ياموسي إني أنا الله .. مشروع موقع التجلى الأعظم مزار روحانى على جبال الوادى المقدس
الأربعاء 11/أغسطس/2021 - 03:52 م
ادم صالح
ياموسي إني أنا الله العزيز الحكيم .. هكذا روي القرآن الكريم قصة التجلي الأعظم لرب العالمين هنا علي أرض مصر وتحديداً في سيناء بمدينة سانت كاترين، التب تتمتع بقيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدا، وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث.
وتعمل الدولة المصرية حالياً علي تنفيذ مشروع تطوير موقع "التجلى الأعظم"بسانت كاترين، الذي يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، وذلك فى ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها مدينة سانت كاترين؛ حيث تجلى الله سبحانه وتعالى، وهى منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، لجميع سكان العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة مع باقى المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.
وأوضحت فؤاد أن الاجتماع يهدف الى بحث ومناقشة عملية إنشاء النزل البيئي بمنطقة سانت كاترين وسبل التسويق وآليات الإدارة وذلك وفق اشتراطات وضوابط محددة تساهم في توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، مع الحفاظ على الطابع البيئي والهوية البصرية المميزة لمدينة سانت كاترين وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية لتطوير مدينة سانت كاترين من خلال تنفيذ مشروع التجلي الاعظم فوق أرض السلام.
وأكدت وزيرة البيئة على ضرورة مراعاة نوعية ومتطلبات سياح وزوار المنطقة ومراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية والحفاظ على الخصائص الطبيعية والثقافية والطابع الأثري والروحاني لمنطقة سانت كاترين والاعتماد على استخدام المكونات الطبيعية المحلية في تطوير المدينة بما يتناسب مع طبيعة المنطقة والمشاركة الفعالة للمجتمع المحلي ومراعاة قدرة المرافق والبنية التحتية اللازمة على استيعاب أعداد السائحين المتزايدة لتوفير تجربة سياحية بيئية متميزة ولها قيمتها على المستوى العالمي.
و أشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة مستمرة فى استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالعاملين و شركات الغوص لحماية الموارد الطبيعية و التنوع البيولوجى عند ممارسة الانشطة السياحية بما يضمن الحفاظ على الثروات الطبيعية حفاظ على حق الأجيال القادمة فى التمتع بها.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة و الآثار على ضرورة تطوير ورفع كفاءة الفنادق الموجودة حاليا بمدينة سانت كاترين مع الالتزام بالمعايير البيئية والهوية التراثية للمدينة، أما الفنادق التي سيتم إقامتها فيجب أن تكون ذات طراز معماري غير تقليدي يعكس الهوية المميزة و المتفردة والمتنوعة للمدينة عن طريق استخدام مواد بناء مناسبة و ملائمة للبيئة المحيطة، و بحيث لا يتخطى ارتفاعها دور أرضي ودور أول فقط مع مراجعة الطابع التراثي و البيئى لها، فمدينة سانت كاترين ذات طابع روحاني وثقافي وطبيعي مميز وملتقي للأديان.
وأضاف وزير السياحة والآثار أن الوزارة تعمل دائما علي دعم و تشجيع السياحة البيئية المسئولة، والمستدامة والتى تهدف إلى الحفاظ على البيئة ودمج المجتمعات المحلية، مما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الجديدة للسياحة مؤكدًا على أن مصر تتمتع بتنوع فريد في منتجاتها السياحية، ولديها مزج بين هذه الأنواع والأنماط السياحية المختلفة فتجعل في زيارتها تجربة فريدة واستثنائية يعيشها السائح.
كما ناقشا الوزيران خلال الاجتماع سبل تنشيط السياحة البيئية والترويج لها والحفاظ على التنوع البيولوجى وأعمال مجموعتي العمل المشكلة من الوزارتين والوزارات الاخرى المعنية وذلك بهدف الترويج للإمكانيات التي تتمتع بها المحميات الطبيعية بما فى ذلك من قدرة الإنسان على التصالح مع الطبيعة وإقامة أنشطة وممارسات مسئولة للتمتع بتلك الطبيعة المتنوعة والترويج للسياحة البيئية فى مصر بشكل مختلف.