"الجوالة" تكشف مهارات الفتيات.. ومشاركات: "منقلش حاجة عن الرجالة"

من أكثر الأنشطة التي تجذب الفتيات في الجامعة "الجوالة"، ورغم صعوبته لأنه يتطلب الخروج لمعسكرات في أماكن نائية بعيدة، كما يحتاج الأمر لبعض القوى العضلية والبدنية. 

فريق الأشبال

في بداية الإنضمام لفريق الجوالة يتم تسكين الفتيات في فريق يسمى فريق الأشبال أو البراعم، وتنضم له الفتيات الأصغر سناً، ويتم التصعيد بعدها للفرق الأكبر، حتى تصل الفتاة إلى مرحلة "الكشافة" ثم "مرشدة"، ثم "قائدة" خلال تلك المراحل تتعلم الفتيات بعض الاسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع الإصابات والشد والعضلي والكسور والجروح ، وغيرها من المهارات التي تمكنها على الأقل من معالجة نفسها في حالة الإصابات السطحية ومساعدة غيرها في حال حدوث أي مكروه للفريق.

وهو ما أكدته "نها سالم" قائدة إحدى عشائر الجوالة بجامعة القاهرة، والتي أوضحت أنها تزوجت وانجبت خلال دراستها بالجامعة ، ولم تعوقها الجوالة بأنشطتها المختلفة عن أمومتها ومسؤولياتها على الإطلاق، بل كان لديها دوافع دائماً وشغف لتتعلم مهارات جديدة داخل نشاط الجوالة.

معسكرات الصيف

من بين نشاطات الجوالة القيام بالمعسكرات الصيفية، والتي تتعلم فيها الفتيات كيفية تثبيت الخيام، وتحدي جميع الظروف الصعبة وسط جو صحراوي يصعب على بعض الرجال التعايش بداخله.

خلال هذه المعسكرات تتعلم الفتيات كيفية تحديد اتجاهات الريح وأنواع النيران وغيرها من المهارات، ولعل من أكثر ما يميز هذه الأنشطة، تمكين الفتيات علة ممارستهن الحياة بشكل طبيعي حتى بعد الزواج، فجميع أنشطتها جزء من الروتين اليومي من الغناء والحفلات والتدريبات وغيرها.

اعتماد على النفس

تقول آية طلبه، طالبة بالفرقة الثانية كلية الآداب جامعة القاهرة، إنها تعلمت من نشاط الكشافة أمور عدة من بينها الإعتماد على الذات والقدرة على اتخاذ القرار السليم في الوقت السليم، موضحة أن شخصيتها اختلفت تماماً قبل دخولها لعاالم الجوالة عن بعده، اصبحت اكثر اعتماداً على نفسها، واستطاعت أن تقضي على كثير من الخجل بداخلها.

التدبير والتوفير

من أكثر المميزات التي تضاف للمشتركات في معسكرات الجوالة،  القدرة على التدبير والتوفير بحيث تستطيع الواحدة التعايش أكبر قدر ممكن من الأيام بأقل الإمكانيات المتاحة، فربما يكون هناك زجاجة مياة واحدة تتعايش الفرد لأكثر من يومين، فتقول مريان مينا، إنها لم تكن تعلم أن لديها هذه القدرة على التحمل والجلد، فالفتيات لا ينقصن شيئاً عن الشباب ويستطعن تنفيذ جميع الصعاب.