج الإصلاح الاقتصادي ..وجمعت الناس ونزلتهم في رمضان لتفويض الدولة لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل
الأحد 15/أغسطس/2021 - 02:59 م
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر والتقدير لكل الشعب المصري، وذلك خلال إفطاره مع الأسرة المصرية، على هامش افتتاحات مشروعات الإسكان الاجتماعي صباح اليوم، قائلًا: «اسمحوا لي أن أرحب بيكم جميعًا، اهلا وسهلا، وسعيد أني التقي بكم وأتشرف إني أنا أتكلم معاكم، أتوجه لكم بكل تحية وكل تقدير واحترام لكم كنموذج من نماذج المصريين كلها، ومن خلالكم بوجه التحية للشعب المصري، الحقيقة أنا عاوز أسمع منكم، مستعد أسمع أي حاجة تقولوها، وأي نقد تقولوه، وأي سؤال تسألوه، أنا دايما صريح وصادق، عشان تبقوا مطمئنين، أنا بتكلم بفضل الله حسب فهمي ومعرفتي، وحسب الأمانة اللي تقتضي عليا إني أتكلم بيها مع الناس، كل الناس، دي طبيعة ربنا سبحانه وتعالى يساعدني أني أستمر فيها».
السيسي: دور المرأة في الدولة لا يُنسى.. دائمًا كانت سند لمصر
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي: «طب الناس دي كانت هتعيش ازاي، الناس اللي شغالة في مصر وعاوزة تطلع أرباحها بره هتجيب منين؟، طب إحنا عاوزين نجيب مستلزمات أخرى لحياتنا، هنجبها ازاي؟، لما جينا ناقشنا في الموضوع ده، قولنا يا جماعة قدامنا خيارين، قولنا إما أناية مياه نعديها وممكن نعيش، ولو سبناها هتبقى بحر ومش ممكن نعيش، كان فيه مخاطر والرأي العام كان رافض ده، لكن الخيار الأصعب أن المسؤولية قدام ربنا وقدام الناس، مقولناش الناس مش هتستحمل وخلاص بقى، لا الناس استحملت، وجزاكم الله خيرا في بلدكم وفي أسركم ومستقبل أبنائكم»، موضحًا أنه لا ينسى إطلاقًا دور المرأة المصرية في دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي، ونزول المواطنين في 2013 عندما طلب منهم إعطاء تفويضًا لمواجهة الإرهاب وأي عنف محتمل، لأن هذا التفويض كان في شهر رمضان.
وواصل: «كانت المرأة المصرية حاضرة وأنا مش هنسى ده، وده ميزعلش حد، المرأة كانت في البيت وفي كل حتة سند للدولة بأن برنامج الإصلاح الاقتصادي ده ينجح وأنا اللي طلبت كدة، وزي ما حصل في 2013 لما قولنا للناس تنزل عشان تدينا تفويض للإرهاب والعنف المحتمل كان في رمضان، واللي جمعت الناس ونزلتهم هي برضو المرأة المصرية، ونزلوا أعطوا للعالم إشارة ورسالة إن الشعب كله مع التغيير اللي حصل، وهم سبب ده»، موضحًا أنه تحرك من أجل نهضة الدولة ، « اتحركنا وما زلنا متحركين وهنبذل جهد أكتر من كده، وبيكم وبفضل الله هنحقق كتير، ما تحقق خطوة من ألف خطوة، إحنا نعمل جزء منها، واللي بعد مننا ربنا يعينهم ويبقوا أفضل مننا ويعملوا أحسن ويكملوا، البلد دي وأهلها يستحقوا كل خير».
ما تحقق من مشروعات وإنجازات جاء بفضل الله أولًا ثم بإرادة الشعب
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن ما تحقق خلال السنوات الماضية شيء عظيم، «المفروض حالنا ميبقاش كدة، الواقع اللي كان موجود في مصر خلال السنوات اللي فاتت، من غير ما أحدد فترة أو أتكلم عن أي حد، ده مش مناسب إن حد يتكلم عنه، غير إنه يقوم بدوره ويبذل جهد ويعالج المسائل ميتكلمش عن أي أسباب أخرى، وكان المفروض منبقاش كدة، كان المفروض نبقى في حالة تانية خالص، ومصر تروح في منطقة تانية خالص حتى الآن، شوفوا الآخرين، مقصدش كدة إني أدلل على كلامي، أنا بدلل على فضل ربنا علينا، بأكد وبستدعي وبقول للناس خلي بالكم، اللي إنتو فيه ده كرم من ربنا علينا، مش شطارتنا بس»، موضحًا أن ما تحقق في الدولة المصرية من مشروعات وإنجازات جاء بفضل الله أولًا ثم بإرادة الشعب.
وتابع: «يعني بيكم وبفضل الله يا مصريين تحقق ما نحن فيه الآن، إحنا ف خطوة من ألف خطوة، أحنا محتاجين نتحرك، الخطوات لا تنتهي، الدول والشعوب في حراك مستمر وفي تطوير مستمر، إذا كان حد يتصور أن الموضوع فترة مؤقته مهما حققنا فيها من نجاح وإنجازات خلاص نقفل، ده كلام مش صحيح، كل يوم وكل شهر وكل سنة، وكل عدة سنوات الأمور دايما في حراك مستمر ، هي الدنيا كده، بفضل الله، أنقذ البلد دي من الخراب، لازم تعرفوا أن مكنش المفروض نوصل للي احنا فيه، كان المفروض نوصل لخراب ونتقاتل مع بعضنا البعض، بس بفضل الله لم يحدث»، موضحًا أنه حال افتراض حُسن النية، فإن الجماعات التي كانت ستقاتل وقاتلت الشعب المصري «مكانوش يعرفوا إنهم أداة لتدمير البلد دي».
السيسي للشعب المصري: مسيرة التغيير والتصحيح محدش دفع ثمنها غيركم
وواصل: «ده بحسن النية، لو مش عارفين إن فكرهم سيؤدي إلى تدمير الدولة وخرابها»، مضيفًا: « طب مين وقف في الأمر ده كله؟، أنتم، الشعب المصري، إنتو وقفتوا وقدمتوا، الأم قدمت ابنها والأب قدم ابنه والأخ والزوجة والبنت اللي عندها أب استشهد سواء في الجيش أو الشرطة، إنتو اللي قدمتوا، إنتو اللي تصديتوا بأكبادكم، وأبنائكم من أجل حماية الوطن»، موضحًا أن مسيرة التغيير والتصحيح لم يدفع ثمنها سوى الشعب المصري، «مسيرة التغيير والتصحيح، محدش دفع ثمنها غيركم، عشان يبقى الفضل لله سبحانه وتعالى ثم للمصريين، هما اللي لما جينا نتكلم على الإصلاح الاقتصادي، وقلت الكلام ده قبل كدة، كان عندنا خيارين، قلنا نعمل إصلاح اقتصادي ويبقى ده برنامج وطني إحنا ألزمنا نفسنا بيه كدولة».
وأضاف: « خلينا صندوق النقد جهة دولية محايدة ذات خبرات تبقى متابعة لينا في هذا الأمر، وتقيم ما فعلناه، صدقوني، منجحش الإصلاح الاقتصادي ده، إلا بيكم، بكل بيت في مصر، وكل أسرة مصرية، اللي قدم أيًا كان اللي قدمه، واللي عانى أيًا ما كانت معاناته، لكن في النهاية البرنامج لم ينجح إلا بالمصريين، كل أسرة تحملت ودفعت تكلفة الإصلاح الاقتصادي»، كاشفًا أهمية إجراء برنامج الإصلاح الاقتصادي، متحدثا عن عام 2016 وما قبله، «لو إحنا فاكرين كويس هنلاقي إن الأمور ماشية في الطريق مش جيد، كانت خلاص مبقاش فيه عملة حرة، وبالتالي مش قادرين نجيب مستلزمات الإنتاج للمصانع، والناس اللي في القطاع الخاص كانت هتقفل مصانعها وتمشي الناس، كانت هتمشي بالملايين».
السيسي يتحدث عن نتائج طلاب الشهادة الثانوية
وتحدث السيسي عن نتائج الثانوية العامة، فذكر أنه لا يمكن لأي مواطن أن يتصور بأن الدولة تقوم بأي إجراء ضد مصلحة المواطنين، «إزاي ممكن المجتمع يتصور إن الدولة ممكن تعمل حاجة ضد مصلحة ناسها؟ أمال احنا قاعدين نعمل ايه لو احنا هنعمل ليك في التعليم مشكلة؟»، موضحًا أن درجات الطلاب إن قلت هذا العام سيتمكن مثلًا الطالب الذي حصل على 90% أو 80% من الدخول لكلية الطب، كما أن انخفاض المجاميع لا يعني أن الطلاب لن يكن لهم مكان في كليات القمة، مطمئنا الطلاب أن طريقة الامتحانات والإجراءات التي تمت لم تتم حتى يتم تعذيب الأسر أو الدولة، مؤكدًا أنه كان يجب تغيير نظام التعليم
وتابع: «لدينا مشكلة بقالنا 50 سنة مغيرناش واقع التعليم، وأصبحنا أسرى لواقع لا يتغير، وعند تغييره نخاف، رغم أنه للمصلحة العامة، وأطمئن كل الناس أن تطوير التعليم يهدف إلى تحسين العملية وليس هدم مستقبل أبنائنا، وهذا سيظهر قريبًا، حتى لو المجاميع انخفضت سيدخل الطلاب الكليات بالتوازن، ولو التنسيق كان في كلية الطب في السابق بياخد من 100% أو 99%، والمجاميع انخفضت، هياخد دلوقتي من 90% مثلًا».
وقال أحد المواطنين خلال الإفطار: «أنا اسمي عبد الناصر، كنت في الهجانة وحضرتك نقلتنا لمنطقة أهالينا 2، والله العظيم يا ريس البلكونة بس بتاع أهالينا 2 بالمكان بتاع عزبة الهجانة كله»، ورد الرئيس السيسي، ضاحكًا: «عيب كدة، هتعملنا مشاكل كبيرة كدة»، فيما رد المواطن: «المحور اللي حضرتك عملته، البلكونة بس، بالحتة كلها، أنت أب لينا قبل ما تكون رئيس لكل المصريين، إحنا والله العظيم من قبل ما تمسك، والله بجد أنا بحبك وحاطط صورتك عندي، حضرتك عملت كتير»، ورد السيسي: « يا رب نعمل أكتر».
تعديل المناطق غير المخططة تكلفته أكبر من إنشاء الجديدة
وقال الرئيس السيسي: «إحنا سمينا المكان ده مدينة الأمل، عشان لما نيجي نقولها بعد كدة، اسمها مدينة الأمل»، وذلك ردًا على أحد المواطنين، الذي وجه حديثه له قائلًا: «أنا كنت ساكن في الكيلو 4.5 في عزبة الهجانة، في شارع الورشة، كانت المنطقة ما يعلم بيها إلا ربنا، حضرتك ريحتنا يا ريس راحة تامة»، مضيفًا:«المناطق دي في زيها في الخصوص ومناطق كتير جدًا، نمو سكاني غير مخطط، مش عيب في المكان بل عيب في الظروف اللي كانت موجودة في البلد، اللي خلت النمو يحصل فيه كدة، الناس اللي فيها أهلنا ومسؤولين إننا نحسن ما أمكن منه».
وتابع رئيس الجمهورية: «عشان نعمل طريق واحد، تقريبا خلص، طوله 1.6 كيلو متر، شيلنا 4 آلاف وحدة سكنية، من ضمنهم الوحدات اللي الناس راحوا أهالينا، مش مشيناهم وقولنا لهم خدوا تعويض، قولنالهم تعالوا اقعدوا في مكان تعيشوا فيه عشان أعمل طريق للآخرين، عشان أشيل البيت، ومن خلال الإزالة دي يتفتح طريق في مكان مفيهوش طرق خالص، لو عاوز أعمل شبكة طرق جوة مدينة الأمل، محتاج أشيل 30 ألف وحدة، بمرافقها بحالها ومحتالها بنص مليون جنيه للوحدة، يعني نعدي الـ 10 مليار، عشان نعمل شوية طرق، في حين إننا لو نعمل طريق في حتة فاضية، ميكلفنيش إلا تمن الطريق، لما نيجي نعدل حياة الناس تكلفة التعديل أعلى كتير من إني أعمل جديد».
السيسي بحب الأهلي والزمالك.. بس أنا مصراوي
وأوضح الرئيس، أنه لا يمتلك الوقت للتفكير في أن يكون أهلاويًا أو زملكاويًا، لافتًا إلى أنه يحب كلا الفريقين وأنه «مصراوي»، جاء ذلك خلال رد السيسي على سؤال أحد المواطنين إذ قال المواطن: «عاوز أسأل حضرتك سؤال، كل الموجودين عاوزين يسألوه، هو حضرتك أهلاوي ولا زملكاوي؟»، وكان رد السيسي: «تفتكرعندي وقت أفتكر إني أهلاوي أو زملكاوي، أنا مصراوي، تفتكر اللي زيي كان عنده وقت يفكر في الحاجات دي، أنا مصراوي، وبحب الأهلي والزمالك»، فيما قال المواطن، إن السيسي مثل أعلى للجميع، «لما بشوف حضرتك بتركب العجلة ، بحس فيه رسالة لينا كلنا».
ورد الرئيس على تخوف فتاة تُدعى «روضة»، من أن قانون العمل الجديد يكون له تأثير سلبي على الشباب، إذ قال «عاوز أقولها خلي بالك، إحنا بنحاول نعمل كل حاجة بشكل متوازن، يعني إيه متوازن، يعني نحقق توازن ما بين الإيجابيات والسلبيات، لا نميل يمين أوي ولا نميل يسار أوي، التوازن ده مطلوب في كل حياتنا وقد يكون غريب علينا، لأن أمورنا مكنتش ماشية بتوازن في حاجات كتير، حصل حوار ونقاش مجتمعي حول قانون العمل الجديد، الموضوع اتناقش بواسطة منظمات مجتمع مدني وبواسطة البرلمان واللجان التخصصية أكيد، مجلس الوزراء أخذ نقاش كبير فيه أكيد، حتى نتلافى أي تأثيرات سلبية ما أمكن، لكن بالمطلق منقدرش نقول أي إجراء على مستوى الدولة ميكونش ليه آثار».
وتابع: «يعني محدش يقدر يقولي هعمل نظام 100% صح أو هعمل قانون 100% صح، لو قولت كده يبقى مش صادق معاكم، أكيد ممكن يأثر، وده دورنا في المبادرات، لما جينا نعمل موضوع يبقى ليه تأثير على بعض الفئات أخذنا إجراءات، لما جينا نعمل موضوع الإصلاح الاقتصادي، كنا عارفين إنه هيبقى ليه تأثير سلبي على فئات في المجتمع عملنا إجراءات، عملنا تكافل وكرامة ووسعنا الدائرة بتاعتها عشان تاخد 3 مليون أسرة كان هيبقى صعبة عليهم يتحملوا الظروف الصعبة الاقتصادية، لما نعمل قانون أو إجراء، هذا القانون نحاول نعمله لو ليه تأثير أحيانا يمس حد نعمله مبادرات تحل المسألة للمجموعة دي، وده عملناه لمجموعات كتير جدا وفي قطاعات كتيرة جدا».
الرئيس السيسي: النمو السكاني يأكل جميع الجهود
وقال الرئيس السيسي، إنه لا يغضب من أسئلة أي مواطن: «أنا مش بزعل من أي حد، أنا بزعل عليكم، اوعى تكون فاكر أن المطلوب منك لولادك وبناتك إنك تأكلهم، لأ، لما تكون قاعد في أوضة أو أوضتين، طب الولاد دي هيعيشوا إزاي؟، مش أنا عاوزهم يطلعوا أسوياء متوازنين، ولا عاوزهم يطعلوا إيه؟»، «إحنا بنتكلم كلام لكن الأمانة تقتضي إن إحنا نقول إزاي يطلعوا الناس دي أسوياء، عشان مايكونش فيه تعصب، يعني إيه تعصب، يعني يبقى واقفين كل واحد في مكانه متمسك برأيه وشايف إن رأيه هو الأصح، ممكن يكون رأيك صح ورأيي صح، وآراءنا كلها صح، وده مش معناه لوع في الكلام، كل واحد له وجهة نظره المحترمة، بس مانتخانقش مع بعض».
ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سؤال فتاة تُدعى «رحمة»، عن قانون العمل الجديد، قائلا: «على فكرة، من حقك ومن حقكم كلكم تطالبوا الدولة والحكومة أنها تراعي مصالحكم، بس إحنا اتفقنا من أول يوم إن إحنا مع بعض، والموضوع ده مش يتحل من طرف واحد، فيه جزء عليا أعمله وجزء عليك تعمله، النمو السكاني اللي موجود في مصر هياكل كل جهدكم، إنت عاوز 10 أولاد والـ 10 دول يبقوا متواضعين في كل شيء؟، ولا عاوز 2 تعلمهم كويس وتأكلهم كويس وتربيهم كويس وتديهم وقت كويس؟، أنا بحاول آخد من كلامكم وأقول كلام يبقى ليه سياق، ده مشكلة كبيرة كل المسؤولين السابقين على مدى الـ 60 و70 سنة اللي فاتوا اتكلموا عنها، بنتكلم من 100 سنة كنا 9 مليون نسمة، بقينا 100 مليون نسمة وشوية، حرصنا على القانون يبقى متوازن».
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن فكرة قيام الدولة بالتعيين والتوظيف لم تحقق نجاحا، «إحنا على مدى الـ 7 سنوات اللي فاتوا وفرنا 30 مليون متر أرض، لرجال أعمال باختلاف مستوياتهم، بدءً من رجل الأعمال اللي هو ماسك مشروع صغير 10 متر، لأن الصغير ممكن يكبر، قولولي بقى من الـ 30 مليون متر دول، كام واحد عمل مصنع شغال، في كام سنة، بعد ده كله 3 ملايين متر فقط اللي طلعت عليه مشروعات، يبقى المسار ده المفروض نراجعه ونعدله، نعدله إزاي، هنوفر لك أرض لأ، هنعمل مشروع، وتخش فيه، ونقدر نوفر لك من خلال الجهاز أو البنوك تمويل للمشروعات اللي انت عاوز تعملها، فيه ناس تقول اطرحوا أراضي للمناطق الصناعية عشان الناس تشتغل، بس صدقوني، إحنا الأمور عندنا مش على الوش كده، الكلام ده له مسار، تابعوا المواقع بتاع الوزارات المختلفة يعلن عليها كل شيء، وده بيتقال في الأخبار».
السيسي: نسعى لحل مشكلة الإيجار القديم بزيادة الوحدات المعروضة
وأوضح أنه يسعى لحل مشكلات الإيجار القديم بزيادة المعروض من الوحدات السكنية، قائلًا: «أنا هخليكم تمشوا تتكعبلوا في الشقق»، وأنه «يجب احترام الملكية من غير ما ندوس على الناس»، لافتا إلى أن هناك شققا يتم تأجيرها بجنيهات وتساوي 5 ملايين جنيه، مؤكدًا أنه من حق المواطن أن يسكن فيها، ولكن من حق مالكها أن يتمتع أيضا بحقها الأصلي بدون المساس بأحد، من خلال توازن نسبي، موضحًا أنه يجب الثقة بأن النصر والنجاح سيكون حليفنا في كافة القضايا، « ثقوا في الله وفي نفسكم، لا بنظلم ولا بنفتري ولا نتآمر ولا نخون، إحنا بنتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف»، وذلك خلال إفطار الأسرة المصرية، على هامش افتتاح مشروعات الإسكان الاجتماعي في مدينة بدر، اليوم.
وأضاف «السيسي»، أنه أتاح أماكن للتشغيل والعمل تحت الكباري، «حد قبل كدة جه تحت الكباري وقال نعمل منشآت للناس، احنا بس اللي عملنا ده في مصر، عندنا حجم ضخم من المنشآت خلينا ندي فرص عمل للناس المحيطة بالمكان، قولنا نعمل مناطق حرفية ، اللي هي لو أنت النهاردة عاوز تعمل حاجة في العربية، متحركين في ده، وبنعمل تصميمات راقية جدا، وهي معمولة مش لحد بل ليكم أنتم، عشان الناس تبدأ تنقل، زي منطقة باسوس، وغيرها، مناطق كلها شوفناها قولنا لا نعمل مناطق جديدة خالص»، الدولة تُشجع رجال الأعمال والشباب على العمل، إذ أن الدولة تعمل على تشييد العديد من المشروعات، وتدعو الشباب ورجال الأعمال للدخول مع الدولة في تلك المشروعات.
السيسي يدعو الشباب ورجال الأعمال لمشاركة الدولة في المشروعات
وتابع: «نخلص الرخصة ونخلص المنشأة ونشتغل ونقولك تعالى معانا، هتخش تلاقي مشروع قائم، خلصنا 15 منطقة بالطريقة دي، بدءًا من أصغر مشروع حتى المشروعات الكبرى، عاوزين نضمن من حضرتك عشان تعمل مشروع متقعدش في دهاليز الدولة عقبال ما تعرف، ولو عرفت عقبال ما تجيب فلوس، ولو جبت عقبال ما تعمل، ولو عملت، وهكذا، برضو التنمية مش هتتحقق، لو عملنا بالطريقة دي، المشروعات اللي بقول لحضراتكم عليها دي، بتنزل في الأخبار وفي موقع رئاسة الجمهورية، بس الإعلام مش بيغطي المواضيع دي، لازم الإعلام يتكلم فيها كتير وإلحاح ويروح المكان اللي أنا بتكلم عليه ويصوره تغطية، زي ما شوفت تغطية لمدينة الجلود في الروبيكي».
وأوضح أن الدولة لا تنفذ أي مشروعات إلا «زي ما الكتاب ما قال»، مضيفًا: « أنا قاعد عليها كدة، حتة حتة، زي الكتاب ما بيقول، إحنا مش هنعمل غير كدة، بس إنتو ساعدونا، ثقوا في الله وفي أنفسكم، مش هقول طولوا بالكم علينا، لا ساعة ما نطرح الفرصة اتحركوا، أنا عاوزك، أمال أنا بعمل دي ليه»، «لو قولت نعمل 15 منطقة صناعية دول النهاردة، ممكن يكلفونا فوق الـ 10 مليار جنيه»، موجهًا حديثة للواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، « مش كدة ولا إيه؟»، ليرد الأخير: «هتكون أعلى يا فندم، إحنا عملنا 9 مناطق خلصوا خالص، باقي توصيل المرافق العمومية»، فيما رد السيسي: « يعني بكام؟»، فأجاب الفار: «اللي سيادتك تؤمر بيه»، فكان رد السيسي ضاحكًا: « أنا عاوزهم ببلاش».
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي: «طب الناس دي كانت هتعيش ازاي، الناس اللي شغالة في مصر وعاوزة تطلع أرباحها بره هتجيب منين؟، طب إحنا عاوزين نجيب مستلزمات أخرى لحياتنا، هنجبها ازاي؟، لما جينا ناقشنا في الموضوع ده، قولنا يا جماعة قدامنا خيارين، قولنا إما أناية مياه نعديها وممكن نعيش، ولو سبناها هتبقى بحر ومش ممكن نعيش، كان فيه مخاطر والرأي العام كان رافض ده، لكن الخيار الأصعب أن المسؤولية قدام ربنا وقدام الناس، مقولناش الناس مش هتستحمل وخلاص بقى، لا الناس استحملت، وجزاكم الله خيرا في بلدكم وفي أسركم ومستقبل أبنائكم»، موضحًا أنه لا ينسى إطلاقًا دور المرأة المصرية في دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي، ونزول المواطنين في 2013 عندما طلب منهم إعطاء تفويضًا لمواجهة الإرهاب وأي عنف محتمل، لأن هذا التفويض كان في شهر رمضان.
وواصل: «كانت المرأة المصرية حاضرة وأنا مش هنسى ده، وده ميزعلش حد، المرأة كانت في البيت وفي كل حتة سند للدولة بأن برنامج الإصلاح الاقتصادي ده ينجح وأنا اللي طلبت كدة، وزي ما حصل في 2013 لما قولنا للناس تنزل عشان تدينا تفويض للإرهاب والعنف المحتمل كان في رمضان، واللي جمعت الناس ونزلتهم هي برضو المرأة المصرية، ونزلوا أعطوا للعالم إشارة ورسالة إن الشعب كله مع التغيير اللي حصل، وهم سبب ده»، موضحًا أنه تحرك من أجل نهضة الدولة ، « اتحركنا وما زلنا متحركين وهنبذل جهد أكتر من كده، وبيكم وبفضل الله هنحقق كتير، ما تحقق خطوة من ألف خطوة، إحنا نعمل جزء منها، واللي بعد مننا ربنا يعينهم ويبقوا أفضل مننا ويعملوا أحسن ويكملوا، البلد دي وأهلها يستحقوا كل خير».
ما تحقق من مشروعات وإنجازات جاء بفضل الله أولًا ثم بإرادة الشعب
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن ما تحقق خلال السنوات الماضية شيء عظيم، «المفروض حالنا ميبقاش كدة، الواقع اللي كان موجود في مصر خلال السنوات اللي فاتت، من غير ما أحدد فترة أو أتكلم عن أي حد، ده مش مناسب إن حد يتكلم عنه، غير إنه يقوم بدوره ويبذل جهد ويعالج المسائل ميتكلمش عن أي أسباب أخرى، وكان المفروض منبقاش كدة، كان المفروض نبقى في حالة تانية خالص، ومصر تروح في منطقة تانية خالص حتى الآن، شوفوا الآخرين، مقصدش كدة إني أدلل على كلامي، أنا بدلل على فضل ربنا علينا، بأكد وبستدعي وبقول للناس خلي بالكم، اللي إنتو فيه ده كرم من ربنا علينا، مش شطارتنا بس»، موضحًا أن ما تحقق في الدولة المصرية من مشروعات وإنجازات جاء بفضل الله أولًا ثم بإرادة الشعب.
وتابع: «يعني بيكم وبفضل الله يا مصريين تحقق ما نحن فيه الآن، إحنا ف خطوة من ألف خطوة، أحنا محتاجين نتحرك، الخطوات لا تنتهي، الدول والشعوب في حراك مستمر وفي تطوير مستمر، إذا كان حد يتصور أن الموضوع فترة مؤقته مهما حققنا فيها من نجاح وإنجازات خلاص نقفل، ده كلام مش صحيح، كل يوم وكل شهر وكل سنة، وكل عدة سنوات الأمور دايما في حراك مستمر ، هي الدنيا كده، بفضل الله، أنقذ البلد دي من الخراب، لازم تعرفوا أن مكنش المفروض نوصل للي احنا فيه، كان المفروض نوصل لخراب ونتقاتل مع بعضنا البعض، بس بفضل الله لم يحدث»، موضحًا أنه حال افتراض حُسن النية، فإن الجماعات التي كانت ستقاتل وقاتلت الشعب المصري «مكانوش يعرفوا إنهم أداة لتدمير البلد دي».
السيسي للشعب المصري: مسيرة التغيير والتصحيح محدش دفع ثمنها غيركم
وواصل: «ده بحسن النية، لو مش عارفين إن فكرهم سيؤدي إلى تدمير الدولة وخرابها»، مضيفًا: « طب مين وقف في الأمر ده كله؟، أنتم، الشعب المصري، إنتو وقفتوا وقدمتوا، الأم قدمت ابنها والأب قدم ابنه والأخ والزوجة والبنت اللي عندها أب استشهد سواء في الجيش أو الشرطة، إنتو اللي قدمتوا، إنتو اللي تصديتوا بأكبادكم، وأبنائكم من أجل حماية الوطن»، موضحًا أن مسيرة التغيير والتصحيح لم يدفع ثمنها سوى الشعب المصري، «مسيرة التغيير والتصحيح، محدش دفع ثمنها غيركم، عشان يبقى الفضل لله سبحانه وتعالى ثم للمصريين، هما اللي لما جينا نتكلم على الإصلاح الاقتصادي، وقلت الكلام ده قبل كدة، كان عندنا خيارين، قلنا نعمل إصلاح اقتصادي ويبقى ده برنامج وطني إحنا ألزمنا نفسنا بيه كدولة».
وأضاف: « خلينا صندوق النقد جهة دولية محايدة ذات خبرات تبقى متابعة لينا في هذا الأمر، وتقيم ما فعلناه، صدقوني، منجحش الإصلاح الاقتصادي ده، إلا بيكم، بكل بيت في مصر، وكل أسرة مصرية، اللي قدم أيًا كان اللي قدمه، واللي عانى أيًا ما كانت معاناته، لكن في النهاية البرنامج لم ينجح إلا بالمصريين، كل أسرة تحملت ودفعت تكلفة الإصلاح الاقتصادي»، كاشفًا أهمية إجراء برنامج الإصلاح الاقتصادي، متحدثا عن عام 2016 وما قبله، «لو إحنا فاكرين كويس هنلاقي إن الأمور ماشية في الطريق مش جيد، كانت خلاص مبقاش فيه عملة حرة، وبالتالي مش قادرين نجيب مستلزمات الإنتاج للمصانع، والناس اللي في القطاع الخاص كانت هتقفل مصانعها وتمشي الناس، كانت هتمشي بالملايين».
السيسي يتحدث عن نتائج طلاب الشهادة الثانوية
وتحدث السيسي عن نتائج الثانوية العامة، فذكر أنه لا يمكن لأي مواطن أن يتصور بأن الدولة تقوم بأي إجراء ضد مصلحة المواطنين، «إزاي ممكن المجتمع يتصور إن الدولة ممكن تعمل حاجة ضد مصلحة ناسها؟ أمال احنا قاعدين نعمل ايه لو احنا هنعمل ليك في التعليم مشكلة؟»، موضحًا أن درجات الطلاب إن قلت هذا العام سيتمكن مثلًا الطالب الذي حصل على 90% أو 80% من الدخول لكلية الطب، كما أن انخفاض المجاميع لا يعني أن الطلاب لن يكن لهم مكان في كليات القمة، مطمئنا الطلاب أن طريقة الامتحانات والإجراءات التي تمت لم تتم حتى يتم تعذيب الأسر أو الدولة، مؤكدًا أنه كان يجب تغيير نظام التعليم
وتابع: «لدينا مشكلة بقالنا 50 سنة مغيرناش واقع التعليم، وأصبحنا أسرى لواقع لا يتغير، وعند تغييره نخاف، رغم أنه للمصلحة العامة، وأطمئن كل الناس أن تطوير التعليم يهدف إلى تحسين العملية وليس هدم مستقبل أبنائنا، وهذا سيظهر قريبًا، حتى لو المجاميع انخفضت سيدخل الطلاب الكليات بالتوازن، ولو التنسيق كان في كلية الطب في السابق بياخد من 100% أو 99%، والمجاميع انخفضت، هياخد دلوقتي من 90% مثلًا».
وقال أحد المواطنين خلال الإفطار: «أنا اسمي عبد الناصر، كنت في الهجانة وحضرتك نقلتنا لمنطقة أهالينا 2، والله العظيم يا ريس البلكونة بس بتاع أهالينا 2 بالمكان بتاع عزبة الهجانة كله»، ورد الرئيس السيسي، ضاحكًا: «عيب كدة، هتعملنا مشاكل كبيرة كدة»، فيما رد المواطن: «المحور اللي حضرتك عملته، البلكونة بس، بالحتة كلها، أنت أب لينا قبل ما تكون رئيس لكل المصريين، إحنا والله العظيم من قبل ما تمسك، والله بجد أنا بحبك وحاطط صورتك عندي، حضرتك عملت كتير»، ورد السيسي: « يا رب نعمل أكتر».
تعديل المناطق غير المخططة تكلفته أكبر من إنشاء الجديدة
وقال الرئيس السيسي: «إحنا سمينا المكان ده مدينة الأمل، عشان لما نيجي نقولها بعد كدة، اسمها مدينة الأمل»، وذلك ردًا على أحد المواطنين، الذي وجه حديثه له قائلًا: «أنا كنت ساكن في الكيلو 4.5 في عزبة الهجانة، في شارع الورشة، كانت المنطقة ما يعلم بيها إلا ربنا، حضرتك ريحتنا يا ريس راحة تامة»، مضيفًا:«المناطق دي في زيها في الخصوص ومناطق كتير جدًا، نمو سكاني غير مخطط، مش عيب في المكان بل عيب في الظروف اللي كانت موجودة في البلد، اللي خلت النمو يحصل فيه كدة، الناس اللي فيها أهلنا ومسؤولين إننا نحسن ما أمكن منه».
وتابع رئيس الجمهورية: «عشان نعمل طريق واحد، تقريبا خلص، طوله 1.6 كيلو متر، شيلنا 4 آلاف وحدة سكنية، من ضمنهم الوحدات اللي الناس راحوا أهالينا، مش مشيناهم وقولنا لهم خدوا تعويض، قولنالهم تعالوا اقعدوا في مكان تعيشوا فيه عشان أعمل طريق للآخرين، عشان أشيل البيت، ومن خلال الإزالة دي يتفتح طريق في مكان مفيهوش طرق خالص، لو عاوز أعمل شبكة طرق جوة مدينة الأمل، محتاج أشيل 30 ألف وحدة، بمرافقها بحالها ومحتالها بنص مليون جنيه للوحدة، يعني نعدي الـ 10 مليار، عشان نعمل شوية طرق، في حين إننا لو نعمل طريق في حتة فاضية، ميكلفنيش إلا تمن الطريق، لما نيجي نعدل حياة الناس تكلفة التعديل أعلى كتير من إني أعمل جديد».
السيسي بحب الأهلي والزمالك.. بس أنا مصراوي
وأوضح الرئيس، أنه لا يمتلك الوقت للتفكير في أن يكون أهلاويًا أو زملكاويًا، لافتًا إلى أنه يحب كلا الفريقين وأنه «مصراوي»، جاء ذلك خلال رد السيسي على سؤال أحد المواطنين إذ قال المواطن: «عاوز أسأل حضرتك سؤال، كل الموجودين عاوزين يسألوه، هو حضرتك أهلاوي ولا زملكاوي؟»، وكان رد السيسي: «تفتكرعندي وقت أفتكر إني أهلاوي أو زملكاوي، أنا مصراوي، تفتكر اللي زيي كان عنده وقت يفكر في الحاجات دي، أنا مصراوي، وبحب الأهلي والزمالك»، فيما قال المواطن، إن السيسي مثل أعلى للجميع، «لما بشوف حضرتك بتركب العجلة ، بحس فيه رسالة لينا كلنا».
ورد الرئيس على تخوف فتاة تُدعى «روضة»، من أن قانون العمل الجديد يكون له تأثير سلبي على الشباب، إذ قال «عاوز أقولها خلي بالك، إحنا بنحاول نعمل كل حاجة بشكل متوازن، يعني إيه متوازن، يعني نحقق توازن ما بين الإيجابيات والسلبيات، لا نميل يمين أوي ولا نميل يسار أوي، التوازن ده مطلوب في كل حياتنا وقد يكون غريب علينا، لأن أمورنا مكنتش ماشية بتوازن في حاجات كتير، حصل حوار ونقاش مجتمعي حول قانون العمل الجديد، الموضوع اتناقش بواسطة منظمات مجتمع مدني وبواسطة البرلمان واللجان التخصصية أكيد، مجلس الوزراء أخذ نقاش كبير فيه أكيد، حتى نتلافى أي تأثيرات سلبية ما أمكن، لكن بالمطلق منقدرش نقول أي إجراء على مستوى الدولة ميكونش ليه آثار».
وتابع: «يعني محدش يقدر يقولي هعمل نظام 100% صح أو هعمل قانون 100% صح، لو قولت كده يبقى مش صادق معاكم، أكيد ممكن يأثر، وده دورنا في المبادرات، لما جينا نعمل موضوع يبقى ليه تأثير على بعض الفئات أخذنا إجراءات، لما جينا نعمل موضوع الإصلاح الاقتصادي، كنا عارفين إنه هيبقى ليه تأثير سلبي على فئات في المجتمع عملنا إجراءات، عملنا تكافل وكرامة ووسعنا الدائرة بتاعتها عشان تاخد 3 مليون أسرة كان هيبقى صعبة عليهم يتحملوا الظروف الصعبة الاقتصادية، لما نعمل قانون أو إجراء، هذا القانون نحاول نعمله لو ليه تأثير أحيانا يمس حد نعمله مبادرات تحل المسألة للمجموعة دي، وده عملناه لمجموعات كتير جدا وفي قطاعات كتيرة جدا».
الرئيس السيسي: النمو السكاني يأكل جميع الجهود
وقال الرئيس السيسي، إنه لا يغضب من أسئلة أي مواطن: «أنا مش بزعل من أي حد، أنا بزعل عليكم، اوعى تكون فاكر أن المطلوب منك لولادك وبناتك إنك تأكلهم، لأ، لما تكون قاعد في أوضة أو أوضتين، طب الولاد دي هيعيشوا إزاي؟، مش أنا عاوزهم يطلعوا أسوياء متوازنين، ولا عاوزهم يطعلوا إيه؟»، «إحنا بنتكلم كلام لكن الأمانة تقتضي إن إحنا نقول إزاي يطلعوا الناس دي أسوياء، عشان مايكونش فيه تعصب، يعني إيه تعصب، يعني يبقى واقفين كل واحد في مكانه متمسك برأيه وشايف إن رأيه هو الأصح، ممكن يكون رأيك صح ورأيي صح، وآراءنا كلها صح، وده مش معناه لوع في الكلام، كل واحد له وجهة نظره المحترمة، بس مانتخانقش مع بعض».
ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سؤال فتاة تُدعى «رحمة»، عن قانون العمل الجديد، قائلا: «على فكرة، من حقك ومن حقكم كلكم تطالبوا الدولة والحكومة أنها تراعي مصالحكم، بس إحنا اتفقنا من أول يوم إن إحنا مع بعض، والموضوع ده مش يتحل من طرف واحد، فيه جزء عليا أعمله وجزء عليك تعمله، النمو السكاني اللي موجود في مصر هياكل كل جهدكم، إنت عاوز 10 أولاد والـ 10 دول يبقوا متواضعين في كل شيء؟، ولا عاوز 2 تعلمهم كويس وتأكلهم كويس وتربيهم كويس وتديهم وقت كويس؟، أنا بحاول آخد من كلامكم وأقول كلام يبقى ليه سياق، ده مشكلة كبيرة كل المسؤولين السابقين على مدى الـ 60 و70 سنة اللي فاتوا اتكلموا عنها، بنتكلم من 100 سنة كنا 9 مليون نسمة، بقينا 100 مليون نسمة وشوية، حرصنا على القانون يبقى متوازن».
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن فكرة قيام الدولة بالتعيين والتوظيف لم تحقق نجاحا، «إحنا على مدى الـ 7 سنوات اللي فاتوا وفرنا 30 مليون متر أرض، لرجال أعمال باختلاف مستوياتهم، بدءً من رجل الأعمال اللي هو ماسك مشروع صغير 10 متر، لأن الصغير ممكن يكبر، قولولي بقى من الـ 30 مليون متر دول، كام واحد عمل مصنع شغال، في كام سنة، بعد ده كله 3 ملايين متر فقط اللي طلعت عليه مشروعات، يبقى المسار ده المفروض نراجعه ونعدله، نعدله إزاي، هنوفر لك أرض لأ، هنعمل مشروع، وتخش فيه، ونقدر نوفر لك من خلال الجهاز أو البنوك تمويل للمشروعات اللي انت عاوز تعملها، فيه ناس تقول اطرحوا أراضي للمناطق الصناعية عشان الناس تشتغل، بس صدقوني، إحنا الأمور عندنا مش على الوش كده، الكلام ده له مسار، تابعوا المواقع بتاع الوزارات المختلفة يعلن عليها كل شيء، وده بيتقال في الأخبار».
السيسي: نسعى لحل مشكلة الإيجار القديم بزيادة الوحدات المعروضة
وأوضح أنه يسعى لحل مشكلات الإيجار القديم بزيادة المعروض من الوحدات السكنية، قائلًا: «أنا هخليكم تمشوا تتكعبلوا في الشقق»، وأنه «يجب احترام الملكية من غير ما ندوس على الناس»، لافتا إلى أن هناك شققا يتم تأجيرها بجنيهات وتساوي 5 ملايين جنيه، مؤكدًا أنه من حق المواطن أن يسكن فيها، ولكن من حق مالكها أن يتمتع أيضا بحقها الأصلي بدون المساس بأحد، من خلال توازن نسبي، موضحًا أنه يجب الثقة بأن النصر والنجاح سيكون حليفنا في كافة القضايا، « ثقوا في الله وفي نفسكم، لا بنظلم ولا بنفتري ولا نتآمر ولا نخون، إحنا بنتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف»، وذلك خلال إفطار الأسرة المصرية، على هامش افتتاح مشروعات الإسكان الاجتماعي في مدينة بدر، اليوم.
وأضاف «السيسي»، أنه أتاح أماكن للتشغيل والعمل تحت الكباري، «حد قبل كدة جه تحت الكباري وقال نعمل منشآت للناس، احنا بس اللي عملنا ده في مصر، عندنا حجم ضخم من المنشآت خلينا ندي فرص عمل للناس المحيطة بالمكان، قولنا نعمل مناطق حرفية ، اللي هي لو أنت النهاردة عاوز تعمل حاجة في العربية، متحركين في ده، وبنعمل تصميمات راقية جدا، وهي معمولة مش لحد بل ليكم أنتم، عشان الناس تبدأ تنقل، زي منطقة باسوس، وغيرها، مناطق كلها شوفناها قولنا لا نعمل مناطق جديدة خالص»، الدولة تُشجع رجال الأعمال والشباب على العمل، إذ أن الدولة تعمل على تشييد العديد من المشروعات، وتدعو الشباب ورجال الأعمال للدخول مع الدولة في تلك المشروعات.
اقرأ أيضاً:
السيسي يدعو الشباب ورجال الأعمال لمشاركة الدولة في المشروعات
وتابع: «نخلص الرخصة ونخلص المنشأة ونشتغل ونقولك تعالى معانا، هتخش تلاقي مشروع قائم، خلصنا 15 منطقة بالطريقة دي، بدءًا من أصغر مشروع حتى المشروعات الكبرى، عاوزين نضمن من حضرتك عشان تعمل مشروع متقعدش في دهاليز الدولة عقبال ما تعرف، ولو عرفت عقبال ما تجيب فلوس، ولو جبت عقبال ما تعمل، ولو عملت، وهكذا، برضو التنمية مش هتتحقق، لو عملنا بالطريقة دي، المشروعات اللي بقول لحضراتكم عليها دي، بتنزل في الأخبار وفي موقع رئاسة الجمهورية، بس الإعلام مش بيغطي المواضيع دي، لازم الإعلام يتكلم فيها كتير وإلحاح ويروح المكان اللي أنا بتكلم عليه ويصوره تغطية، زي ما شوفت تغطية لمدينة الجلود في الروبيكي».
وأوضح أن الدولة لا تنفذ أي مشروعات إلا «زي ما الكتاب ما قال»، مضيفًا: « أنا قاعد عليها كدة، حتة حتة، زي الكتاب ما بيقول، إحنا مش هنعمل غير كدة، بس إنتو ساعدونا، ثقوا في الله وفي أنفسكم، مش هقول طولوا بالكم علينا، لا ساعة ما نطرح الفرصة اتحركوا، أنا عاوزك، أمال أنا بعمل دي ليه»، «لو قولت نعمل 15 منطقة صناعية دول النهاردة، ممكن يكلفونا فوق الـ 10 مليار جنيه»، موجهًا حديثة للواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، « مش كدة ولا إيه؟»، ليرد الأخير: «هتكون أعلى يا فندم، إحنا عملنا 9 مناطق خلصوا خالص، باقي توصيل المرافق العمومية»، فيما رد السيسي: « يعني بكام؟»، فأجاب الفار: «اللي سيادتك تؤمر بيه»، فكان رد السيسي ضاحكًا: « أنا عاوزهم ببلاش».