«أنتِ طالق».. عبارة حولت حياة "سعاد وأميرة" إلى جحيم
"إنتي طالق" عبارة لفظية تتردد على لسان الأزواج ولم تعد ذات أهمية قصوى وسهل قولها من حين لآخر وخاصة مع أول خلاف يحدث بين الزوج وزوجته، ورغم أنَّ النبي محمد صلى الله عليه وسلّم بلّغ وحذّر منها في قوله: «ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ»، إلاّ أنَّ الكثيرين لا يدركون معناها الأصلي وحكمها الشرعيّ ، وليسوا مدركون أنَّ مجرد النُطق بها يقع الطلاق شرعيًا، وهذا أصبح يهدد النساء باستمرار.
تقول "سعاد" إنَّها عاشت أربعة أشهر في عذاب بسبب وطأة زوجها في إجراءات الطلاق، التي تنتظر توثيقه بشكل رسمي لتتمكن من ممارسة حياتها الطبيعية دون تكتف.
وتقول "سعاد" إنها طلبت من زوجها توثيق الطلاق رسميًا بالسجلات القانونية، إلا أنَّه كان يرفض كثيرًا، خاصة عندما تأكد من أنَّها ستكفل بمصاريف 3 أولاد بعض طلاقنا: "لما عرف إنه هيصرف على الأولاد وهيدفع نفقة كل شهر. بدأ يرجع في الكلام ويقول بكره بعده لحد وقت طويل وانا بجري وراه في كل مكان، ولحد ما وثقنا طلاقنا بشكل رسمي قدرت بعدها اعيش بحرية".
بينما حوّلت عبارة "انتي طالق" حياة "أميرة" إلى جحيم، وجعلتها تشعر أنَّ زوجها "محرمّ عليها" مشيرة إلى أنَّ زوجها لا يدرج معنى الطلاق الشفهي، لذلك يستخدمه وكأنَّه شيء سهل للغاية.
تقول أنَّها تعيش في معاناة منذُ 5 سنوات، مع زوجها بسبب الطلاق الشفوي، مؤكدة أنَّ مع حدوث خلافات بسيطة يطلق عليها الطلاق وكأنَّه شيء عادي، مشيرة إلى أنَّها سأمت من ذاك الوضع، ولا تعرف إن كان زوجها لا زال محلل لها أم محرم عليها.
وقال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إنَّ وعد الرجل زوجته بالطلاق لا يُعد طلاقًا، مؤكدًا أن تعليقه لامرأته وتهربه من الإنفاق عليها، ينزع البركة من صلاته وصيامه.
وتابع «عطية» خلال برنامج «كلمة السر»، في إجابته عن سؤال: «زوجي تركني منذ ثلاثة شهور، بعدما قال أنه سيُطلقني، لكنه منذ ذلك الحين وأنا في انتظار الطلاق ولا أعرف إن كنت مُعلقة أم مهجورة أم مُطلقة، فما حُكم الشرع؟»، أن الوعد بالطلاق ليس طلاقًا.
وواصل الداعية الإسلامي، أن تهرب الزوج من نفقة زوجته وتركها كالمُعلقة، ينتزع البركة من صيامه وصلاته، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى نهى عن تعليق الرجل لزوجته، مؤكدًا أن الشرع لا يعرف ذلك ولا يقبله.