السيسي صاحب أول تجربة شبابية مُلهمة.. كسر جدار العزلة بين الدولة والشباب.. أعاد الثقة في قدراتهم وفند فكرة أننا لا نملك صفًا ثانيًا.. 200 مليار جنيه قروضًا ميسرة لهم لإنشاء مشروعات صغيرة
الجمعة 13/أغسطس/2021 - 02:18 م
وصفي أبو العزم
في اليوم العالمي للشباب يسجل التاريخ للرئيس السيسي على أنه صاحب أول تجربة شبابية ملهمة أنهت حالة قطيعة وكسرت جدار العزلة بين الشباب ودولتهم وقطعت الطريق أمام المتربصين بهم، وأوجدت نوعاً من الثقة في قدرات الشباب المصري القادر على الإبداع، وفندت فكرة ظلت متوارثة لدى البعض بأن مصر لا تملك صفا ثانيًا يمكنه أن يتولى زمام الأمور.
اليوم العالمي للشباب
ويحسب للرئيس السيسي إيمانه بأن الاهتمام بالشباب والاستفادة من طاقاتهم وتوظيفها أمر حتمى لحماية الأمن القومى لذا لجأ إلى تغيير المعادلة التي عمل الغرب مبكراً علي صياغتها بتوجيه طاقة الشباب الحماسية في بلادنا للهدم، ونجح الرئيس في تحويل هذه الطاقة للبناء عبر شباب وطني يستطيع بناء جسور الثقة مع قياداته وأبناء جيله ليغير وجه الحياة ويرفع اسم مصر عالياً فى المحافل الدولية.
ولطالما تكررت مناشدة الرئيس السيسي بزرع الأمل ورفع الروح المعنوية في مواجهة المساعي الخبيثة لتصدير اليأس للمصريين، معتبراً أن التواصل مع الشباب والرأي العام ضرورة وأمر حتمي قائلاً: "الشباب عايز من يسمعه، ويتحاور معه وإذا اطمأن، هيبقى عامل حاسم في بناء الدولة الحديثة".
وأضاف: "كان أكبر تحدي بيقابلنا في مصر في تقديري هو إزاي نتواصل مع شباب مصر ونتفاهم معاه ونقول له إحنا شايفينك ومعاك، وبيك، وعشانك.. ,لا بد من النظر إلى الشباب وإعداده وتأهيله لأنه من يتسلم المسؤولية وسيدير الدولة وكلما أحسنّا إعداده سنكون في دولة آمنة ومستقرة.. ولدينا ثقة في ثقة قدرة الشباب، فالشباب قوة وأمل وطموح ومن لا يحشد هذه القدرات لصالح المستقبل ولصالح البلد يفقد كثيراً" .
نواب المحافظين والبرلمان
وفي سابقة هي الأولى من نوعها تبرهن على حرص القيادة السياسية على إشراك الشباب فى عمليات صنع القرار ووضعهم وضع المسؤولية لإثبات كفاءتهم وإخراج طاقتهم، اختيار 25 شاب ليكونوا نواب محافظين غالبيتهم من خريجي البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب ممن أثبتوا جدارتهم وأحقيتهم بتحمل المسئولية ونجحوا في العمل علي ملفات عديدة داخلياً وخارجياً.
وسبق حركة نواب المحافظين الجدد، التركيز على الشباب تحت قبة البرلمان، وجاء هذا بوضوح فى دستور 2014 الذى نص على تمثيلهم بشكل ملائم وعادل فى البرلمان واتضح ذلك بتخصيص 16 مقعدا للشباب فى القوائم الانتخابية مثلما قال الرئيس من قبل "أريد أن أرى الشباب أمامى خلال الانتخابات البرلمانية القادمة ".
وفتح الدستور باب العضوية للشباب لدخول مجلس الشيوخ بألا تقل سنه يوم فتح باب الترشح عن خمس وثلاثين سنة ميلادية وفي انتخابات المحليات يشترط فى المترشح لمجلس الوحدة المحلية ألا تقل سنه عن إحدى وعشرين سنة ميلادية، على أن يُخصص ربع عدد المقاعد للشباب دون سن خمس وثلاثين سنة.
وبات الدفع بالشباب في أي تعديل وزاري أو على مستوى المحافظين ونوابهم تقليداً ثابتاً لدي الدولة المصرية، كمحاولة لتجديد الدماء وتمكين الأجيال القادمة بما يحمل عدد من المعاني ستظهر تدريجيا علي الحياة السياسية المصرية وعلي الإدارة المحلية في المحافظات.
توزيع هذا الجيل الواعي الجديد من الشباب تحت قيادة المحافظين خطوة لتفتيت المركزية وتغيير شكل الادارة للقضاء علي بيروقراطية المحليات، واختيار عدد منهم من تنسيقية شباب الأحزاب تعني أن الحزب مسار لتجنيد الكوادر لتولي مناصب في الدولة وهو بداية لتنشيط الحياة السياسية بعد أن همشت إلي حد بعيد في أعقاب أحداث يناير وما تلاها.
ويسعى صانع القرار المصري لخلق طبقة سياسية جديدة، إذ أنه علي مدار السنوات كانت مدارس تخريج الكوادر السياسية محدودة إما من الجهاز الإداري للدولة أو من الأحزاب السياسية التي كان هناك ملاحظات كثيرة على عدد من أدائها، لكن الآن هناك أمام هناك عدد من المبادرات والبرامج التي تقوم بتدريب الشباب والكوادر السياسية تتسم بالوعي والفهم للسياسة والإقتصاد واكتساب الخبرة والإحاطة بما يدور في العالم وتأثيره علي مصالح المواطن المصري.
مؤتمرات الشباب
تعد تجربة مؤتمرات الشباب أحد منجزات دولة 3 يونيو التي باتت علامة وطنية خالصة يحرص خلالها الرئيس السيسي على الاستماع للشباب يتناقش معهم ينصت باهتمام لرؤاهم وتجد توصياتهم طريقها للنور لذا رأينا مبادرات غير مسبوقة بقرارات جمهورية تحمل توقيع الرئيس لتنفذ على أرض الواقع.
وأنجبت التجربة منتدي شباب العالم الذي حقق أصداء واسعة ومكاسب عدة، فمصر الشابة تنصت لشباب العالم وتتواصل مع قادة المستقبل وتخاطب الآخر المختلف عنا بكل توجهاته وانتماءاته ليصبح الشباب المشارك سفراء لبلادهم لخلق رأى عام عالمى يدعم عالم أكثر سلامًا فضلاً عن نقل الصورة الحقيقة عن مصر وعرض تجربتها فى التعامل مع الشباب باعتبارها نموذجًا ومنتجًا وطنيًا قابلا للتصدير بعيدًا عن الحملات الغربية المسمومة التى تحاول نشر صورة مغلوطة بأن هناك فجوة بين الدولة والشباب.
وناهيك عن التخديم علي الترويج السياحي وتصدير صورة إيجابية عن مصر وقدرتها على تنظيم فعالية عالمية فإن المكسب الأكبر هو اندماج وانفتاح تجارب شباب مصر مع عقول نظرائهم في العالم، والقدرة على الاطلاع على تلك التجارب ونقلها سواء في التعليم والصناعة والثقافة بما يعيد بالنفع على ثقل الشباب المصري بالخبرات في مجال عملهم فضلاً عن توضيح الكثير من الحقائق حول المواجهة الحقيقية للجماعات الإرهابية، وقوة الشباب المصريين وقدرتهم على التغيير.
اقرأ أيضًا..
وخرجت المؤتمرات الشبابية بمجموعة من التوصيات على رأسها إنشاء الأكاديمية الوطنية للشباب، وإعداد برنامج تأهيلي للشباب للقيادة وخلق قاعدة بيانات تضم الشباب المؤهل فى جميع المجالات، وتعاون الشباب مع الكنيسة والأزهر الشريف بهدف تجديد الخطاب الدينى، تشكيل مجموعات رقابة داخلية بأجهزة ومؤسسات الدولة من الشباب، إطلاق مبادرة لتجميل الميادين وتقنين أوضاع المشروعات الشبابية المتنقلة التى تواجه صعوبة فى استخراج التراخيص، إنشاء حضانات للإبداع والابتكار تحت رعاية المجلس الأعلى للجامعات لتوفير الدعم للشباب المبدعين فى كل المجالات، وإطلاق المشروع القومى للقرى الأكثر احتياجا وتشكيل لجنة شبابية تخضع للإشراف المباشر من قبل رئاسة الجمهورية لفحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ولم تصدر بحقهم أى أحكام، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية .. وإنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر لتوفير فرص عمل للشباب.. وإطلاق مشروع قومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر تستهدف الشباب وغيرها.
تمكين اقتصادي
وعلى مستوى التمكين الاقتصادي تم تخصيص 200 مليار جنيه قروضاً ميسرة للشباب من البنوك لإنشاء مشروعات صغيرة منتجة، بما يخدم حوالي 350 ألف منشأة ويوفر 4 مليون فرصة عمل للشباب، مع طرح 500 ألف فدان للشباب وصغار المزارعين في مختلف المحافظات وإنشاء وطرح 4500 مصنع بمجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة بكل المحافظات ، وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات التمويلية والتسويقية والحوافز الضريبية وتيسير الإجراءات لتشجيع الشباب ريادة الأعمال والتوسع فيها، وبنص الدستور يتم تخصيص نسبة من الأراضى المستصلحة لصغار الفلاحين وشباب الخريجين، وحماية الفلاح والعامل الزراعى من الاستغلال.