4 أسرار في القرآن تفرج همك وغمك وتزيد رزقك.. نصح بها الشيخ الشعراوي
الخميس 12/أغسطس/2021 - 02:05 م
ادم صالح
توجد أمور ومشاعر تؤرق حياة البشر، وتنقلب حياتهم رأسًا على عقب بسببها، سواء كانت همًّا أو غمًّا أو مكرًّا أو سعيه لطلب الدنيا وزينتها، فكل هذه الأشياء تفقد الإنسان التمتع بنعم الحياة وتجعله قلقا ويبحث دائمًا عن الراحة والتخلص من هذا الشعور.
وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- في فيديو مسجل له خلال أحد دروسه عبر يوتيوب، إنه يجب على المسلم حين يقرأ القرآن أن يتصور أنه يسمع الله يتكلم، ويلغي المتكلم الواسطة.
وأضاف الشعراوي أن هناك 4 أسرار ف] القرآن قد استنبطها الإمام جعفر الصادق، تزيل ما يعتري النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها.
وصفة لمن يخاف
وأشار الشعراوي إلى أن الإمام جعفر قال: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى: “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” والشاهد في هذا قوله فيما بعد إني سمعت الله عقبها يقول: “فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”.
ولكن انظروا إلى شدة صفاء الإمام جعفر في استقبال كلام ربه حينما قال: "فإني سمعت الله عقبها يقول" كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن.
ونوه الشعراوي إلى أنه بذلك قد أعطى سيدنا جعفر وصفة للخوف الذي يعتري الإنسان، لأن كل ما يخيفك دون قوة الله، وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فأنت قلت حسبنا الله ونعم الوكيل في مواجهة ما يخيفني.
وأوضح الشعراوي أن الخوف هو قلق النفس من شيء تعرف مصدره.
وصفة لمن يشعر بالغم
وأكمل الشعراوي قول الإمام جعفر: وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى: "لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"، فإنى سمعت الله بعقبها يقول: “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ”، وتلك ليست خصوصية له بل "وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ".
ونوه بأن الغم كآبة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره، فهو عملية معقدة نفسية.
وصفة لمن مكر به
وتابع الشعراوى قول الإمام جعفر: وعجبت لمن مكر به -أي كاد الناس له، والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس وائتمارهم فيفزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى: “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ”، فإني سمعت الله بعقبها يقول: “فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا”.
وصفة لمن يريد الدنيا وزينتها
واستطرد الشعراوي كلام الإمام جعفر: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله: “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه”، فإني سمعت الله بعقبها يقول: “إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ”.
وأكد الشعراوي أن هذه وصفات أربع لما يعتري النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها.